سورية

سيطر على ماير ورتيان وتقدم باتجاه تل رفعت ودير جمال وبيانون … كل الطرق مفتوحة أمام الجيش شمال حلب

| حلب – الوطن

أمّن الجيش العربي السوري محيط بلدتي نبل والزهراء بعد أن فك الحصار عنهما الأربعاء الفائت فسيطر على قريتي ماير ورتيان ومزارع تشرف على بلدة دير جمال، كما تقدم باتجاه قرية بيانون وبلدة تل رفعت أكبر معقل للمسلحين في ريف حلب الشمالي الذي باتت جميع طرقه مفتوحة أمام تقدم الجيش.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش بمساندة القوات الرديفة استكمل أمس بسط سيطرته على رتيان كاملة شرق نبل، وهي قرية ذات بعد رمزي شهدت مجزرة بحق الجنود السوريين الذين توغلوا فيها قبل عام مضى، بعد أن مد نفوذه إلى قرية ماير التي تعد مع رتيان أهم معقلين لـ«جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية ومنها كانت تنطلق القذائف المتفجرة نحو نبل والزهراء.
وأوضح المصدر أن وحدات الجيش تابعت تقدمها باتجاه بيانون جنوب الزهراء والتي باتت ساقطة نارياً بعد تمهيد مدفعي وصاروخي جوي كثيف أرغم معظم مسلحي «الجبهة الشامية» على الانسحاب منها في الوقت الذي واصلت الوحدات تقدمها صوب دير جمال إثر سيطرتها على مزارع البابلي مزرعتي الطحان وأبو فريد المتاخمتين للبلدة التي تقع على طريق إعزاز الهدف المقبل للجيش.
وأحرز الجيش تقدماً جديداً نحو بلدة تل رفعت واقترب من قرية كفين الوحيدة التي تفصله عنها وأسقطها نارياً على أن يتابع زحفه باتجاه تل رفعت أهم حاضرة لمسلحي الشمال السوري، والتي في حال سقوطها بيده يغدو بمقدور الجيش التقدم نحو قرى وبلدت جديدة ترجح كفته بالسيطرة على كامل الريف الشمالي.
أما مد الجيش نفوذه على بيانون فيفتح له الطريق باتجاه آخر معاقل المسلحين وهي حيان وعندان وحريتان وكفر حمرة التي تفصله عن مدينة حلب والتي يمكن التقدم باتجاهها بسيطرته على كل مساحة مزارع الملاح وإشرافه على طريق الكاستيللو الذي يفصل المدينة عن الريف ومقطوع نارياً بغارات سلاح الجو المشترك السوري الروسي.
كما يقطع سلاح الجو السوري الروسي الطريق الدولي الذي كان يسمى طريق غازي عينتاب والممتد من حلب إلى كفر حمرة فحريتان حتى إعزاز الذي وصلت إليه طلائع القوات المسلحة السورية أمس وسيطرت على مسافة منه لأول مرة منذ 4 سنوات عندما هيمن عليه المسلحون مع القرى والبلدات المحيطة به، ما يعني أن طريق الجيش إلى مدينة حلب بات سالكاً.
تشكيلات المسلحين انهارت في معظم مناطق ريف حلب الشمالي وخصوصاً المتاخمة والقريبة من نبل والزهراء جراء الانتصارات التي حققها ويتوقع أن يحرزها الجيش خلال الأيام القليلة المقبلة والتي قد تحمل خبراً ساراً لأبناء حلب وجميع السوريين بحصار كامل للأحياء الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون الممولون والمدعومون من أردوغان وحكام السعودية وقطر والذين جن جنونهم مع إنجازات الجيش وبطولاته فراحوا يهددون بالتدخل العسكري حيث مقابرهم التي تنتظر جنودهم.
ورد المسلحون على هزائمهم بإطلاق القذائف المتفجرة التي لم توفر أي حي سكني آمن لتوقع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين الذين أعربوا لـ«الوطن» عن ثقتهم الكبيرة بالجيش الذي سينهي معاناتهم قريباً بتطهير كل الأحياء التي تعد مصدر قلق على أمنهم.
إلى ذلك نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش دمرت مقرات لمسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وآليات مزودة برشاشات في قريتي الطيبة وجب الصفا بالريف الشرقي بالتزامن مع «تكبيد التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد في مدينة منبج» شمال غرب مدينة حلب بنحو 80 كم. وفي هذه الأثناء نشرت مواقع محسوبة على تنظيم داعش بعض أسماء قتلى التنظيم من بينهم منصور أشرف أبو حلاوة.
وفي الريف الشمالي أشار المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مكثفة على تجمعات للمسلحين «وأوقعت معظمهم بين قتيل ومصاب في قرية صوران» التابعة لمدينة إعزاز أحد خطوط إمداد التنظيمات التكفيرية بالسلاح والمرتزقة عبر الحدود التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن