رياضة

ميزات وامتيازات

| مالك حمود

متعة التكريم المقابل للانتصار لا تقل عن متعة وفرحة الانتصار نفسه، وربما تتخطاها عندما يعكس التكريم كل معاني التقدير لذلك التفوق والتميز في موقف ينسى فيه البطل كل الجهد والمعاناة والتضحية.

ومن باب التقدير للتفوق الرياضي وإعطائه أحد حقوقه الأساسية في الحياة، كان القرار الأخير الصادر عن الاتحاد الرياضي العام بتحديد الأسس والمعايير لمنح الرياضي المتفوق حق الدراسة في كل من كلية التربية الرياضية والمعهد الرياضي.

دراسة الرياضي في الكلية أو المعهد لها فائدة مزدوجة لكل من الرياضي والرياضة أيضاً، ووضع وإعلان محددات القبول فيهما يضع الرياضي المناسب في مكانه المناسب، ويعطي الحافز للبقية في مضاعفة الجهد لتحقيق التفوق الرياضي والتميز الذي يستحق معاملة متميزة وامتيازات مستحقة.

ويبقى السؤال:

هل بالإمكان مكافأة الرياضي المتفوق في جوانب علمية أخرى؟

ماذا يمنع من سعي القيادة الرياضية للتواصل مع وزارة التعليم العالي لمشاركتها تقدير وتحفيز الرياضيين لكونهم سفراء الوطن، من خلال الطلب أو الفرض على الجامعات الخاصة بتقديم منح دراسية للرياضيين المتفوقين وفق المعايير المعلنة من الاتحاد الرياضي العام؟

أليس جديراً بكل جامعة خاصة تقديم 5 منح دراسية جامعية لكل رياضي، وعندها ستكون الفائدة متعددة الأطراف، وخصوصاً إذا ما تعززت الخطوة بإقامة بطولات رياضية رسمية للجامعات الخاصة، وفيها تستثمر كل جامعة وجود طلبتها الرياضيين، والتميز في البطولات يساهم برفع اسم الجامعة والترويج لها، كما تعطي الرياضي حقه العلمي والمعنوي وخصوصاً مع ازدياد طموحات الرياضيين ورغبتهم في التسجيل بالكليات العلمية الجامعية، لدرجة أننا أصبحنا نجد مصارعين يدرسون الهندسات بأنواعها بشكل غير مسبوق.

ما نطالب به اليوم كان موجوداً لدينا منذ عشرات السنين باسم (نظام التفوق الرياضي) ومن خلاله كان الرياضيون المتفوقون، يدخلون الجامعات الحكومية، والآن لم يعد أمامنا سوى الجامعات الخاصة والمنح التي تقدمها في بعض الأحيان على نطاق ضيق جداً ومحدود، ولكن ماذا يمنع من توسيع الفكرة وتحويلها لنظام رسمي يمنح الامتياز لصاحب التميز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن