الجالية بدأت تدلي بأصواتها في الانتخابات الرئاسية … بوشامة لـ«الوطن»: ما بين بلدينا التحام كبير والجزائريون يحبون سورية
| سيلفا رزوق
أكد سفير الجزائر في سورية كمال بو شامة أن العلاقات بين البلدين عضوية، وما بين الشعبين التحام كبير جداً والجزائريون في هذا البلد يحبون سورية كما يحبها السوريون وربما أكثر.
تصريح السفير الجزائري لـ«الوطن» جاء على هامش استقبال السفارة الجزائرية في دمشق أبناء الجالية الجزائرية المقيمين في سورية للمشاركة بالانتخابات الرئاسية التي ستستمر على مدار ستة أيام.
ولفت . بوشامة إلى أنه في كل استحقاق بمثل هذا الحجم، تكون التحضيرات مكثفة ورصينة ورزينة لأن مثل هذا الاستحقاق تكون نتيجته لكل الوطن سواء من حيث المسؤولين الذين سيتم اختيارهم في هذه الانتخابات أو من حيث الأمل الذي تضعه الجماهير الجزائرية في هذا الاستحقاق.
وأشار بوشامة إلى أن الجالية الجزائرية في سورية قوية جداً وفعالة، وقال: «لقد بذلنا قصار جهدنا لننجح في تنظيم هذه الانتخابات واخترنا إجراء هذه الانتخابات على مدار الأيام الستة القادمة لإتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة لأن الجالية الجزائرية كبيرة وتنتشر في جميع المحافظات السورية».
وأضاف: «الجزائريون المتواجدون في سورية يمكن أن نعتبرهم مناضلين وهم يحبون هذا البلد كما يحبها السوريون وربما أكثر، والجزائريون منسجمون مع إخوتهم السوريين، ولا فرق بين جزائري وسوري في هذا البلد، حتى فيما يخص اللهجة يتحدث الجزائريون باللهجة السورية فهم متواجدون في سورية منذ زمن طويل، وليس فقط منذ عهد الأمير عبد القادر الجزائري، والجزائريون اندمجوا مع الشعب السوري وتزوجوا وأنجبوا أولاداً وهم ينتمون إلى بلدهم الجزائر وإلى البلد المضيف سورية، والكثير منهم لا يقول إنها بلدي الثانية بل إن معظمهم يقول سورية هي بلدي والجزائر هي بلدي أيضاً، لأن بين سورية والجزائر التحام كبير جداً وليس مجرد علاقات ودية بين البلدين وهناك علاقة عضوية، ولا ننسى بأن هناك شخصيات جزائرية ساهمت في التاريخ السوري وحققت إنجازات منذ زمن الاستعمار الفرنسي وحتى اليوم».
واعتبر بوشامة أن الإقبال على هذه الانتخابات في يومها الأول من قبل الجالية الجزائرية في سورية جاء كثيفاً جداً، وهذا دليل أن الجالية موجودة ووطنيتها كبيرة وهي جالية فعالة، وهناك رغبة لدى الجزائريين داخل الجزائر وخارجها الاستمرار في عملية التغيير التي شهدتها الجزائر مؤخراً، وقال: «شعارنا في الجزائر هو أن نعمل أكثر لأننا لا نريد أن نكون في مؤخرة القطار لأن قطار التقدم يمشي بسرعة فائقة وهذه السرعة موجودة لدى الجزائر اليوم، لكننا نريدها أن تكون أسرع من السرعة الموجودة الآن».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»: لفت رئيس الجالية الجزائرية في حلب فهد جزائرلي إلى أنه وبعد طلب السفير بوشامة من الجالية الجزائرية المشاركة بالاستحقاق الرئاسي جرى إعلامهم بهذا الأمر، حيث كانت التوقعات فيما يخص المشاركة ضمن حد معين، لكن ردود الأفعال على المشاركة في هذا الاستحقاق جاءت فوق التصور ولو كان هناك مجال أو إمكانيات لإحضار عدد أكبر لحضر عدد أكبر بكثير مما نراه اليوم لكن بعض الظروف منعت حضور جميع الجزائريين الراغبين بالمشاركة.
وأضاف: «كانت الجالية الجزائرية في سورية كبيرة جداً، وكانت هي الجالية الثانية بعد الجالية الفلسطينية لكن فيما بعد وبسبب الظروف نقص عددها قليلاً لكن الجالية الجزائرية الموجودة في سورية اليوم ذات قيمة مهمة جداً ووازنة في مكانها».
وبدأت أمس عمليات التصويت في السفارات الجزائرية بالخارج والتي سوف تستمر حتى السابع من الجاري موعد انطلاقها داخل البلاد.
ويتنافس في الانتخابات كل من الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، والمرشح عن جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، والمرشح عن حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف.
ودعا الرئيس عبد المجيد تبون في الثامن من حزيران الماضي، الهيئة الناخبة لإجراء انتخابات رئاسية مسبقة في التاريخ المذكور، حيث كان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الجزائرية في كانون الأول القادم وهي تجرى كل 5 سنوات.