الأولى

دمشق أدانت محاولات الغرب الاستيلاء على الأصول المالية لروسيا: سرقة علنية… بوتين: مشروع «قوة سيبيريا 2» عبر منغوليا يخضع للمراجعة الحكومية

| الوطن - وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مباحثاته مع نظيره المنغولي أوخناجين خوريلسوخ، أن علاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين روسيا ومنغوليا تتطور في مختلف الصعد والمجالات، في حين أشار خوريلسوخ إلى أن زيارة بوتين تأتي في عام يحتفل فيه البلدان بالذكرى السنوية الثمانين للنصر المشترك على اليابانيين في معركة نهر خالخين غول من أجل استقلال البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها.

وفي حين شغل الجانب الاقتصادي حيّزاً واسعاً من مباحثات الرئيسين، أشار بوتين إلى الإرث التاريخي المشترك، ومساهمة منغوليا في مكافحة النازية إبان الحرب العالمية الثانية، ودعا نظيره المنغولي لحضور قمة دول «بريكس» المقررة في مدينة قازان الروسية.

وأعلن موقع الرئاسة الروسية «الكرملين» أمس الثلاثاء أن ممثلي روسيا ومنغوليا وقّعوا خمس وثائق لتعزيز العلاقات بين البلدين في العاصمة المنغولية أولان باتور، ضمن مراسم رسمية بحضور الرئيسين فلاديمير بوتين وأوخناجين خوريلسوخ.

وأوضح بوتين أن مشروع الغاز الروسي إلى الصين عبر منغوليا «قوة سيبيريا 2» يخضع حالياً للمراجعة الحكومية، وقال: «نرى آفاقاً جيدة للتعاون في قطاع الغاز، وقد تم الانتهاء من تصميم خط أنابيب الغاز «قوة سيبيريا 2»، الذي يبلغ طوله نحو ألف كيلومتر، والذي سيربط روسيا ومنغوليا والصين»، و«قوة سيبيريا-2» هو مشروع قيد الإعداد والتخطيط يتضمن مد أنبوب بسعة 50 مليار متر مكعب سنوياً من روسيا إلى الصين عبر منغوليا.

يأتي ذلك تزامناً مع إعلان وزارة الدفاع الروسية القضاء على 2010 عسكريين أوكرانيين وإسقاط مقاتلة «ميغ 29» وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة.

بالتزامن قالت وكالة «رويترز»: إن واشنطن على وشك الاتفاق على نقل صواريخ بعيدة المدى إلى كييف، في حين يتعين على أوكرانيا الانتظار عدة أشهر لحل المشكلات الفنية ذات الصلة.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن «الولايات المتحدة تقترب من اتفاق بشأن نقل صواريخ JASSM إلى أوكرانيا.

على صعيد آخر أدانت دمشق بشدة محاولات الاستيلاء على الأصول المالية لروسيا الاتحادية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، وليست سوى سرقة علنية صريحة تكشف زيف الادعاءات الغربية باحترام ميثاق الأمم المتحدة، والاحترام المتبادل لمصالح الدول.

وأضافت الوزارة: تلفت سورية الانتباه إلى أن هذا السلوك المتهور للدول الغربية من محاولات للاستيلاء على الأصول السيادية للدول المستقلة سيفضي إلى عواقب مدمرة على النظام المالي العالمي، الذي يعاني بالفعل آثار التدابير القسرية الأحادية الجانب غير الشرعية التي تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وتابعت الوزارة في بيانها: تشير سورية إلى أن اتخاذ مثل هذه الإجراءات يعني أن الدول الغربية تتخلى أخيراً عن احترام حقوق الملكية، ومبدأ حصانة الدول، وتأسف لممارسة هذه السياسات التي تقود إلى انعدام الثقة وتفاقم المشكلات، ما قد يؤدي إلى حدوث أزمات عالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن