بزشكيان يزور روسيا الشهر المقبل لحضور قمة «بريكس» ولقاء بوتين … اللواء سلامي: ضربنا 12 سفينة إسرائيلية اعتدت على ناقلات نفط إيرانية
| وكالات
على حين كشف قائد حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي، ضرب 12 سفينة إسرائيلية في البحرين الأحمر والمتوسط في الفترة الماضية، أعلنت طهران أمس السبت أن الرئيس مسعود بزشكيان سيشارك في قمة مجموعة «بريكس» في قازان الشهر المقبل ويلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال جولة له مع الرئيس الإيراني، في مقر «خاتم الأنبياء» العسكري، أعلن قائد حرس الثورة في إيران، أن العدو الصهيوني استهدف خلال الفترة الماضية، 14 سفينة في البحرين الأحمر والمتوسط لمنع إيران من تصدير نفطها، قبل أن يستسلم ويتراجع أمام الضربات الإيرانية، وقال سلامي: إن إيران وبعد أن علمت أن كيان الاحتلال هو من يقف خلف استهداف سفنها، ضربت بدورها «12 سفينة إسرائيلية في شمال المحيط الهندي، وأماكن أخرى»، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وأضاف سلامي: «عندما استهدفنا السفينة الخامسة للاحتلال، استسلموا وقالوا إنهم توقّفوا عن استهداف سفننا»، وأشار إلى أن «المملكة المتحدة قامت أيضاً بتوقيف حاملة نفط إيرانية في جبل طارق، فأوقفنا لها ناقلة نفط وتبادلناها مع البريطانيين»، وكذلك في اليونان، ردّت إيران، حسب سلامي، على توقيف اليونان لناقلتي نفط إيرانيتين، بسلوك مماثل تماماً.
ويأتي تصريح اللواء سلامي هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي ترقّب الردّ الإيراني على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الشهر الفائت في طهران، وسط قلق عالمي من حجم الرد وتبعاته على أمن المنطقة.
في سياق متصل، أكد نائب الشؤون التنسيقية لحرس الثورة الإسلامية، العميد محمد رضا نقدي أن الانتقام من الكيان الصهيوني قادم بالتأكيد ومن دون أدنى شك، وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، بأنه رداً على سؤال حول انتقام إيران من الصهاينة قال العميد محمد رضا نقدي: «كما قيل مرات عديدة، إن الانتقام قادم ولا يوجد شك في ذلك»، وأضاف نائب الشؤون التنسيقية لحرس الثورة الإسلامية: «يجب أن يتم تنفيذ الانتقام في الوقت المناسب ليكون فاعلاً»، مضيفاً: «طلبت من أصدقائي في أصفهان تحضير الحلويات (لما بعد الانتقام)».
في الغضون، أشار المتحدث باسم وزراة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إلى جرائم الكيان الصهيوني في الضفة الغربية، وأكد أن الدول والمؤسسات الدولية ملزمة أخلاقياً وإنسانياً وقانونياً بمنع تكرار جرائم الحرب في هذه المنطقة.
وفي منشور له عبر حسابه على منصة «إكس»، كتب كنعاني: «وفقاً للأخبار المتداولة فقد انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني من طولكرم وجنين بعد مرور 10 أيام من العدوان الهمجي على مدينة جنين ومخيمها و4 أيام من العدوان الهمجي على مدينة طولكرم في الضفة الغربية لنهر الأردن في فلسطين المحتلة»، حسب وكالة «مهر».
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن صور الدمار الجنوني لكل البنى التحتية العمرانية والخدماتية في قطاع غزة، وأيضاً في بعض مناطق شمال الضفة الغربية خاصة في جنين وطولكرم، تُظهر أن الكيان الصهيوني يشعر بخيبة أمل (نتيجة إخفاقه في تحقيق) الانتصار على المقاومة والشعب الفلسطيني ويتبع إستراتيجية الأرض المحروقة»، مردفاً بالقول: «الدول والمؤسسات الدولية ملزمة أخلاقياً وإنسانياً وقانونياً بمنع تكرار جرائم الحرب في الضفة الغربية المرتكبة على يد الكيان الإسرائيلي».
في سياق منفصل، أعلن السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي أن الرئيس مسعود بزشكيان سيزور روسيا الشهر المقبل لحضور قمة مجموعة «بريكس» في قازان وسيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال، حسب «مهر»: إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيحضر قمة «بريكس» في كازان، كما نخطط للقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورداً على سؤال بهذا الخصوص، قال جلالي: «نعم.. أعتقد أنه سيشارك في قمة بريكس في قازان، نحن نستعد حالياً لهذه الزيارة حتى تكون مفيدة وناجحة لعلاقاتنا الثنائية»، وأضاف: «فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، من المقرر عقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك اجتماعات ثنائية مع زعماء آخرين ومع الجالية الإيرانية، وإلقاء كلمة في القمة»، وتولت روسيا رئاسة مجموعة «بريكس» في الأول من كانون الثاني الماضي وتستمر (رئاستها) إلى نهاية العام، وانضمت إيران إلى المجموعة في الأول من الشهر ذاته.
في موضوع ذي صلة، نفت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة، مزاعم إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا، وقالت رداً على سؤال لشبكة «سي إن إن» الأميركية حول تقارير إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا: لم يتغير موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الصراع في أوكرانيا.
وأشارت إلى أن إيران تعتبر أن إرسال مساعدات عسكرية إلى الأطراف المتصارعة «أمر غير إنساني»، ما يتسبب بانتشار الخسائر البشرية والبنية التحتية، فضلاً عن الابتعاد عن محادثات وقف إطلاق النار؛ ولذلك، فهي لا ترفض ذلك الإجراء فحسب، بل تدعو الدول الأخرى إلى التوقف عن إرسال الأسلحة إلى طرفي الصراع.
وسبق أن رفض مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة الاتهامات «المضللة والتي لا أساس لها من الصحة» الموجهة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن دور طهران في الصراع الأوكراني.