عربي ودولي

طهران ماضية بدعم المقاومة وجاهزة لأي عدوان.. وموسكو: إيران لا تخضع لاستفزازات الغرب … بزشكيان: تعاوننا مع دول الجوار والعالم يحل مشاكلنا الاقتصادية

| وكالات

كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء أمس، عن أن التعامل والتعاون مع الدول المجاورة والعالم بأسره هو السبيل لحل المشاكل الاقتصادية لبلاده وأن العراق ستكون أول محطة خارجية يتوجه لها، بينما جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التأكيد أن بلاده ستواصل المضي في سياستها المبدئية لدعم المقاومة.
وفي حوار تم بثه بشكل مباشر على القناة الأولى للتلفزيون الإيراني، قال بزشكيان إن «رضا الناس عن سياسات إدارتنا وأدائها أمر مهم بالنسبة لنا»، مضيفا: «العقوبات الظالمة، تحمل ضغوطا علينا في بعض الحالات، لكن معاملة الناس بلطف لا علاقة لها بالعقوبات، وسنحاول بالتأكيد اعتبار برامج لبث العدالة في القانون».
وجدد بزشكيان دعوته للمجموعات السياسية المختلفة في إيران إلى وضع خلافاتها جانبا لخدمة الشعب بأفضل طريقة، وتطرق إلى الحديث عن التشكيلية الوزارية وقال: «لقد انتخبنا أربعة أعضاء في مجلس الوزراء من حكومة رئيسي (الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي)، بالإضافة إلى بعض الأشخاص من حكومة روحاني (الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني)، وأعضاء مستقلين وإصلاحيين، وكما وعدنا، أنشأنا حكومة على أساس الوحدة الوطنية».
وحول الوضع الاقتصادي، قال بزشكيان: «إن فريقنا يعمل بشكل منسق لمعالجة المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الناس من خلال التخطيط السليم، وهناك ضرورة الحفاظ على الإجماع الوطني لمعالجة مخاوف الناس في المجال الاقتصادي»، مؤكداً ضرورة وضع خطط لجذب الاستثمارات الأجنبية، وموضحا أنه «من أجل تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 بالمئة، يجب جذب 100 مليار دولار من داخل البلاد وخارجها».
وأضاف: إذا كانت لدينا الوحدة وقمنا بحل الخلافات الداخلية وتخلصنا من مشاكلنا مع الجيران والعالم، فسيتم حل القضايا، والتعامل والتعاون مع الدول المجاورة والعالم بأسره هو السبيل لحل المشاكل الاقتصادية، موضحا أن العراق سيكون وجهته الأولى المخطط لها.
من جهته وحسب وكالة «إرنا»، أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران ستواصل المضي في سياستها المبدئية لدعم المقاومة، وأثنى عراقجي خلال لقائه ممثل حزب اللـه لدى إيران عبد اللـه صفي الدين على رسالة التهنئة التي تلقاها من الأمين العام لحزب اللـه بمناسبة تسلمه حقيبة الخارجية في الحكومة الإيرانية الجديدة، مؤكداً مواصلة السياسة المبدئية التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية في حماية المقاومة ودعم النضال المشروع لشعوب المنطقة ضد الاحتلال الصهيوني.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان كذلك آخر التطورات الإقليمية مع التركيز على آخر المستجدات المتعلقة بالمقاومة ضد الكيان الصهيوني في لبنان والتطورات الحالية داخل فلسطين المحتلة وغزة والضفة الغربية.
في الغضون، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أن اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس كان محاولة لاستفزاز إيران، وقال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض الخضوع للأعمال الاستفزازية.
وأوضح لافروف أنه يبدو حالياً أن تل أبيب هي الطرف الوحيد الذي يريد بدء حرب كبيرة بين إيران وإسرائيل بتدخل دول الجوار، وقال: إن إسرائيل لا تخفي حقيقة أنها تنوي استغلال الظروف والفرص التي نشأت في المنطقة، واعتبر لافروف أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران كان عملاً لاستفزاز إيران وقال: في حين يحاول الغرب استفزاز إيران، فإن إيران لا تريد الخضوع لأعمال استفزازية وليس لديها أي نية للدخول في حرب كبرى».
في سياق ذي صلة، أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن قوات الدفاع الجوي لجيش بلاده تعمل على تطوير التفاعل مع المراكز والشركات المعرفية والأكاديمية في طريقها للوصول إلى قمم الاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي.
وقال اللواء موسوي في رسالة بمناسبة ذكرى تأسيس قاعدة «خاتم الأنبياء» المشتركة للدفاع الجوي: «هذا اليوم هو يوم الأمل لقدرة قوات الدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية على طريق اعتلاء قمم الاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي واستخدام قدرات جيلين من المحاربين القدامى والشباب في تطوير التفاعل مع المراكز والشركات المعرفية والجامعية ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة».
وصرح بأن هذه المساعي أثمرت نتيجة قيمة تجسدت في الحفاظ على القوة القتالية وتحسينها والاختبارات الناجحة لأنظمة الرادار والدفاع وأنظمة الطائرات من دون طيار الإستراتيجية في العديد من المناورات المستقلة والمشتركة لهذه القوة المقتدرة.
بدوره أوضح قائد قوات الدفاع الجوي في الجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد أن قوة الدفاع الجوي للجيش تتمتع بالقوة والجاهزية للوقوف أمام أي عدوان محتمل على أراضي البلاد وصده، وقال العميد فرد: إن «جميع معدات قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش من صنع متخصصين إيرانيين داخل البلاد وتتفوق هذه المعدات على وسائل الدفاع الأكثر تقدماً وحداثة في العالم»، وأضاف: معداتنا الدفاعية تُصنع بناءً على التهديدات الموجودة ولدينا هذا الاستعداد وسنستخدم هذه المعدات باقتدار ضد التهديدات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن