عربي ودولي

لابيد أكد أن مصلحة الكيان بوقف الحرب.. وبن غفير يعمل على عرقلة المفاوضات .. إعلام العدو: الوسطاء يعتزمون نشر خطة «حل وسط» غداً بين حماس وإسرائيل

| وكالات

على حين اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أمس الأربعاء، أن إنهاء الحرب على قطاع غزة مصلحة لإسرائيل، أكد وزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير أنه يعمل على عرقلة المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، في وقت تحدثت فيه هيئة البث الإسرائيلية عن محاولة صياغة خطة حل وسط لوقف إطلاق النار.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» رأى لابيد، في منشور عل منصة «إكس» أن إنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 11 شهراً مصلحة لإسرائيل، مشيراً إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد ذلك، وقال: «ما دامت هذه الحكومة موجودة فإن الحرب ستستمر، أنهم لا يعرفون كيفية إحلال الهدوء، ولا يريدون إحلال الهدوء، ويجب عدم قبول هذا الأمر».
وتابع إن «إسرائيل تحتاج إلى إنهاء هذه الحرب عن طريق عقد صفقة مختطفين (تبادل أسرى مع «حماس»)»، موضحاً أن «إنهاء الحرب مصلحة أمنية واقتصادية وسياسية لإسرائيل»، وهاجم حكومة نتنياهو، بالقول: إن «الحكومة تفضل الحرب لأنها تحررها من الحاجة إلى مواجهة التحديات، ونحن نعرف كيف نواجه هذه التحديات، لقد فعلنا ذلك من قبل، وسوف نفعل ذلك مرة أخرى، بشكل أفضل»، مردفاً: «حان الوقت لتغيير الحكومة وإنهاء الحرب».
في المقابل، صرح وزير «الأمن القومي» في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الأربعاء، بأنه يعمل على وقف المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حماس ولهدنة بقطاع غزة، وقال زعيم حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف، على منصة «إكس»: «أعمل على وقف المفاوضات مع حماس».
وأضاف: «الدولة التي يقتل ستة مختطفين منها بدم بارد، لا تتفاوض مع القتلة، بل توقف المفاوضات، وتتوقف عن تزويدهم بالوقود والكهرباء، وتسحقهم حتى يستسلموا» وقال: «إن استمرار المفاوضات لا يؤدي إلا لتحفيز المزيد من الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضاً»، وفق تعبيره.
ويعارض بن غفير التوصل إلى أي صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار ووصول مساعدات إنسانية إلى غزة، ويدعو لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه وإعادة الاستيطان الإسرائيلي فيه، ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل إنهاء الحرب وسحب قواتها من كامل قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وسط هذه المواقف تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن مساع لصياغة ما وصفته خطة حل وسط من جانب الوسطاء ولاسيما ما يتعلق بالمرحلة الأولى من اتفاق يجري الحديث عنه وخاصة العقبة الكأداء التي تتعلق بإصرار الاحتلال على إبقاء قواته في «محور فيلادلفيا» في المرحلة الأولى وهو ما ترفضه حماس.
وقالت الهيئة: إن رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع أبلغ الوسطاء إصرار إسرائيل على البقاء بمحور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من اتفاق مع الاستعداد للانسحاب بالمرحلة الثانية، في حين قال مكتب نتنياهو إنه ليس مطلوباً بعد من مجلس الوزراء مناقشة أي جزء من المرحلة الثانية من اتفاق.
ورجحت هيئة البث، الأربعاء، أن ينشر الوسطاء يوم غد الجمعة مقترح «حل وسط» للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، وتجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق، في حين تتواصل حرب إسرائيلية على قطاع غزة للشهر الحادي عشر.
وإحدى أبرز نقاط الخلاف الراهنة هي تمسك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببقاء الجيش في «محور فيلادلفيا» بين قطاع غزة ومصر، في حين تصر حماس على انسحابه بشكل كامل، وقالت هيئة البث: إن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد»، أبلغ الوسطاء، في الأيام الأخيرة، تمسك إسرائيل بالبقاء في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من اتفاق، مع استعدادها للانسحاب بالمرحلة الثانية.
ومساء أول من أمس الثلاثاء، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر «مطلعة على المفاوضات» لم تسمها، إن نتنياهو أبلغ الوسطاء إمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من اتفاق، لكنه تراجع بهدف «تعطيل الصفقة لأسباب سياسية»، وقال نتنياهو، مساء الإثنين الماضي: إن تحقيق أهداف الحرب على غزة «يمر عبر محور فيلادلفيا»، وشدد على أن الجيش لن ينسحب منه «على الإطلاق».
ووفق ما ذكرت هيئة البث، أمس الأربعاء، فإن «مسؤولين من الدول الوسيطة اتصلوا بمسؤولين إسرائيليين كبار، في الأيام الأخيرة، لتحديد ما إذا كانت توجد مرونة إسرائيلية في المرحلة الأولى من اتفاق، بما في ذلك بشأن محور فيلادلفيا»، وأضافت: إن «الولايات المتحدة ومصر وقطر أجرت محادثات مهمة في الأيام الأخيرة لصياغة خطة حل وسط لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن».
وتابعت: إن «الوسطاء يعتزمون نشر المخطط علناً، على الأرجح من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن، بحلول يوم الجمعة» وأردفت: «لذلك، سافر رئيس الموساد إلى الدوحة هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن تستمر المحادثات هناك في الأيام المقبلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن