إنصافاً لجهودهم ضمن المشافي الجامعية … الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يمنح الأطباء طلاب الدراسات العليا تعويض طبيعة عمل 100 بالمئة
| فادي بك الشريف
أصدر الرئيس بشار الأسد أمس المرسوم التشريعي رقم 24 القاضي بمنح الأطباء طلاب الدراسات العليا في كليات الطب تعويض طبيعة عمل قدره 100 بالمئة من الأجر الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل.
وحدد المرسوم منح هذا التعويض بشرط القيام بالعمل الفعلي في المشافي والمراكز الصحية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويأتي هذا المرسوم نظراً لتماثل الأعمال التي يقوم بها الأطباء طلاب الدراسات العليا في كليات الطب مع الأعمال التي يقوم بها الأطباء العاملون أو المتعاقدون في المشافي والمراكز الصحية.
ونص المرسوم في المادة الأولى على منح الأطباء طلاب الدراسات العليا في كليات الطب تعويض طبيعة عمل قدره 100 بالمئة من أجر بدء التعيين للشهادة التي قبلوا على أساسها في الدراسات العليا بتاريخ أداء العمل، ويشترط لمنح هذا التعويض القيام بالعمل الفعلي في المشافي والمراكز الصحية التابعة لوزارة التعليم.
وبموجب المادة الثانية في حال تقاضي المشمولين في المادة 1 من هذا المرسوم التشريعي لأكثر من تعويض طبيعة عمل يستحقون التعويض الأعلى.
فيما تلغى بموجب المادة الثالثة أحكام المادة 3 من المرسوم التشريعي رقم 2 لعام 2022، كما تصرف وفقاً للمادة الرابعة النفقة الناجمة عن تطبيق أحكام هذا المرسوم التشريعي من موازنات الجامعات المسجلين فيها، وحسب المادة الخامسة يعمل بالمرسوم اعتباراً من أول الشهر الذي يلي تاريخ صدوره.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تسيير الأعمال بسام إبراهيم أهمية المرسوم في تشجيع وتحفيز طلاب الدراسات العليا على العمل في المشافي الجامعية بدمشق وحلب وتشرين والبعث في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلونها في عملهم طوال فترة دراستهم.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف إبراهيم أنه يستفيد من المرسوم 6700 طالب موزعين على الجامعات الأربع المذكورة، مؤكداً الاهتمام الذي توليه الحكومة ووزارة التعليم العالي في دعم طلبة الدراسات العليا مع العمل على تأمين مستلزمات عملهم في المشافي بإشراف من عمادات كليات الطب في الجامعات.
من جانبه أوضح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية عماد العمر أن المرسوم رقم 24 الخاص بمنح طبيعة عمل للأطباء من طلاب الدراسات العليا جاء ليوسع مروحة المستفيدين من المرسوم رقم 21 لعام 2023 والذي لم يشمل طلاب الدراسات حينها بتعويض طبيعة العمل بنسبة 100 بالمئة وذلك لأن عقودهم مع الجامعات كانت بصفة عمال مؤقتين وليس أطباء بشريين.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف عضو المكتب التنفيذي: يأتي هذا المرسوم اليوم في ضوء العديد من التوصيات الطلابية التي وردت إلى الاتحاد الوطني لطلبة سورية ووزارة التعليم العالي من طلبة الدراسات العليا وإنصافاً لجهودهم ضمن المشافي، خصوصاً أن طبيعة عملهم مماثلة لعمل الأطباء البشريين والمختصين المتعاقدين مع المشافي والمراكز الصحية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.