سورية

«قسد» تنشئ معسكراً جديداً في الحسكة يضم نحو 400 طفل مختطف

| وكالات

أنشأت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» معسكرا جديدا في محافظة الحسكة، تحتجز فيه مئات الأطفال الذين تختطفهم ويُجبرون على الخضوع لتدريبات عسكرية مكثفة على حمل السلاح، ويتعرضون لعمليات غسل دماغ عبر دورات أيديولوجية مع استخدام عقاقير محظورة دولياً.

ونقل موقع «باسنيوز» الكردي العراقي، عما يسمى «شبكة رصد سورية لحقوق الإنسان» أمس، أن المعسكر يقع في منطقة صباح الخير على أطراف المحافظة وتحتجز فيه ما يسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لميليشيات «قسد» نحو 400 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً.
وقالت الشبكة: إن «هذه الأعمال تتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، التي تُلزم الدول الأطراف باتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان عدم إشراك الأطفال دون سن (18 عاماً) في النزاعات المسلحة».
وأضافت: إن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً واضحاً للبروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة لعام 2000، والذي يحظر تجنيد الأطفال أو استخدامهم في الأعمال العدائية.
ولفتت الشبكة إلى أن ميليشيات «قسد» تستمر في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، حيث يُعامل الأطفال كمجندين قسريين ويتم استغلالهم بشكل يخالف مبدأ الحماية الخاصة التي يجب أن يتمتع بها الأطفال في مناطق النزاع.
وأشارت إلى أنه «رغم توقيع متزعم الميليشيات المدعو مظلوم عبدي على اتفاقية مع ممثلة الأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، في حزيران 2019، التي تُلزم مسلحي «قسد» بوقف تجنيد الأطفال وإعادتهم إلى ذويهم، إلا أن الأخيرة لم تلتزم بهذه الاتفاقية، بل تفاقمت الانتهاكات بشكل ملحوظ، ما يثير قلقاً بالغاً حول مصير الأطفال المحتجزين ومستقبلهم.
و«الشبيبة الثورية» هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات معظمهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين لـ«الإدارة الذاتية»، إضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن «قسد».
من جانب آخر أبلغت «قسد» مالكي المواشي من سكان مخيم الهول بضرورة ترحيلها خارج المخيم أو ذبحها في مدة تنتهي بعد أسبوع، حسب ما ذكر موقع «أثر برس».
وأكدت مصادر للموقع أن الضغط على مربي المواشي من دون أسباب واضحة، سيجبر السكان على بيع ما يمتلكونه من أغنام لمسلحي «قسد»، لأن الأخيرة تمنعهم من الخروج خارج حدود المخيم، كما أن ذبح المواشي سيسبب لهم خسائر كبيرة نتيجة انعدام فرصة بيع كميات كبيرة من اللحوم في المخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن