إخماد 1472 حريقاً منذ بداية العام.. و52 وفاة بسبب حوادث الغرق والسير … في حمص.. الإطفاء أصبح «هرماً» وبلا أجهزة لاسلكية!!
| حمص– يوسف بدور
عانى قطاع الإطفاء في حمص خلال سنوات الحرب كسائر القطاعات الأخرى من استهداف المجموعات الإرهابية لمقراته وعناصره وآلياته، ما تسبب بخروج العديد من مراكز الإطفاء من الخدمة وإلحاق ضرر جسيم بهذا القطاع الحيوي الخدمي المهم، وعلى الرغم من كل ما لحق بالفوج يعمل العناصر على تنفيذ المهام الموكلة إليهم وفق الإمكانات المتاحة.
«الوطن» التقت قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد الذي بين أن عمل الفوج ليس محصوراً بإطفاء الحرائق فقط بل يقوم بعدد من المهام الأخرى مثل الإسعاف والإنقاذ والإخلاء وأعمال إنسانية كتزويد المشافي والمخابز والمدارس بالمياه، إضافة لمؤازرة قوات الجيش العربي السوري.
وأشار محمد إلى أن الفوج يعاني من نقص حاد في عدد الآليات اللازمة لعمله، خصوصاً في ظل اتساع المساحة الجغرافية لمحافظة حمص وقدم الآليات العاملة فيه، وارتفاع تكاليف صيانتها، إضافة للنقص في الكوادر من جنود وسائقين، مبيناً أن عدد العناصر العاملين في فوج إطفاء حمص يبلغ 149 عنصراً منهم 119 عنصراً في مراكز المدينة أغلبيتهم العظمى من كبار السن ولم يعودوا قادرين على ممارسة أعمال الإطفاء بالشكل الأمثل، على حين يعمل 30 عنصراً في مراكز الريف.
ولفت محمد إلى أن عدد السيارات العاملة في الفوج حالياً يبلغ 14 سيارة صهريج فقط موزعة على مراكز الإطفاء في المحافظة ريفاً ومدينة، حيث يوجد 7 سيارات في المركز الرئيسي، وسيارتان في مركز إطفاء الزهراء، وسيارة واحدة في مركز الغوطة، وسيارة في مركز إطفاء مدينة تدمر، وسيارة في مركز مدينة المخرم بريف حمص الشرقي، وسيارة في مركز مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، وسيارة في مركز مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، كما يوجد في قرية الناصرة في الريف الغربي لحمص سيارة صهريج تعود ملكيتها للبلدية.
وبين أن فوج إطفاء حمص بحاجة ماسة لآليات جديدة منها أربعة صهاريج إطفاء دفع رباعي تعمل في المناطق الوعرة والجبلية وعربتا إنقاذ، وسلم رافعة 30 متراً، وسيارتا إنارة، وسيارتا مبيت، وسيارة حقلية دفع رباعي للمتابعة الميدانية المستمرة في أثناء تنفيذ الحرائق، إضافة إلى أن الفوج بحاجة إلى تركسين للتمكن من الوصول إلى المناطق الوعرة، إضافة إلى سيارة إسعاف واحدة.
وشدد على ضرورة إكمال ملاك الفوج من الجنود والسائقين، والعمل على إصدار ملاكات جديدة لأفواج الإطفاء تتناسب مع عدد المراكز وتأمين استحقاق العناصر من الألبسة، موضحاً أن ما يمنح للعناصر لا يغطي أكثر من 15 بالمئة من الاستحقاق وفق الأسعار الحالية وعلى أن يكون تسليم الاستحقاق مع بداية العام، إضافة لتأمين الطبابة اللازمة لرجال الإطفاء وإصلاح آليات الفوج، وخصوصاً الصهاريج وترميم وإعادة تأهيل مباني الفوج وتزويدها بالأثاث اللازم لإقامة العناصر، وترميم وإعادة تأهيل مركزي القاهرة والوعر لإعادتهما للخدمة، مشيراً إلى ضرورة رفع طبيعة المخاطر لرجال الإطفاء حيث إن النسبة الحالية 5 بالمئة فقط من أساس الراتب، ورفع قيمة الوجبة الغذائية التي تبلغ نحو 7 آلاف ليرة فقط لكل مناوبة، والإسراع بمشروع مرسوم الإطفاء لتصبح أفواج الإطفاء تتبع الأمانة العامة للمحافظة وتأمين الاعتمادات اللازمة لفوج الإطفاء من الموازنة المستقلة.
وأشار قائد الفوج إلى عدم وجود أجهزة اتصال لاسلكية في الفوج لتسهيل التواصل بين قيادة الفوج والعناصر ولاسيما خلال تنفيذ المهام، مبيناً أن التواصل يتم عبر الاتصال الخليوي في حال وجود تغطية، مطالباً بتزويد الفوج بأجهزة اتصال لاسلكية أسوة بباقي الأفواج في المحافظات أو على الأقل استبدال أجهزة الخليوي المسلمة للعناصر نظراً لقدمها وتكرار أعطالها.
ولفت محمد إلى أن الفوج نفذ منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر تموز 1799 مهمة منها 1472 مهمة إخماد حرائق متنوعة و4 مهام حوادث غرق و12 مهمة لحوادث الانهدام والتصدع و43 مهمة استجابة لحوادث سير «حرق، تصادم»، إضافة إلى 264 مهمة مختلفة، مشيراً إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الغرق والسير بلغ 52 وفاة على حين بلغ عدد الإصابات 71 إصابة وتعرض 4 عناصر من فوج الإطفاء للإصابة منهم قائد الفوج.
وأكد قائد الفوج أهمية تعاون المواطنين مع الفوج عبر الإبلاغ عن أي حريق أو دخان بأقصى سرعة ممكنة عبر الاتصال على الرقم المجاني 113 من أي هاتف ثابت أو خليوي، مشدداً على جهوزية عناصر الفوج للاستجابة الفورية لأي حالة على مدار الساعة.