عدد ضحايا المجاعة ارتفع في القطاع إلى 37 بعد استشهاد طفلة … الأمم المتحدة: الأزمة الغذائية في غزة الأشد في التاريخ
| وكالات
مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ومنعه إدخال أي مساعدات للمدنيين، استشهدت أمس السبت طفلة من مدينة خان يونس جنوب القطاع، بسبب سوء التغذية، ونقص العلاج، ليرتفع عدد من ارتقوا بسبب سوء التغذية إلى 37 طفلاً، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة أن أزمة الغذاء في غزة هي الأكثر شدة في التاريخ.
وحسب وكالة «وفا»، قالت مصادر طبية إن الطفلة يقين الأسطل توفيت نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات، وذلك وسط حصار مطبق يفرضه الاحتلال على إدخال المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية والصحية المنقذة للحياة، ما دعا الأمم المتحدة إلى التحذير من خطورته بعد أن كشفت في تقرير لها أن أزمة الغذاء في القطاع هي الأشد في التاريخ.
وحسب تقرير الأمم المتحدة، عن الوضع في غزة، يقول ماكسيمو توريرو، كبير الخبراء الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة «فاو» إن أزمة الغذاء لا تزال الأكثر حدة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، مع وجود ما يقرب من 2. 2 مليون شخص من السكان ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدة.
وقد اشتدت حدة الأزمة، حسب التقرير، حيث عانى نصف السكان المجاعة خلال الفترة بين آذار ونيسان الماضيين، ارتفاعاً من ربع السكان خلال الفترة من كانون الأول 2023 إلى شباط 2024، وتشير التوقعات إلى انخفاض هذه النسبة إلى 22 بالمئة من السكان، أي نحو 495 ألف شخص، خلال الفترة بين حزيران وأيلول 2024، ولا تشير الأدلة المتاحة إلى المجاعة، على الرغم من أن خطرها لا يزال قائماً، حسب التقرير.
في سياق متصل، تحدثت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، حنان حسن بلخي عن مراحل حملة التطعيم التي أطلقتها المنظمة لتلقيح أطفال غزة ضد مرض شلل الأطفال بدعم من شركاء المنظمة ويونيسيف، والأمم المتحدة بحملتين لشلل الأطفال استهدفت عدداً كبيراً من أطفال غزة.
وحسب موسع «اليوم السابع»، قالت بلخي إنه سيتم تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة في الفترة من يوم غد الإثنين حتى الأربعاء المقبل والتي تستهدف نحو 150 ألف طفل.
وحسب الصحة العالمية، تم في المرحلة الأولى تطعيم أكثر من 187 طفلاً دون سن العاشرة بلقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2) في وسط غزة خلال المرحلة الأولى من حملة تطعيم شلل الأطفال ذات جولتين، والتي أجريت بين 1-3 وأيلول الجاري، وتجاوزت تغطية التطعيم في هذه المرحلة الهدف المبدئي المقدر بـ157000 طفل بسبب تحرك السكان نحو وسط غزة، وتوسيع نطاق التغطية في المناطق خارج منطقة التوقف الإنساني.
وقال الدكتور ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية للأرض الفلسطينية المحتلة: تم تنفيذ المرحلة الأولى من الحملة من 513 فريقاً يتكون من أكثر من 2180 عاملاً في مجال الصحة والتوعية المجتمعية، وتم توفير التطعيم في 143 موقعاً ثابتاً، بما في ذلك المستشفيات والنقاط الطبية ومراكز الرعاية الأولية والمخيمات التي يعيش فيها النازحون ومساحات التجمع العام الرئيسة مثل مساحات التعلم المؤقت ونقاط توزيع الأغذية والمياه وطرق المرور العابر المؤدية من وسط غزة نحو شمال وجنوبها.
وفي موضوع ذي صلة، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا: إن أكثر من 40 ألف نازح يوجدون في كل كليو متر واحد بمناطق النزوح في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأوضاع الصحية تزداد سوءاً على خلفية تواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة، وأضاف خلال تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»: المساعدات أصبحت شحيحة جداً وهو ما ينعكس سلباً على صحة الفلسطينيين.