في دورة الهند الدولية فاز منتخبنا على موريشيوس بهدفين … مباراة معقولة وتشكيلة مفاجئة وغداً يواجه الهند
| ناصر النجار
يختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم مشاركته بدورة الهند الدولية بلقاء الدولة صاحبة الضيافة في ملعب حيدر آباد في الخامسة عصر غد، من الناحية المعنوية فإن فوزنا بالدورة يتطلب من منتخبنا التعادل بأي نتيجة أو الفوز، وهذا إن تحقق فسيكون للمرة الأولى من خلال مشاركاتنا الثلاث الماضية حيث وصلنا مرتين إلى المباراة النهائية وخسرناهما الأولى بهدف والثانية بركلات الترجيح، فهل ستكون هذه المرة مغايرة للمشاركات الثلاث السابقة أم إن الهند مصممة على الفوز بدورتها؟
الموضوع معنوي، لأن الدورة لا تعنينا بشيء على صعيد النتائج لأنها لا تقدم ولا تؤخر وهي دورة ودية، لكنها مهمة على صعيد البناء الجديد لمنتخبنا مع مدربه الجديد الإسباني خوسية الذي أراد التعرف على لاعبيه عن قرب، فاختار تشكيلته الأولى في المباراة السابقة، ومن المتوقع أن يختار تشكيلة أخرى مغايرة في مباراة الغد ما دام هدفه تجربة اللاعبين واختبارهم، وسيكون بمباراة الهند على اطلاع أكثر على لاعبينا من خلال تمارين السبت والأحد، وهو أمر حسن على صعيد الرؤية الفنية، نذكر أن الهند من الدول التي تتطور سريعاً في عالم كرة القدم، وهي اليوم بالتصنيف 124عالمياً، ونؤكد أن دفاع منتخبنا في مباراة الجمعة لم يكن على ما يرام أمام فريق عادي، وهذا يتطلب ملاحظة سريعة وعلاج مناسب فالهند ليست كموريشيوس رغم تعادلهما معاً
مع الهند
المباراة الأخيرة لمنتخبنا مع الهند كانت في النهائيات الآسيوية الأخيرة التي استضافتها قطر، وكانت الهند جسر العبور لمنتخبنا إلى الدور الثاني بعد الفوز عليها بهدف عمر خريبين.
قبلها لم نلتق رسمياً مع الهند في المسابقات الرسمية والتقينا ودياً من خلال دورة الهند الدولية التي كانت تنظمها الهند سنوياً وكانت تحت مسمى كأس لال نهرو.
المشاركة الأولى كانت عام 2007، فزنا في الدور الأول 3/2 وسجل أهداف منتخبنا: زياد شعبو هدفين وخالد البابا، وخسرنا المباراة النهائية بعد أيام بهدف نظيف، وفي عام 2009 التقينا مع الهند أيضاً وفزنا في الدور الأول 1/صفر وسجل الهدف المدافع علي دياب، وفي المباراة النهائية تعادلنا 1/1 وسجل الهدف علي دياب أيضاً وخسرنا بركلات الترجيح 4/5، وكان مدرب سورية في كلتا المشاركتين فجر إبراهيم، في عام 2012 وفي الشهر الثامن أيضاً شاركنا للمرة الثالثة بدورة الهند وخسرنا أمام الهند بهدفين لهدف، وسجل هدفنا علاء الشبلي، وكان مدرب منتخبنا في هذه المشاركة مروان خوري.
فوز معنوي
يوم الجمعة الماضي التقى منتخبنا مع موريشيوس، وكما نعرف فإن المنتخب المذكور مغمور ويحتل التصنيف 179 عالمياً وهو منتسب إلى الاتحاد الإفريقي وخلال أكثر من عامين لم يحقق أي فوز في مبارياته وأفضل نتيجة حققها التعادل، التعادل السلبي مع أنغولا التعادل السلبي كان أيضاً عنوان مباراة الافتتاح التي خاضها مع الهند، وأمام هذه المعطيات كانت المباراة مناسبة لمنتخبنا بمدربه الجديد الذي لا يعرف عن منتخبنا ولاعبينا إلا الذي شاهده من خلال شرائط التسجيلات الأخيرة لمباريات منتخبنا.
لذلك شاهدنا تشكيلية اعتباطية غير مفهومة فيها القديم وفيها الحديث، ومن الطبيعي أن نعذر مدربنا الجديد على هكذا تشكيلة، فالغاية رؤية اللاعبين في مثل هذا التمرين الجدي، وتسجيل انطباع عن أدائهم ومدى تجاوبهم مع التعليمات، ولا حظنا أنه اعتمد على الحارس استبيان جليل بعد السمعة العطرة التي وصلت إلينا من خلال تألقه في المباريات الأخيرة في الدوري الأرجنتيني مع فريقه كليمس، كما وجدناه قد منح الفرصة للمدافع الشاب علي الرينة، وأراد أن يرى على الطبيعة مستوى المدافع الجديد أحمد فقا من أيك استوكهولم السويدي، وأعطى الجناح محمود مواس في المباراة ولم يخيب الآمال بتسجيله هدفاً جميلاً من تسديدة بعيدة، كما نلاحظ أنه أراد للمهاجم بابلو صباغ أن يستعيد ثقته بنفسه فأشركه أيضاً من بداية المباراة بعد توقفه لمدة طويلة بسبب إصابة قاسية.
في المحصلة العامة أهداف المدرب من المباراة تحققت بنسبة كبيرة ومنتخبنا حقق الفوز بهدفين سجل الأول مصطفى عبد اللطيف في الدقيقة 32، وسجل الثاني في الشوط الثاني محمود مواس من كرة عرضية أرسلها من على حدود الجزاء بالزاوية القاتلة من المرمى.
بطاقة المباراة
المناسبة: دورة الهند الدولية (كأس لال نهرو).
المكان: الملعب الرئيسي في مدينة حيدر آباد.
الزمان: الجمعة 6 أيلول 2024 الساعة الخامسة عصراً.
الفريقان: سورية× موريشيوس: 2/صفر.
الأهداف: مصطفى عبد اللطيف د32 – محمود المواس د 70.
تشكيلة منتخب سورية:
استبيان جليل (كليمس الارجنتيني).
أحمد فقا (أيك استوكهولم السويدي) عمر ميداني (النصر الكويتي) مؤيد العجان (الوحدة) علي الرينة (أهلي حلب) إلمار إبراهيم (سكوفدة السويدي) مصطفى عبد اللطيف (هانوفر الألماني) محمد الحلاق (العهد اللبناني) محمود المواس (الشرطة العراقي) محمد مرمور (العهد اللبناني) بابلو صباغ (اليانسا ليما البيروفي).
التبديلات: دخل أيهم أوسو (رويال شارلروا البلجيكي) مكان علي الرينة ومحمود الأسود (زاخو العراقي) مكان محمد مرمور ونوح شمعون (راينديرز الدينمركي) مكان محمود المواس وثائر كروما (مومباي سيتي الهندي) مكان مصطفى عبد اللطيف ومحمد عثمان (لامفون ووريورز التايلندي) مكان أحمد فقا.