لابيد دعا إلى وقف الحرب على غزة.. والشاباك: إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة … إعلام العدو: شركات طيران عالمية تمدد وقف رحلاتها إلى «تل أبيب» لغاية العام المقبل
| وكالات
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تمديد وقف شركات طيران عالمية رحلاتها من إسرائيل وإليها، وسط استمرار الحرب على غزة، وتصعيد المقاومة ضد كيان الاحتلال على مختلف الجبهات، في حين انتقد مسؤولون إسرائيليون تركيز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على «محور فيلادلفيا»، وأكدوا أن الفشل مستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أمس، إلى إبرام صفقة مع حركة حماس لإعادة الأسرى في غزة وإنهاء الحرب على القطاع، وقال رئيس حزب «هناك مستقبل»، في تدوينة بحسابه على منصة «إكس»، «علينا إبرام صفقة (تبادل أسرى)، وإنهاء الحرب، وإصلاح البلاد».
من جانبه، حذّر عضو الكنيست من حزب لابيد ميكي ليفي، من مقتل العديد من جنود الاحتلال الإسرائيلي «عبثاً» حال البقاء في «محور فيلادلفيا»، وفق الإذاعة الإسرائيلية التي نقلت عنه: «حتى شهر أيار الماضي، لم يكن محور فيلادلفيا مطروحاً على الطاولة»، مشيراً إلى «الخوف من سقوط الحكومة، والخوف من الوزيرين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذين يمسكان برقبة نتنياهو هو ما أدى إلى ذلك».
بدوره أقر الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» ناداف أرغمان، أن نتنياهو يعمل من أجل مصلحة حكومته وليس لأجل أمن إسرائيل، وقال أرغمان في تصريحات نقلتها القناة الـ«12» الإسرائيلية: «إن إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا يهدف إلى الحفاظ على حكومته فقط، إذ لا توجد صلة بين الأسلحة الموجودة في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا، وإن نتنياهو هو من اخترع هذا».
وأردف: محور فيلادلفيا ليس مهماً «لمحور الشر»، بل لمحور بن غفير وسموتريتش» وإن ما يدفعه الآن (نتنياهو) هو «استمرار حكمه والحفاظ على ائتلافه، وليس أمن إسرائيل»، ودعا إلى وقف القتال في قطاع غزة فوراً وإنهاء الحرب، قائلاً: «إن إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة»، وكان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل»، مشدداً على أن «أرواح المختطفين أهم من أي شيء، وتجب إعادتهم رغم الثمن المؤلم الذي سندفعه في الصفقة».
من جهته بيّن رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال، إسرائيل زيف، أنه «ليس لدى إسرائيل إستراتيجية، وباتت مثل سفينة تعطّل محركها وتنجر وفق التيار من دون أهداف محددة»، مؤكداً أنها «إذا انفجرت فإن قلب إسرائيل في مشكلة، وستعود حوادث الانفجارات في تل أبيب وكل مكان».
إلى ذلك انتقد مسؤولون إسرائيليون تركيز رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على «محور فيلادلفيا»، في حين الخطر الكبير من الشمال، وأكدوا أن الفشل مستمر منذ الـ7 من تشرين الأول 2023، وقالت عضو «الكنيست» عن حزب «إسرائيل بيتنا»، في حديثٍ لقناة «كان» الإسرائيلية، إن «ما ترونه هو عمى إستراتيجي يجب أن نستفيق منه»، مشيرة إلى ارتفاع عدد الصواريخ التي انطلقت من لبنان في اتجاه الشمال، في آب الماضي، 4 أضعاف عما كانت عليه في كانون الثاني الماضي، مؤكدةً أن هذا إخفاق لا يستفز الحكومة.
بدوره انتقد رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق في «الكنيست»، تسفي هاوزر، في حديث للقناة «الـ12» الإسرائيلية، تركيز رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على «محور فيلادلفيا» «بينما إسرائيل محاطة بطوق من نار»، مضيفاً إن «المشكلة هي في الشمال، والمشكلة هي حزب الله، وليس محور فيلادلفيا، من السهل علينا أن نتحدث عن فيلادلفيا»، وقال: «من المؤسف أن تدار إسرائيل على هذا النحو، ولا يعقل أن تصل إسرائيل بعد 75 عاماً إلى هذا الحضيض».
ومساء أول من أمس الجمعة، كشف استطلاع رأي لقناة «12» الإسرائيلية الخاصة، أن 60 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى من غزة أكثر أهمية من البقاء في فيلادلفيا، في سياق متصل، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تمديد وقف شركات طيران عالمية رحلاتها من إسرائيل وإليها، وسط استمرار الحرب على غزة، والتصعيد ضد كيان الاحتلال على مختلف الجبهات، مشيرة إلى أن شركة «رايان» للطيران، قررت أول من أمس الجمعة إلغاء رحلاتها من كيان الاحتلال وإليه حتى آذار المقبل على الأقل.
ووفق موقع قناة «مكان» الإسرائيلي فقد انضمت إلى هذه الخطوة شركات طيران أخرى، مثل «إيزي غيت، وهي واحدة من كبريات شركات الطيران منخفضة التكلفة في العالم، وكاثي باسيفيك الصينية، وهي واحدة من كبريات الشركات في العالم»، حيث «أعلنت إلغاء رحلاتها بالكامل حتى آذار 2025».
وسبق أن رأت مصادر متابعة في خطوة توقيف الرحلات إلى العام القادم من كبريات شركات النقل في العالم، ولاسيما الأميركية منها أنها تأتي مساهمة في الحد من الهجرة العكسية للمستوطنين الإسرائيليين خارج الكيان بعد توثيق مغادرة مئات الآلاف منهم فلسطين المحتلة.
إلى ذلك أفادت قناة «كان» الإسرائيلية، بتعرّض مستوطنة إسرائيلية، تبلغ من العمر 27 عاماً، للاعتقال بسبب رميها وزير «الأمن القومي» الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بالرمل على الشاطئ في «تل أبيب»، مشيرة إلى أن الشرطة أغلقت الشاطئ الذي وقع فيه الحادث، وأنشأت حلقة أمنية ضخمة لإخراج الفتاة من الشاطئ، وقالت القناة: إنه «في الوقت الذي تُعتقل فيها فتاة لرميها حفنة من الرمال على الشاطئ من مسافة كبيرة، بالاتجاه الذي كان يقف فيه بن غفير، ولم يتم اعتقال أحد بعد اقتحام القواعد العسكرية، أو بعد إحراق منازل الفلسطينيين على ساكنيها في جيت»، وأضافت: «لقد وصلنا إلى الحضيض، لا توجد شرطة في إسرائيل.