كازاخستان قلقة من استمرار الأزمة بين تركيا وروسيا
| وكالات
أعرب رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف عن قلقه من استمرار الأزمة بين تركيا وروسيا، مبيناً أنها سببت لبلاده مشكلة كبيرة. وانفجرت الأزمة بين موسكو وأنقرة في شهر تشرين الثاني الماضي، عقب إسقاط طائرتين تركيتين للمقاتلة الروسية سو 24 فوق الأجواء السورية أثناء مشاركتها في الغارات الجوية على مواقع الإرهابيين في الريف الشمالي للاذقية. وردت روسيا على هذه الحادثة بفرض عقوبات على تركيا ونشر منظومة «أس 400».
وأثناء استقباله نظيره التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أستانة، شدد نزاربايف على ضرورة نزع فتيل التوترات المطوقة لتركيا، لأن «التوتر الجيوسياسي» حول هذا البلد «يترك أثره على كازاخستان أيضاً».
ولفت نزاربايف، بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، إلى أن الأزمة في كل من سورية والعراق «أظهرت انعدام الوحدة بين المسلمين»، محذراً من إمكانية اشتعال الصراع المذهبي فيما بينهم. ولفت إلى أن الأزمة بين تركيا وروسيا سببت لكازاخستان «مشكلة كبيرة»، لأن روسيا وتركيا «تعد أهم حليف وشريك لنا». ووصل أردوغان إلى العاصمة الكازاخستانية من جولة في أميركا اللاتينية وإفريقيا. واستبق وصوله كازاخستان بالتهجم على روسيا، معتبراً أنها «تحتل سورية»، وأن «ادعاءاتها» بشأن قيام الجيش التركي بتحضيرات لاقتحام الأراضي السورية، «مثيرة للضحك». وعاد إلى اتهام موسكو بمحاولة اقتطاع دويلة في غرب سورية تكون تحت حكم الرئيس بشار الأسد!
ودعا من العاصمة السنغالية داكار، إلى محاسبة روسيا على «أعمال القتل»، التي ارتكبتها بالتعاون مع الحكومة السورية، والتي راح ضحيتها 400 ألف سوري.
هذا الهجوم من أردوغان جاء بعد رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرد على الرئيس التركي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أول أمس: «أي تواصل لم يجر بينهما (أردوغان وبوتين)، وليست لديّ أي معلومات حول خطة بخصوص لقاء ما».
ولفت المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالين إلى أن أردوغان طلب إجراء اتصال هاتفي مع بوتين بعد «انتهاك طائرة روسية للمجال الجوي التركي» قبل نحو أسبوع، لكنه لفت إلى أن موسكو «لم تبدِ رداً إيجابياً».