سورية

الفريج يرفع العلم السوري في ساحة عتمان.. والجيش يحقق مزيداً من التقدم في ريف اللاذقية

| الوطن – وكالات

فيما كانت وحدات الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة تحقق المزيد من التقدم في ريف اللاذقية الشمالي، رفع العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام وزير الدفاع العلم الوطني السوري في ساحة بلدة عتمان في ريف درعا الشمالي بعد السيطرة عليها من قبل الجيش في وقت سابق. وقالت وكالة «سانا» للأنباء: إنه وبتوجيه من الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، قام العماد الفريج، يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة بجولة ميدانية في بلدة عتمان.
ونقل الفريج خلال الجولة اعتزاز الرئيس الأسد ببطولات قوات الجيش العاملة في البلدة وتضحياتها في سبيل الوطن، وهنأها بإنجازها الكبير بإعادة الأمن والاستقرار إلى البلدة على ما ذكرت الوكالة.
وقام الفريج بحسب الوكالة «برفع علم الجمهورية العربية السورية في ساحة البلدة واطلع من القادة الميدانيين على كيفية سير العملية العسكرية في المنطقة والأعمال البطولية التي نفذها المقاتلون، مثمناً جهودهم المبذولة والنجاحات التي حققوها في المنطقة الجنوبية».
وجدد نائب القائد العام للجيش تأكيده أن انتصارات الجيش ستتواصل على كامل مساحة سورية بهمة رجال القوات المسلحة ومجموعات الدفاع الشعبية الذين أثبتوا أنهم رجال القول والفعل في ميادين الشرف والبطولة.
وأكد الفريج أن الإنجازات التي تحققها القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب هي تجسيد حقيقي لخيار شعبنا في الصمود والمقاومة مشدداً على أن الشعب السوري وجميع الأحرار والشرفاء في العالم ينظرون إلى أبطال الجيش نظرة الفخر والاعتزاز ببطولاتهم في مواجهة الإرهاب.
بدورهم أكد المقاتلون أنهم سيبقون على العهد دائماً رجالاً أوفياء يبذلون أغلى ما يملكون دفاعاً عن الوطن وفداء لترابه الطاهر.
وفي نهاية الجولة أثنى العماد الفريج على المقاتلين وزودهم بتوجيهاته وتمنى لهم المزيد من النجاح في تنفيذ واجباتهم الوطنية.
ميدانياً، وجهت وحدات الجيش ضربات نارية مكثفة على تجمعات وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية والمسلحة في ريف درعا.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده «تدمير راجمة صواريخ للتنظيمات الإرهابية في عملية نوعية للجيش ضد أوكارهم في بلدة صيدا» بالريف الشرقي لدرعا التي تعد نقطة وصل وإمداد المرتزقة بالسلاح المتطور عبر الحدود الأردنية. وبين المصدر أن وحدة من الجيش «نفذت عمليات دقيقة على تحرك لمجموعة إرهابية خلف تلول خليف القريبة من قرية أم ولد على الحدود الإدارية مع السويداء وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «دمرت مربض هاون للإرهابيين المنضوين تحت زعامة «جبهة النصرة» غرب تل الخضر» شمال بلدة عتمان التي أعاد الجيش إليها الأمن والاستقرار أول من أمس. وفي هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها ضربات قاصمة ومقتل العشرات من أفرادها من بينهم خالد أبو نوح. وأوضح المصدر أن وحدة من الجيش «قضت على تجمعات لـ«النصرة» والتنظيمات التكفيرية في مدينة طفس وجنوبها» بالريف الشمالي الغربي لدرعا. وفي منطقة درعا البلد وحي المحطة، أسفرت عمليات الجيش المتواصلة على بؤر التنظيمات الإرهابية عن «تدمير عدة تجمعات جنوب مبنى شركة الكهرباء وشرق المشفى الوطني وغرب حارة البجابجة وسيارة على طريق السد» وفقاً للمصدر العسكري.
على خط مواز أعلنت «سانا» رسمياً أمس نقلاً عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «أحكمت سيطرتها الكاملة على المنطقة الفاصلة بين داريا والمعضمية بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد». وأشار المصدر إلى أن «وحدات الهندسة في الجيش قامت بتفكيك العبوات الناسفة التي خلفها الإرهابيون في المنطقة لإعاقة تقدم الجيش».
وبين أحد الضباط الميدانيين أنه «بعد سلسلة من العمليات الدقيقة تمكنت وحدات من الجيش من الفصل بين داريا والمعضمية قاطعة طريق الإمداد الوحيد للإرهابيين» موضحاً أن «عملية الفصل والتقاء القوات كان من محور الفصول الأربعة ومحور الشياح-المشفى الوطني».
ولفت إلى أن «الغاية من العملية قطع الإمداد عن الإرهابيين في داريا»، مؤكداً أن «العملية لا تزال مستمرة حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة داريا». وأواخر الشهر الماضي تمكنت وحدات من الجيش من فصل مدينة المعضمية عن مدينة داريا. وأكدت مواقع الكترونية معارضة حينها، أن وحدات الجيش سيطرت «على الطريق الواصل بين داريا ومعضمية الشام، بعدما قطعته في وقت سابق نارياً».
غرباً ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش حقق مزيداً من التقدم على محور بلدة ‏ربيعة بريف ‏اللاذقية الشمالي بسيطرته على قرية ‏العالية والمرتفع 454 شمالها إثر اشتباكات مع المسلحين.
وفي ريف دير الزور الشرقي قضت المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية على 11 مسلحاً من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في مدينة الموحسن.
وأفادت مصادر أهلية بحسب «سانا»، بأن عناصر من المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية اشتبكوا مع مسلحين من داعش في مدينة الموحسن شرق مدينة دير الزور بنحو 20 كم وتمكنوا من القضاء على 11 إرهابياً منهم. وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى خلف الحماد المتزعم «الأمني» في التنظيم التكفيري وعبد الكريم الخضر الملقب «بولادن» وعلي العطية وعمر العطية ومحمد البوسهيل وخالد الهجر وعلي كوان الهنداوي.
في هذه الأثناء أقرت وسائل إعلامية محسوبة على التنظيمات الإرهابية بمقتل 6 متزعمين بينهم من سمته «القيادي البارز في تنظيم داعش» المدعو محمود المطر بتدمير سيارتهم في ريف دير الزور الشرقي. ولفتت الوسائل الإعلامية إلى أن الإرهابي المطر هو أحد الذين نفذوا المجزرة الإرهابية بحق عشيرة الشعيطات التي راح ضحيتها مئات الأشخاص في عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن