الأولى

الجيش دفع بتعزيزات إلى إدلب تحسباً لهجوم واسع من «النصرة» … مصادر لـ«الوطن»: أنقرة حسمت موقفها بوضع «أبو الزندين» في الخدمة ولو بالقوة

| حلب- خالد زنكلو – حماة- محمد أحمد خبازي

مع استمرار إغلاقه ثلاثة أسابيع من قبل ميليشيات الإدارة التركية، وجدت أنقرة نفسها أمام خيار وحيد لافتتاح منفذ «أبو الزندين» الذي يصل مناطق نفوذ الإدارة التركية في مدينة الباب بمناطق الحكومة السورية بريف حلب الشرقي، عن طريق استخدام القوة التي بدت تباشيرها تظهر إلى العلن، إلى ذلك دفع الجيش العربي السوري بتعزيزات عسكرية إلى إدلب، في ظل الأنباء عن أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفاءه يستعدون لشن هجوم واسع على مواقعه في المنطقة، وذلك مع تدميره العديد من الأهداف ومواقع ارتكاز التنظيم وتعطيل تحركات مسلحيه في منطقة «خفض التصعيد».

فبعد مضي 3 أسابيع على تعطيل بعض الميليشيات المدعومة من الاحتلال التركي عمل «أبو الزندين»، سعت أنقرة عن طريق ممثلين عن خارجيتها واستخباراتها إلى لم شمل وتوحيد وجهات نظر كل الفرقاء ذوي الصلة بافتتاح المنفذ، وذلك عبر اجتماع ضم الجميع في مطار ولاية غازي عنتاب التركية الثلاثاء الماضي.

وكشفت مصادر معارضة مطلعة عما دار في اجتماع غازي عنتاب عن حسم أنقرة موقفها بوضع المنفذ في الخدمة، ولو عن طريق القوة ضد المحتجين على افتتاحه في مدينة الباب، والذين يتخذون من خيمة اعتصام على الطريق المؤدي إلى بوابته الرئيسة، مقراً لمنع افتتاحه، من خلال اعتراض الشاحنات التجارية التي تتوجه إلى المنفذ وإرغام سائقيها على الرجوع.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن الاستخبارات التركية، أبلغت الحضور بأن الحركات الاحتجاجية، كالتي تجري في «أبو الزندين» مخالفة لتوجيهات أنقرة وتمس بالاستقرار الأمني في مناطق هيمنتها في الشمال السوري، ولذلك لا بد من إحداث تغييرات جذرية في بنية المعارضة العسكرية والأمنية لضبط الاحتجاجات من هذا النوع، وعدم ترك الحبل على غاربه لكل فصيل بتأجيج التظاهرات بما يلائم مصالحه.

مصادر أخرى مقربة من ميليشيات الإدارة التركية في مدينة الباب، التي يقع «أبو الزندين» في طرفها الغربي، كشفت لـ«الوطن» بأن الاستخبارات وجيش الاحتلال التركي، أوكلا مهمة فض الاعتصامات في الباب وخيمة الاعتصام بالقوة، ولو عن طريق استخدام الرصاص الحي، إلى ما يسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لإدارة رجب طيب أردوغان والمسؤولة مع ميليشيات «السلطان مراد» على حماية المنفذ.

من جهة ثانية بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري دك بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ«النصرة» في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي وفي سفوهن وفليفل والدوير بريف إدلب، واستهدف بالطيران المسير تحركات مؤللة للمسلحين ونقاط ارتكازهم في بينين.

في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش أرسل تعزيزات عسكرية إلى إدلب، تضمنت رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 4 سيارات عسكرية وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات دوشكا بالإضافة لسيارات نوع بيك آب محملة بنحو 200 جندي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن