الأولى

«منتدى التعاون الصيني- الإفريقي» ينطلق في بكين اليوم … الرئيس شي: مستعدون لتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز التعاون التجاري

| وكالات

تنطلق اليوم في العاصمة الصينية بكين قمة «منتدى التعاون الصيني- الإفريقي» وهو الحدث الدبلوماسي الأكبر على مدار السنوات الماضية وسيحضرها قادة الصين وإفريقيا في الفترة من اليوم الأربعاء إلى الجمعة.

المنتدى الذي ينعقد تحت شعار «توحيد الجهود لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني- إفريقي ذي مستقبل مشترك»، من المنتظر أن يبحث فرص التعاون في مجالات الحوكمة والتصنيع والتحديث الزراعي والسلام والأمن، بجانب التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق.

الرئيس الصيني شي جين بينغ جدد خلال لقاءاته أمس عدداً من القادة الأفارقة على هامش قمة المنتدى التأكيد على استعداد بلاده لتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز التعاون التجاري مع الدول الإفريقية.

ونقل تلفزيون الصين المركزي عن شي قوله خلال اجتماع مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في بكين: «إن إفريقيا قطب مهم في العالم الحديث، وإحدى أولويات الدبلوماسية الصينية»، وأشار إلى أن الصين مستعدة لتكثيف التبادلات السياسية مع إفريقيا وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز التعاون العملي والتنمية المشتركة وتبادل الخبرات التنموية، وأوضح الرئيس الصيني أن بلاده مستعدة للعمل مع الدول الإفريقية من أجل عالم متساوٍ ومنظم ومتعدد الأقطاب واقتصاد شامل يعود بالنفع على الجميع والدفاع بشكل مشترك عن العدالة والحياد الدوليين.

وفي لقاء منفصل مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الذي يقوم بزيارة إلى الصين، قال الرئيس الصيني: إن «جنوب إفريقيا هي الدولة الإفريقية الأكثر زيارة بالنسبة لنا، وإن رامافوزا هو أول زعيم إفريقي يتم استقباله في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي «فوكاك» للعام 2024».

بدوره، أكد رامافوزا أن التعاون التنموي بين الصين وجنوب إفريقيا يشهد مزيداً من التطوّر ويغطي العديد من المجالات، وأشار بالتقدّم المحرز في الكثير من المشروعات المتعلقة بمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي، مشدداً على أن جنوب إفريقيا تدعم الصين في تنظيم قمة ناجحة لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي عام 2024، وأنها تتطلّع إلى التعاون المستمر مع بكين في الشؤون متعددة الأطراف.

في السياق ذاته، التقى الرئيس شي أمس نظيريه التشادي محمد إدريس ديبي والمالاوي لازاروس تشاكويرا، وأكد الرئيس شي أن الصين انخرطت في تعاون متبادل المنفعة مع تشاد ومالاوي وحققت نتائج مهمة في أطر مثل مبادرة «الحزام والطريق» و«فوكاك»، وهي مستعدة لتعميق هذا التعاون الودي لتعزيز التنمية المشتركة حسبما ذكرت وكالة «شينخوا».

وذكر شي أن الصين كانت أكبر شريك تجاري واستثماري لتشاد منذ سنوات، وأدى تعاونهما «البراغماتي» إلى تحسين رفاهية شعبي البلدين، مضيفاً: إن الصين مستعدة لتعزيز تضافر استراتيجيات التنمية مع تشاد، والدفع من أجل إحراز تقدم جديد في العلاقات الثنائية، وبدورهما أعلن الرئيسان ديبي وتشاكويرا الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع الصين إلى مستوى شراكة استراتيجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن