عربي ودولي

ليست حماس من تنهار بل إسرائيل.. ولابيد: نتنياهو لديه دائماً العذر لمواصلة الحرب … إعلام العدو: هزة أرضية في الأركان العامة.. قائد سلاح البر يستقيل من منصبه

| وكالات

ذكر موقع «والاه» الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن قائد سلاح البر في جيش الاحتلال، اللواء تامير يدعي، «سيستقيل من منصبه لأسباب شخصية»، في خطوةٍ تُمثّل «هزة أرضية في الأركان العامة»، بعدما كان «يُعدّ مرشحاً ليكون نائب رئيس الأركان القادم»، وذلك بالتزامن مع عاصفة الانقسامات والخلافات التي تجتاح حكومة الكيان.
وأبلغ يدعي رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، أنه «يعتزم الاستقالة في الأسابيع المقبلة بمجرد العثور على ضابط بديل»، ووافق هاليفي ووزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت على الطلب، وفق ما أكد الموقع، ولم يتضح على الفور من سيحل محله.
وأورد «والاه» عن جهات في جيش الاحتلال اعتقادها بأن «قرار يدعي قد يكون نابعاً من تقديراته بأنّه لن يُعين نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة»، إذ تُشير التقديرات إلى أن نائب رئيس الأركان الحالي اللواء أمير برعام، «لن ينهي منصبه قريباً»، وأنّ «هاليفي لا ينوي التوصية به لمنصب النائب التالي له».
وحسب الموقع، فإن استقالة يدعي تأتي فيما هيئة الأركان العامة في «حالة تأهب قصوى في الآونة الأخيرة، على خلفية الحرب والمناقشات بشأن صفقة أسرى الحرب والتغييرات الأخرى المتوقعة بشأن طاولة هيئة الأركان العامة»، وأشار «والاه» إلى أن مثل هذا الوضع «سيلزم رئيس الأركان بتعيين قائد جديد لسلاح البر، ويزيد من فرص اللواء أوري غوردين، قائد قيادة المنطقة الشمالية، في شغل منصب النائب التالي»، لكن غوردين «يتعرض لانتقادات بسبب سلوكه في الآونة الأخيرة كقائد للقيادة الشمالية، في إطار القتال ضد حزب الله».
جاء ذلك مع تفاقم الخلافات السياسية داخل الكيان، إذ هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مجدداً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مذكراً إياه بالأخطاء المتتابعة بدءاً من دخول رفح، ووصولاً إلى نية البقاء على «محور فيلادلفيا»، وكتب لابيد في حسابه على منصة «إكس»: «أولاً، كان الدخول إلى رفح، ثم قضية محور نتساريم والآن فيلادلفيا»، وفقاً لما ذكره موقع «روسيا اليوم».
وأضاف لابيد: «نتنياهو لديه دائماً عذر لاستمرار الحرب إلى الأبد، والشيء الوحيد الذي يهمه هو عدم انهيار حكومته، وأردف بالقول: «بدلاً من أن تحافظ الحكومة على حياة المواطنين والجنود، فإن المواطنين والجنود هم من يحافظون على حياة الحكومة».
كلام لابيد تزامن مع تأكيد مصدر أمني، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، أن «حماس نجحت بإعادة ترميم قدراتها في شمال قطاع غزة»، ووفق التقديرات، فإن نحو 3000 مقاتل من حماس، «عادوا إلى القتال في شمال قطاع غزة، ويعملون على تحسين القدرات العملياتية للمنظمة»، كما أن الأمر «يتعلق بتجنيد عناصر جدد من جانب حماس في الفترة الأخيرة، وليس انتقال مقاتلين من جنوب القطاع إلى شماله»، واستنادا إلى كلام مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، «لن يكون هناك مفر من إعادة الدخول المكثف لقوات الجيش إلى شمال القطاع».
في السياق، تحدّث اللواء في احتياط الاحتلال، إسحاق بريك، في مقال نشرته صحيفة «هآرتس» بعنوان: «ليست حماس من تنهار بل إسرائيل»، عن خسائر مواصلة القتال في قطاع غزة، وفشله، وقال: بريك إن «مواصلة القتال في غزة من خلال توغلات متكررة على الأهداف نفسها، سيُقوّض إسرائيل وليس حماس»، مشيراً إلى أن «الجيش لن يتمكّن من القيام بالتوغلات المتكررة خلال وقتٍ قصير، لأنه يضعف، ويتزايد عدد قتلاه وجرحاه».
وفي مقابل «تململ جنود الاحتياطـ، وعدم استعداد كثيرين منهم للتجنيد مراراً وتكراراً، واستنزاف مجندي الإلزامي وفقدان قدراتهم المهنية بسبب نقص التدريب والتأهيل (منهم من يترك الدورات قبل إكمالها)»، تقوم حماس «بإعادة ملء صفوفها»، وتابع بريك: إن «الذين يقولون إن وقف القتال في غزة يعني الهزيمة والاستسلام ضمن ادّعاءات مبنية على الكليشيهات التي ينشرها المستوى السياسي والعسكري للحصول على دعم الجمهور لاستمرار القتل الفاشل، يجعلون هزيمة الجيش وانهيار إسرائيل أقرب».
بموازاة ذلك، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن تزايد القلق لدى المستوطنين في الضفة الغربية، من تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، وفقدان الأمن والأمان، والخشية من انتفاضة فلسطينية جديدة، وذكرت الصحيفة، أمس الثلاثاء، أن عملية «غوش عتصيون»، أثارت قلقاً شديداً لدى المستوطنين في الضفة.
ونقلت الصحيفة عن مستوطنين قلقهم من «تزايد الحوادث، والحجارة التي عادت، وبالطبع العبوات والسيارات المفخخة التي وصلت إلى مداخل المستوطنات»، وذكرت نقلا عنهم «أن الأمن يتقوّض، وأن كمية الأسلحة المتداولة في القرى الفلسطينية مثيرة جداً للقلق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن