عربي ودولي

كوبا: «متلازمة هافانا» ذريعة دنيئة لإدراجنا في قائمة الإرهاب

| وكالات

جدد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل التأكيد أن «متلازمة هافانا» الكاذبة كانت ذريعة «دنيئة» لإدراج اسم كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وفي تعليقه على خبر وقف تحقيق منظمة الصحة الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية بشأن «متلازمة هافانا»، قال الرئيس الكوبي: إن «الإعلام لا يُذكّر بأن هذه المتلازمة كانت ذريعة دنيئة لإدراج اسم كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفي تعزيز حصار الإبادة الجماعية عليها، بأكثر من 240 إجراء خلال فترة ولاية (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب، واستمر (الرئيس الأميركي الحالي) جو بايدن في العمل بها والمحافظة عليها»، حسبما نقلت قناة «الميادين».

ونشرت شبكة «سي إن إن» الأميركية خبراً حول إعلان منظمة الصحة الوطنية في الولايات المتحدة إلغاء ووقف التحقيق في «متلازمة هافانا»، التي جرى الحديث عنها أواخر عام 2016، بشأن هجمات صوتية مزعومة تعرض لها بعض الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في سفارة بلادهم في هافانا.

وجاء في إعلان المعاهد الوطنية للصحة الأميركية أن قرار إلغاء التحقيقات في «متلازمة هافانا» يأتي «بدافع الحذر الشديد»، بعدما وجد تحقيق داخلي أن الناس أُجبروا على المشاركة في البحث، وأكدت وكالة الصحة الأميركية أن الإكراه لم يكن من جانبها، لكن المعاهد الوطنية للصحة لم توضح بالتفصيل من الذي قد يكون شارك قسرياً، لكنّها أشارت إلى أن الموافقة الطوعية هي ركيزة أساسية للسلوك الأخلاقي للبحث والتحقيقات.

بدوره، أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغير، أن «تعليق المعاهد الوطنية الأميركية للصحة التحقيقات المتعلقة بالهجمات الصوتية المزعومة في هافانا جراء أدلة فرضت على المشاركين من وكالة المخابرات المركزية، يؤكد أن الاتهام لم يكن سوى ذريعة لتبني نهج أكثر عدوانية في سياستها ضد كوبا».

يذكر أنه في نهاية 2016، قالت الحكومة الأميركية أن 26 دبلوماسياً أميركياً أصيبوا بأعراضٍ مرضية متشابهة تنجم عادة عن ارتجاج دماغي أو صدمة طفيفة، من بينها صداع واضطرابات في الإدراك ودوار وفقدان السمع وشعور بالتعب والنعاس، وفي حزيران 2017، أعلنت الخارجية الأميركية أن اثنين من دبلوماسييها وقعا أيضاً ضحية «حوادث صحية» غامضة أثرت سابقاً في دبلوماسيين أميركيين في هافانا.

من ناحيتها، رفضت هافانا باستمرار هذه الاتهامات، مؤكدةً أنه ليست هناك أي فرضية تتمتع بالصدقية أو أي تفسير علمي يُبرر الإجراءات الانتقامية الأميركية ضد كوبا، وأنّ «الهجمات الصوتية» المزعومة كانت ذريعة لإدارة دونالد ترامب لتوجيه الاتهام من دون أي دليل والإضرار بالعلاقات الثنائية، وأكدت كوبا أنها تضمن أمن جميع الدبلوماسيين الأجانب، بمن فيهم الدبلوماسيون الأميركيون، وأنها قدّمت كل المساعدة الممكنة لتحديد سبب الأعراض المبلغ عنها من الخارجية الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن