عربي ودولي

قيادي في المقاومة: ما قاله رئيس الموساد بشأن «محور فيلادلفيا» غير مقبول

| وكالات

ردّ مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية، على ما قاله رئيس «الموساد» الإسرائيلي، دافيد برنياع، للوسطاء، بشأن بقاء جيش الاحتلال في «محور فيلادلفيا» خلال المرحلة الأولى من اتفاق يجري الحديث عنه مؤكداً أنه غير مقبول.

وفي التفاصيل، قال القيادي لقناة «الميادين»: إن رئيس «الموساد» أبلغ الوسطاء بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي «سينسحب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الاتفاق»، مؤكداً أن ذلك «غير مقبول من جانب المقاومة»، وأضاف القيادي إن «حماس تصر على انسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى، لأنه لا توجد ضمانات أكيدة للوصول إلى المرحلة الثانية».

وقال برنياع للوسطاء في الأيام الأخيرة: إن «إسرائيل توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من صفقة استعادة الأسرى» على الرغم من حديث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عن تمسكه باحتلال المحور، ولم ينفِ مكتب نتنياهو ما نشر.

في الإطار، نقل موقع (مكان) عن مصدر مصري قوله: إن «نتنياهو مستعد لإحراق إسرائيل من أجل مصالحه»، وذلك بعدما «تابعت القاهرة باهتمام كبير المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو قبل يومين، والذي وضع فيه مصر في دائرة الضوء في سياق محور فيلادلفيا، إذ لم يرُقْ للمصريين، على أقل تقدير، ما قاله نتنياهو».

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية إدانة شديدة لتصريحات نتنياهو في وقت سابق أول من أمس الثلاثاء، واتهمته بمحاولة أخرى لعرقلة الصفقة، وحسب المصدر، فإن «نتنياهو يحاول أن يبدو وكأنّ مصر هي المشكلة للتغطية على فشله»، ولذلك «كان لا بد من الرد بتصريح حاد من القاهرة على كلامه».

وشدد نتنياهو على تمسكه بالبقاء في «محور فيلادلفيا». وأكد، في مؤتمر صحفي متلفز في القدس المحتلة قبل يومين، «موقفه الثابت بشأن محور فيلادلفيا الذي لن يتغير»، ورأى أن هذا المحور هو «أنبوب الأوكسجين لحماس، ويجب قطعه»، لافتاً إلى أن «خروج الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا، وكان بمنزلة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس».

يُذكر أن «الكابينت» السياسي الأمني، كان أقر في أواخر آب الفائت، بأغلبية 8 مؤيدين، في مقابل اعتراض واحد هو وزير الدفاع في حكومة الاحتلال وامتناع واحد عن التصويت هو وزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير، التصديق على الخرائط التي تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في «محور فيلادلفيا»، في إطار صفقة تبادل أسرى محتملة.

في المقابل، أكدت المقاومة الفلسطينية، مراراً، موقفها بشأن تحقيق الاتفاق، وهو «الوقف الشامل للعدوان، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار، مع صفقة تبادل جادة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن