طمأنت الفلسطينيين بأن مقاتليها في الضفة «بألف خير» … المقاومة تدك جنود الاحتلال في رفح وتسيطر على مسيّرة له وسط القطاع
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة، لليوم الـ337 من معركة «طوفان الأقصى»، مكبّدةً إياها مزيداً من الخسائر، حيث أقرّ جيش الاحتلال بمقتل 340 ضابطاً وجندياً في صفوفه منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة، في حين طمأنت سرايا القدس الشعب الفلسطيني أن المقاومة في الضفة الغربية بألف خير، وأن العدو سيرى ما لديها من مفاجآت في أي مواجهة مقبلة، مشيرة إلى دخول المقاومة في الضفة الغربية مرحلةً جديدةً من تصنيع العبوات الناسفة وإنتاجها، وأن العدو سيرى أثرها في الميدان.
وفي التفاصيل، سيطرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على طائرة استطلاع إسرائيلية، خلال تنفيذها مهماتٍ استخبارية في سماء المحافظة الوسطى من القطاع، في حين نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق قصفها جنود الاحتلال وآلياته في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، بقذائف الهاون، في حين قصفت كتائب شهداء الأقصى تجمّعات آليات الاحتلال بقذائف الهاون شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أما قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقصفت قوات الاحتلال المتوغلة في حي التنور، شرق رفح، بقذائف «الهاون».
إلى ذلك، ذكرت قناة «الميادين» أن عدد القتلى في الجيش الإسرائيلي، الذين سُمح بالإعلان عن مقتلهم، بلغ 706 منذ بدء معركة «طوفان الأقصى»، في الـ7 من تشرين الأول الماضي، ورغم أن الاحتلال يتكتم على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإن البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أن قتلاه ومصابيه وخسائره المادية أكبر بكثير مما يعلن.
وفي الضفة الغربية، نعت سرايا القدس، في بيان «ثلة من المجاهدين من تشكيلات الضفة الغربية، الذين ارتقوا في معركة رعب المخيمات، التي تأتي في سياق ملحمة طوفان الأقصى»، وأعلنت السرايا، في بيان صادر عن الإعلام الحربي، أسماء شهدائها، وهم: من كتيبة طولكرم: قائد الكتيبة محمد جابر (أبو شجاع)، ومجد ماجد داوود.
ومن كتيبة جنين: سعيد الوهدان، قسام جبارين، أحمد الصوص، عرفات العامر، محمد نظمي بني غره، أمجد القنيري، محمد نظمي أبو زاغة ومحمد زكريا محمد الزبيدي، ومن كتيبة طوباس: القائد أحمد فواز فايز أبو دواس، محمد عوض سالم أبو جمعة وقصي مجدي عبد اللـه عبد الرازق.
وأكدت سرايا القدس في بيانها، الدور الأساس لأهل الضفة الغربية «في صمود المقاومين ومواجهة قوات الاحتلال»، مشيرةً إلى أن «الترابط بين شمالي الضفة الغربية وجنوبها، الذي أكدته مجريات هذه المعركة، أفشل محاولات العدو زرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد»، وشدّدت على أن «المقاومة الفلسطينية، عبر كل فصائلها، مستمرة في الدفاع عن مخيمات الضفة الغربية ومدنها، وأن الوحدة الميدانية التي كانت سائدة في رعب المخيمات ستبقى منطلقاً أساسياً للعمل المقاوم في الضفة، وأنّ الدماء التي سالت، هي امتداد للدماء التي تسيل على أرض قطاع غزة، وهي تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني الذي يواجه أعتى محاولات اقتلاعه من أرضه».
وطمأنت سرايا القدس الشعب الفلسطيني بأن «المقاومة في الضفة الغربية بألف خير، وأن العدو سيرى ما لديها من مفاجآت في أي مواجهة مقبلة»، وأول من أمس أكدت السرايا، دخول المقاومة في الضفة الغربية «مرحلةً جديدةً من تصنيع العبوات الناسفة وإنتاجها، وأن العدو سيرى أثرها في الميدان»، مشيرة إلى «أن من أهم عوامل الثبات، خلال معركة رعب المخيمات، إدراك أبناء شعبنا أهمية وجود السلاح والتشكيلات العسكرية ودورها في الدفاع عن الأرض والمقدّسات، التي لولاها لاستباح العدو الغاشم أرضنا وعرضنا».
إلى ذلك، وثق مركز معلومات فلسطين «معطي» 196 عملاً مقاوماً نوعياً وشعبياً في الضفة والقدس، خلال الفترة بين الـ 30 من الشهر الماضي والخامس من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن حصيلة عمليات المقاومة أدت إلى أربعة قتلى و15 جريحاً إسرائيلياً.
وذكر المركز أن عمليات المقاومة تمثلت في تفجير سيارتين مفخختين، وعملية دهس نوعية، و49 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة، و31 عملية إلقاء عبوات ناسفة، و3 عمليات إعطاب آليات عسكرية، والإضرار بمركبة واحدة للمستوطنين، وصد 8 اعتداءات من المستوطنين، و3 عمليات إلقاء زجاجات حارقة.