سورية

سورية أدانت احتجاز واشنطن طائرة مادورو: قرصنة وانتهاك لسيادة الدول … المقداد: مستعدون لتقديم كل التسهيلات لاستئناف عمل «إيكاردا»

| وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في حكومة تسيير الأعمال أمس استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات وأوجه المساعدة الممكنة لاستئناف عمل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا» في سورية، ومن جانب آخر أدانت سورية بشدة قيام الولايات المتحدة باحتجاز طائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في جمهورية الدومينيكان.
وحسب وكالة «سانا»، التقى المقداد في العاصمة المصرية القاهرة أمس علي أبو سبع المدير العام لـ «إيكاردا» الذي استضافت سورية مركزه الرئيسي لعقود من الزمن في منطقة تل حديا بحلب، وعبّر المقداد عن أهمية استئناف زخم العلاقة بين سورية والمركز، وأشاد بالدور العلمي والبحثي الذي قام به المركز في سورية والذي انعكست نتائجه الإيجابية إقليمياً وعالمياً، مشدداً ضرورة الحفاظ عليها وتطويرها.
وأكد المقداد استعداد الحكومة السورية لتقديم كل التسهيلات وأوجه المساعدة الممكنة لاستئناف عمل «إيكاردا» في سورية، وبدوره عرض أبو سبع خلال اللقاء الخدمات التنموية التي يقدمها المركز للدول النامية، مشيراً إلى التحديات المختلفة التي واجهها المركز جراء ما تعرضت له المنطقة التي كان يتواجد فيها المركز بحلب منذ 2011.
واستذكر أبو سبع علاقات التعاون التي ربطت سورية بإيكاردا على مدى سنوات، والمشاريع البحثية والتنموية التي قامت بها «إيكاردا» والتي استفادت منها سورية وكل الدول النامية، معرباً عن تطلعه للعمل مجدداً مع الحكومة السورية من أجل عودة المركز لعمله في سورية، واستئنافه لمساعدتها في تطوير الإنتاج الزراعي، ومواجهة تحديات تغير المناخ.
حضر اللقاء مع مدير عام «إيكاردا» الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة في دمشق «أكساد» وعدد من مسؤولي المركزين.
وصباح أمس وصل المقداد إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والمشاركة في أعمال الدورة العادية الـ 162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
في سياق منفصل، أدانت سورية بشدة قيام الولايات المتحدة باحتجاز طائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في جمهورية الدومينيكان، مؤكدة أن هذا السلوك هو عملية قرصنة دولية وانتهاك صارخ للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين اليوم أوردته «سانا»: «تدين الجمهورية العربية السورية بشدة قيام الولايات المتحدة الأميركية باحتجاز طائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في جمهورية الدومينيكان ونقلها إلى ولاية فلوريدا الأميركية، وتؤكد أن هذا السلوك الأميركي هو عملية قرصنة دولية، ويشكل انتهاكاً صارخاً للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، واعتداءً على سيادة الدول».
وأضافت الخارجية إن حكومة الجمهورية العربية السورية تعلن مجدداً وقوفها إلى جانب حكومة وشعب فنزويلا البوليفارية في مواجهة الغطرسة الأميركية، والمحاولات الغربية للتدخل في شؤونها الداخلية، وتؤكد أن هذه الممارسات دليل واضح على تخلي الولايات المتحدة الأميركية عن احترام حقوق الملكية، ومبدأ حصانة الدول، وأنه من الضروري تراجع الولايات المتحدة عن هذه الممارسات المشينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن