تبحث العديد من الشركات عن منصب مدير المشروع، وهي أكثر الوظائف إرهاقاً، حسب بحث جديد لمنصة التواصل الاحترافية «LinkedIn»، ولكنها في الوقت نفسه الوظيفة الأكثر شيوعاً في إعلانات التوظيف.
ووجدت أن 4 من كل 10 عمال أفادوا بأنهم يشعرون بالركود والإرهاق في وظائفهم. وهذا المعدل أعلى حتى بالنسبة لمديري المشروعات، حيث يقول 50 بالمئة من المهنيين في هذا المجال إنهم يشعرون بالإرهاق.
من ناحية أخرى، يشعر ثلث العاملين في الاستشارات والعقارات وتطوير الأعمال بالتوتر والإرهاق، ما يشير إلى أن هذه الوظائف هي الأقل عرضة للإرهاق.
ومن الوظائف ذات أعلى معدلات الإرهاق: إدارة البرامج والمشروعات، خدمات الرعاية الصحية، الخدمات المجتمعية والاجتماعية، ضمان الجودة، والتعليم.
ولا ينبع الإرهاق فقط من ساعات العمل الطويلة أو عبء العمل الثقيل، كما تقول كاندي وينز، مديرة برنامج الماجستير في التعليم الطبي بجامعة بنسلفانيا.
وتتطلب هذه الوظائف غالباً تعدد المهام المستمر، والمواعيد النهائية الصارمة والعمل كـ «وسيط» بين الموظفين والعملاء، وكل هذا يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق، كما توضح وينز.
وأشارت إلى أن المهن الأخرى التي تظهر معدلات احتراق أعلى – الرعاية الصحية والتعليم والمجتمع والخدمات الاجتماعية – تعمل في بيئات عالية الضغط وتوفر للناس سيطرة محدودة على نتائج عملهم.
وأوضحت: «هذه وظائف مرهقة عاطفياً، فعندما تعمل في مهنة تتطلب رعاية الآخرين، فإنك تتعامل مع الكثير من المواقف الصعبة والحساسة، وبعضها قد تكون له عواقب وخيمة على صحة طفل أو مريض… وقد يصبح الأمر مرهقاً نفسياً بسرعة».
ويمكن تقييم مخاطر الاحتراق الوظيفي قبل قبول العرض من خلال تقييم ما إذا كان الدور يتوافق مع شخصيتك ومزاجك والتواصل مع الموظفين الحاليين أو السابقين للحصول على فهم مباشر لبيئة العمل وثقافته.