سورية

البحرين نفت والخارجية الأميركية متحفظة … مصادر سعودية تهول: 150 ألف جندي سيتدربون لمواجهة داعش في سورية

| وكالات

عقب يوم من إعلان السعودية استعدادها للمشاركة في أي عمليات برية بسورية إذا قرر التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، «بدء مثل هذه العمليات»، تولت مصادر سعودية تسريب فحوى خطط بلادها للتدخل في سورية بهدف مكافحة التنظيم، وهولت زاعمةً أن 150 ألف جندي من عدد من الدول العربية والمسلمة سيتدربون في شمال المملكة استعداداً لهذا التدخل. وعلى حين أبدى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية حماسة تجاه الإعلان السعودي، تحفظت وزارة الخارجية الأميركية باعتبار أنه لا يمكن حل الأزمة السورية عسكرياً. في غضون ذلك تراجعت البحرين عن موقفها بخصوص إرسال قوات برية للمشاركة في عمليات التحالف في سورية.
وفاجأت السعودية الأوساط الدولية والإقليمية نهاية العام الماضي، بالإعلان عن تشكيل «التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب» من أكثر من 30 دولة ليس بينهم سورية أو العراق أو إيران. وجاءت الخطوة السعودية تجاوباً على ما يبدو مع دعوة واشنطن إلى تشكيل قوات برية من «الدول السنية» لقتال داعش تحت غطاء القصف الجوي لطائرات التحالف. ومطلع الأسبوع الجاري أعلنت الرياض «مفاجأتها» الجديدة بإعلان وزارة الدفاع السعودية استعدادها إرسال قوات برية إلى سورية ضمن عمليات التحالف الدولي. وكشف مصدران سعوديان مطلعان، لشبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأخبار، عن خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها للتدخل في سورية لمكافحة تنظيم داعش. وذكرت الشبكة أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديون مع قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل المملكة حالياً. وبحسب «سي. إن. إن» التزمت المغرب وتركيا والكويت والبحرين والإمارات وقطر بإرسال قوات، ومنذ أسبوعين عيّن السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سورية من الشمال عبر تركيا. وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة في هذه الخطة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي التي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية.
ورحب البيت الأبيض ووزير الدفاع آشتون كارتر بالإعلان السعودي. ومن المقرر أن يلتقي كارتر بنظيره السعودي محمد بن سلمان ببروكس لبحث المبادرة السعودية. إلا أن وزارة الخارجية الأميركية اتخذت موقفاً متحفظاً من الإعلان السعودي. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي: إن واشنطن تريد أن تدرس المبادرة السعودية أكثر، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تبحث مع السعوديين نيّاتهم. ونبه كيربي وفق موقع «روسيا اليوم»، إلى «عملية برية دولية» لن يكون بمقدورها تسوية الأزمة السورية، بغض النظر عن الجهة التي ستقود مثل هذه العملية. وأضاف: «موقفنا بهذا الشأن لم يتغير. ونعتقد بأنه لا يمكن حل الأزمة في سورية بالقوة العسكرية»، مشيراً إلى بذل جهود دولية حالياً من أجل إجراء مفاوضات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة.
إلى ذلك، سارعت البحرين إلى نفي خبر نقل على لسان سفيرها في لندن فواز بن محمد آل خليفة، حول استعدادها لإرسال قوات برية لقتال «داعش والنظام» في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن