موسم وفير هذا العام… لكن التسويق سيئ مثل كل عام … «زراعة» اللاذقية تتوقع إنتاج 840 ألف طن حمضيات.. 10.4 ملايين شجرة حمضيات في المحافظة
| اللاذقية – عبير محمود
أكد عدد من مزارعي الحمضيات في اللاذقية لـ«الوطن»، ضرورة اتخاذ إجراءات موفقة فيما يخص تسويق المحصول هذا العام ليكون عاماً استثنائياً ينعش هذه الزراعة من جديد.
وأشار عدد من المزارعين إلى ضرورة فتح باب التصدير منذ الأيام الأولى للتسويق وتصريف المنتج خارج المحافظة بشكل أكبر ما يسهم في تحسين السعر من ناحية ومن ناحية أخرى منع وجود فائض بالسوق المحلية.
الربح أو البديل!
فلاحون أكدوا أنه في حال كانت المردودية الاقتصادية من محصول الحمضيات الذي يتعب فيه المزارع على مدار العام، لا شك أنه سيتابع العمل في زراعة هذه الشجرة التي تشتهر بها اللاذقية، أما في حال كانت الزراعة خاسرة فلا شك بأن الفلاح سيبحث عن البديل لتوفير لقمة عيشه وعائلته.
ونوّه مزارعون إلى ضرورة توفير كل مستلزمات إنتاج الحمضيات من سماد ومبيدات ومياه ومحروقات بالشكل الأفضل حتى لا يودعوا هذه الزراعة مستقبلاً كما فعل عدد كبير من الفلاحين خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بعد أن تحولت الشجرة إلى نقمة عليهم بعد أن كانت نعمة على أجدادهم.
أهم زراعة في اللاذقية
من جهته أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا في تصريح لـ«الوطن»، أن زراعة الحمضيات في اللاذقية تحتاج إلى إجراءات ناجحة تعيدها إلى ألقها على الطريق الصحيح، لتنتعش من جديد وتعود بالفائدة على الفلاح الذي بالنهاية هو مواطن ويبحث عن رزقه.
وأكد دوبا أن زراعة الحمضيات هي الأكثر أهمية والأكثر اقتصادية في اللاذقية، وكانت قد تطورت وحققت الكثير من الأرقام الجيدة عبر الزمن، إلا أنها وصلت لمرحلة من المعاناة الشديدة خصوصاً من الناحية التسويقية خلال السنوات الأخيرة، منوهاً إلى أنه في العام الماضي طرأ تحسن العام الماضي بعد تجاوز الكثير من الصعوبات أمام العملية التسويقية.
وأردف بأنه خلال الاجتماع الأخير بين الوزارات المعنية، تم التأكيد على ضرورة دراسة كل العقبات أمام العملية التسويقية وإيجاد الحلول لها، منوهاً إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعود شجرة الحمضيات إلى ألقها كزراعة مهمة في اللاذقية.
وذكر أن محصول الحمضيات هذا العام جيد، قائلاً: إن زراعة الحمضيات تمتد على مساحة 30500 هكتار، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 840 ألف طن على مستوى المحافظة، وبمواصفات جيدة من الناحية التصديرية أيضاً، ومن ناحية الإصابة بالآفات فهي بالحد الأدنى وليس لها أي آثار اقتصادية، مؤكداً أن المحصول بحالة فنية جيدة هذا الموسم.
إنصاف الحمضيات
من جهته، أكد رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية الزراعة باللاذقية عمران إبراهيم لـ«الوطن»، أهمية الاجتماع الذي عقد بين الجهات المعنية لتذليل عقبات تسويق الحمضيات وتصديرها ومعالجة الاختناقات التي قد تحصل مع تكثيف النشاط الإرشادي وخاصة فيما يتعلق بالتسويق ومكافحة آفات التسويق بالدرجة الأولى مثل ذبابة ثمار الفاكهة، وتطوير عمليات الفرز والتوضيب وتسهيل إجراءات الفحص والكشف ومعاملات التصدير لتجنب الاختناقات التي قد تحصل، وإنصاف منتج الحمضيات لكونه المنتج الوحيد في العالم الذي يعد منتجاً شبه عضوي ونظيفاً وذا طعم مميز نظراً للظروف المناخية في بلاد الشام.
وذكر إبراهيم أنه في اللاذقية تعمل 44767 أسرة في زراعة الحمضيات، وعدد الأشجار الكلي 10.4 ملايين شجرة منها نحو عشرة ملايين شجرة مثمرة، مبيناً أن حالة المحصول جيدة من ناحية الثمار والأشجار حتى تاريخه.
وأضاف: إن الأصناف المبكرة بدأت بالنضج حالياً بعد انتهاء مرحلة النمو الحجمي، وتوزع الحمضيات على مجموعات البرتقال والحامض واليوسفي والليمون الهندي وأكبرها بالإنتاج مجموعة البرتقال بنسبة تصل لـ50 بالمئة من مجموع إنتاج الحمضيات في المحافظة.