قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي انطلقت بمشاركة أكثر من 50 دولة … الرئيس شي: مستعدون لتعزيز التعاون والاستثمار مع القارة السمراء
| وكالات
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ استعداد بلاده لتعزيز التعاون والاستثمار مع القارة السمراء، ولاسيما في مجالات الطاقة والاقتصاد لتحقيق نتائج مثمرة تعود بالمنفعة المتبادلة على شعوبهما، مشيراً إلى أهمية بناء منطقة نموذجية لتعاون «الحزام والطريق» عالي الجودة بين الصين وإفريقيا، وإلى أن قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي أصبحت آلية فاعلة لدفع التعاون العملي بين الصين وإفريقيا ومثالاً جيداً للتعاون بين بلدان الجنوب.
وانطلقت في العاصمة الصينية بكين أمس، أعمال قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي «فوكاك 2024»، بقيادة الرئيس شي وقادة الدول الإفريقية.
وعلى هامش القمة التقى الرئيس الصيني عدداً من القادة الأفارقة منهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الموزمبيقي فيليب جاسينتو نيوسي، والرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، والرئيسة التنزانية سامية سولوهو حسن، ورئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، والرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، ورئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، مؤكداً استعداد بلاده لتعميق التعاون في مجالات الزراعة والبنية التحتية والموارد والطاقة والعمل بشكل مشترك على حماية مصالح إفريقيا والعالم النامي وفتح آفاق جديدة لشراكة التعاون الاستراتيجي الشامل.
بدورهم، أكد القادة الأفارقة أهمية تعميق التعاون الشامل لدولهم مع الصين ومواصلة دفع الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة، وأبدو ترحيبهم بمزيد من الشركات الصينية للاستثمار في بلدانهم، إضافة إلى تعزيز الدعم المتبادل مع بكين بشأن القضايا متعددة الأطراف لبناء نظام دولي أكثر نزاهة وعقلانية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية، أن الصين وتنزانيا وزامبيا وقّعوا اتفاقاً مبدئياً لإعادة تأهيل خط سكة حديد «تازارا»، بهدف تحسين النقل بالسكك الحديدية والبحرية في شرق إفريقيا.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن منتدى «فوكاك» أثرى العلاقات الصينية- الإفريقية وحقق نتائج مثمرة، مشيراً إلى أن علاقات التعاون بين مصر والصين ينطبق عليها شعار تحقيق المكاسب للجميع من دون استئثار طرف على حساب الآخر، مبيناً تطلع مصر لاستمرار هذا التطور في العلاقات بل تعظيمه في المستقبل القريب.
وأشار مدبولي في حديث لوكالة «شينخوا» إلى أن مصر ستواصل العمل مع بكين لتهدئة حدة التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة، مع مواصلة الدعم للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، بما يُسهم في إيجاد حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية يستند إلى تفعيل حل الدولتين.
الرئيس شي وخلال محادثاته مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أعرب عن استعداد الصين لتعزيز التعاون في إطار «الحزام والطريق» مع موريتانيا، وتعميق التعاون في مجالات صيد الأسماك والبنية التحتية، والاستفادة من دور المراكز النموذجية التي أقيمت بمساعدة الصين، وتعزيز التعاون في تكنولوجيا زراعة الفطر.