الخبر الرئيسي

إدانة واسعة لتصريحات نتنياهو.. رام الله: يستخف بالشرعية الدولية وقراراتها … الحرب على الضفة تتواصل.. وغانتس: يجب نقل المعركة للشمال!

| الوطن - وكالات

بينما خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في جنين ونابلس وطولكرم في الضفة الغربية لليوم السابع، أكدت رام اللـه أن استخدام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطة تضم الضفة الغربية لكيان الاحتلال هو استخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها، وتحد سافر للجهود الدولية المبذولة لوقف حرب الإبادة والتهجير.

وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت في بيان لها «أنها تنظر بخطورة بالغة إلى هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، وخاصة أن الاحتلال يمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في تجسيد عملي لمحاولة تصفية الوجود الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة عن طريق تهجيره من أرض وطنه».

بالتزامن أعلنت الخارجية الأردنية، رفضها كل المزاعم التي يروج لها مسؤولون إسرائيليون في محاولات عبثية لتبرير العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلتين، وذكرت أن هذه المزاعم تمثل تحريضاً مداناً وتزيد من التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.

بدورها أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة، كما أدانت الخارجية السعودية التصريحات بشأن «محور فيلادلفيا» ومحاولات تبرير الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد وقوفها إلى جانب مصر في مواجهة المزاعم الإسرائيلية.

إلى ذلك أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، مواصلة مقاتليها التصدي لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة، وأكدت أنهم يمطرون قوات الاحتلال والآليات العسكرية بزخات من الرصاص والعبوات الناسفة، وقالت: إن مقاتليها تمكنوا من إمطار قوات المشاة بزخات كثيفة من الرصاص في محور الشهداء، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة.

وأكدت سرايا القدس كتيبة طولكرم، تمكن مجاهديها من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار مُعدة مسبقاً في تجمع للآليات العسكرية في محور البلاونة، في حين أشارت كتائب شهداء الأقصى نابلس إلى خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، كذلك أعلنت كتائب شهداء الأقصى- جنين، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر في بلدة كفر دان، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال اقتحام مخيم طولكرم وسط تشديد الحصار عليه، ونشر القناصة في محيطه على البنايات العالية الكاشفة له، في الوقت الذي لم تفارق طائرات الاستطلاع تحليقها في سماء المدينة ومخيماتها على ارتفاع منخفض.

واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية عزبة الجراد شرق مدينة طولكرم، وداهمت أحد المنازل بعد محاصرته وسط إطلاق القنابل الصوتية، وقامت بتفتيشه، وإخضاع كل من يوجد فيه للاستجواب والتحقيق، من دون أن يبلغ عن اعتقالات، واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وحاصرت مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بعد اقتحامها مدينة طولكرم.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي وحتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، عن استشهاد 34 فلسطينياً، 19 في جنين، و8 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 685.

وتجددت التظاهرات الحاشدة في تل أبيب المطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى، بصورة عاجلة، وتخللتها مواجهات مع الشرطة، عقب بث كتائب الشهيد عز الدين القسام رسالة مصوّرة، ظهر فيها الأسير الإسرائيلي القتيل، أوري دانينو، يتحدث إلى الإسرائيليين ورئيس حكومة الاحتلال، متهما إياهم بـ«الفشل في حماية المستوطنين»، في الـ7 من تشرين الأول، وأنهم «يحاولون قتلهم اليوم من خلال محاولات إنقاذ فاشلة».

بالمقابل دعا الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، كيانه إلى «نقل المعركة إلى الشمال»، وقال غانتس: «يجب على إسرائيل نقل المعركة إلى الشمال وإنشاء تحالفات في المنطقة ضد إيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن