بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع … «الصحة العالمية»: إحلال السلام أفضل لقاح لأطفال غزة

مع بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة أمس، اعتبر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن أفضل لقاح يمكن تطعيمه للأطفال في القطاع هو إحلال السلام في المنطقة.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عن بدء حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في القطاع، ونشرت من خلال مركزها الإعلامي خريطة الأماكن التي سيتلقى فيها الأطفال اللقاح، وذلك وفقا لموقع «اليوم السابع».

وذكرت المتحدثة باسم «أونروا»، إيناس حمدان، أنه ‏يجب على المنظمة بذل كل جهد ممكن لمساعدة جميع الأطفال دون سن العاشرة على تلقي اللقاح، لافته الى أن الحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال من عمر 0-10 سنوات في مدينة دير البلح وسط القطاع بدأت يوم أمس وتستمر حتى الـ4 من الشهر الحالي.

من جانبه، أكد المسؤول الفني في منظمة الصحة العالمية ديباك كومار أن الحملة ستبدأ في وسط غزة أولا حيث تم تلقي مليون و200 ألف جرعة من جرعات اللقاح من النوع الثاني، مشيراً إلى أن هناك 400 ألف جرعة أخرى في طريقها إلى غزة قريباً.

في الأثناء، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة «إكس»، تعليقاً على بدء حملة التطعيم: إن «أفضل لقاح يمكن تطعيمه للأطفال في قطاع غزة، هو إحلال السلام في المنطقة»، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول».

وأوضح غيبريسوس أن الحملة تأتي بالتعاون بين وزارة الصحة الفلسطينية و«اليونيسيف» و«أونروا».

وحسب وكالة «وفا»، من المقرر أن يتم التطعيم في محافظة خان يونس جنوب القطاع ومحيطها من الخميس المقبل وحتى الأحد القادم، وبعد ذلك في محافظة غزة والشمال من الإثنين وحتى الخميس.

ويستهدف برنامج التطعيم أكثر من 640 ألف طفل في محافظات فلسطين الجنوبية، وقد جددت وزارة الصحة الفلسطينية مناشدتها للمواطنين بضرورة التوجه لأقرب مركز تطعيم، من أجل تطعيم أبنائهم.

ونقل «اليوم السابع» عن رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم في غزة مجدي ظهير: إن فرق الحملة تبذل جهوداً مضنية من أجل تطعيم أكبر عدد ممكن من الأطفال؛ للحد من انتشار هذا الفيروس في القطاع.

وأوضح ظهير أن هناك إقبالاً كبيراً من مواطني القطاع لتطعيم أطفالهم ضد هذا الفيروس الذي ظهر مؤخراً في القطاع.

من جانبه أوضح المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، كاظم أبو خلف أنه يتم العمل على تغطية 90 في المئة من الأطفال بالقطاع في حملة التطعيم، في الوقت الذي تشكل فيه شبكة الطرق المدمرة تحدياً كبيراً أمام الأهالي للوصول إلى مراكز التطعيم.

وناشدت مدير عام مديرية صحة رام الله، نانسي فوزي، دول العالم أجمع والمؤسسات الدولية التدخل لوقف استهداف المنشآت الصحية والبنية التحتية لمكافحة الأوبئة منها فيروس شلل الأطفال في القطاع.

وأوضحت أن حملة التطعيم لها دور كبير في محاربة الفيروس، ولكن من دون وجود صرف صحي آمن ونظافة شخصية وتباعد في مناطق النزوح لا يمكن القضاء عليه بشكل كامل، محذرة من أي عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف مراكز التطعيم، ومؤكدة حرص وزارة الصحة الفلسطينية على إنجاح حملة التطعيم عبر توفير فرق ميدانية متنقلة في عدد من مناطق القطاع.

من جهته، أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهني، أن الفرق الطبية المعنية بحملة التطعيم؛ تواجه صعوبات وتحديات كبيرة داخل القطاع بسبب ضعف الإمكانات وتدهور الوضع الأمني بسبب اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي.