أعلنت مصادر وصفت بأنها «مطلعة» أن ميلشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» أطلقت من سجن الحسكة المركزي سراح دفعة جديدة من إرهابيي تنظيم داعش المحتجزين فيه ويبلغ عددهم 50 مسلحاً.
ونقل موقع «باسنيوز» الكردي العراقي عمن وصفها بالمصادر الكردية المطلعة أن «قسد» أفرجت أمس الإثنين، عن دفعة جديدة من مسلحي تنظيم داعش من سجن في مدينة الحسكة، وأضافت المصادر: إن «قسد» أفرجت عن 50 مسلحاً من مسلحي داعش من السجن المركزي في مدينة الحسكة»، وتابعت: إنه «من المقرر إخلاء سبيل المتبقين على دفعات في الأيام القادمة»، وبذلك بلغ عدد من أطلقت «قسد» سراحهم من داعش 1111 مسلحاً، وفق المصادر.
غير أن ما يسمى «الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إدارة «حزب الاتحاد الديمقراطي «PYD» في سورية حسين عثمان كان قد كشف في وقت سابق، أن عدد المستفيدين الإجمالي من «العفو» الذي أصدرته ما تسمى الإدارة الذاتية التي تهيمن عليها «قسد»، يصل إلى 1512 شخصاً، بينهم 60 امرأة، سيطلق سراحهم على مرحلتين حيث في المرحلة الأولى سيتم إطلاق سراح 1112 شخصاً على دفعات بدءاً من المعتقلين في سجن الرقة، يتبعها إطلاق سراح من هم في سجون الجزيرة، والدفعة الأخيرة ستكون لمعتقلين في سجون الفرات ومنبج، والمرحلة الثانية تشمل إطلاق سراح 400 شخص، ممن شملهم «قانون نصف مدة المحكومية».
وسبق أن حذّر مصدر أمني عراقي من أن الولايات المتحدة تعمل على إطلاق سراح متزعمين من داعش بالتعاون مع «قسد» المدعومة أميركيا وإرسالهم إلى العراق بهدف زعزعة استقرار البلاد وأمنها، وأعلنت «الإدارة الذاتية» في الـ17 من تموز الماضي، ما سمته «عفواً» عن محتجزين لديها يشمل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
في سياق ذي صلة، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن «الإدارة الذاتية» تواصل تزويد مناطق انتشار الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي في شمال حلب، بالنفط، وسط أزمة يعانيها أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» في تأمين المحروقات.
وقالت المصادر: إن «شاحنات محملة بالنفط تتوجه من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية قسد في ريف منبج شرق حلب باتجاه مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا»، وذلك وسط استمرار أزمة المحروقات والوقود في مناطق «الإدارة الذاتية» إلى جانب أزمات أخرى، رغم سيطرة الإدارة على منابع النفط في شمال شرق البلاد.