الموسم الكروي الجديد يبدأ من القواعد في كل الملاعب … الأولمبي في أتم الجاهزية والجديد دوري الأشبال والناشئين
| ناصر النجار
فعلياً الموسم الكروي بكل الدرجات والفئات سينطلق اعتباراً من العشرين من الشهر الجاري، حيث سينطلق الدوري الأولمبي لرجال الدرجة الممتازة ومعه سينطلق دوري الفئات (شباب، ناشئين، أشبال)، اتحاد كرة القدم ضمن خطته الجديدة لدعم القواعد قرر أن يسيّر دوري الناشئين والأشبال إلى جانب دوري الشباب، وذلك بهدف زيادة الاهتمام بدوري القواعد، والخطة الموضوعة أن تقام مباريات الفريق في يوم واحد، بحيث يلعب الفريقان حسب ما هو مقرر في جدول المباريات مباراة الأشبال أولاً تليها مباراة الناشئين.
وعلى هذا الأساس تم توزيع الفرق على مجموعتين، المجموعة الأولى تضم فرق: الجيش والشرطة والوحدة والشعلة والكرامة والفتوة، وضمت المجموعة الثانية فرق تشرين وحطين وجبلة وأهلي حلب والطليعة والوثبة، وتبدأ مباريات دوري الأشبال والناشئين من التاسع عشر من الشهر الحالي، دوري الشباب (تحت 19 عاماً) سينطلق يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي، أيضاً وزعت الفرق على مجموعتين، ونلاحظ أن عدد دوري الشباب 14 فريقاً في حين دوري الأشبال والناشئين 12 فريقاً، المجموعة الأولى بدوري الشباب تضم فرق: الجيش والوحدة والشرطة والكرامة والوثبة والوافدين الجديدين الجهاد من القامشلي والفرات من الرقة، في حين ضمت المجموعة الثانية فرق: تشرين وحطين وجبلة وأهلي حلب والحرية والنواعير والطليعة.
دوري الشباب فيه صعود وهبوط، ومن المقرر أن ينسحب ذلك على دوري الأشبال والناشئين، حيث من المفروض أن تشارك أندية الدرجة الأولى بالفئات الأربع (رجال، شباب، ناشئين، أشبال).
وحسب نظام المسابقات الجديد، ستلعب فرق الشباب والناشئين والأشبال دورياً من ثلاث مراحل، ذهاباً وإياباً، وهناك مرحلة ثالثة لها اعتبارات معينة، يمكن أن تقام بملاعب محايدة أو أن تقام بملعب الفريق المتقدم على سلم الترتيب في نهاية مرحلتي الذهاب والإياب، على العموم حتى الآن لم يتم الحسم النهائي ونحن اعتدنا على المتغيرات بشكل دائم.
الأولمبي مشكلة
الدوري الأولمبي للدرجة الممتازة سينطلق يوم العشرين من الشهر الحالي، أيضاً وزعت الفرق على مجموعتين، المجموعة الأولى: الجيش والشرطة والوحدة والشعلة والكرامة والفتوة، أما المجموعة الثانية فتضم فرق تشرين وحطين وجبلة وأهلي حلب والطليعة والوثبة.
الدوري الأولمبي في تجربته الأولى لم يحقق النجاح الكامل، وكما يعلم الجميع أن فريقي جبلة والساحل انسحبا من إياب الدوري الماضي، وبعض مباريات تحديد المراكز إما اقتصرت على مباراة واحدة بدلاً من مباراتين أو لم تقم، والسبب في ذلك عدم وجود حوافز وعدم وجود صعود وهبوط.
فكرة الدوري الأولمبي تكمن باحتواء اللاعبين الشباب الذين لا يجدون لهم موقعاً بين فرق الرجال، والفترة الزمنية من عمر اللاعب بين الـ18 وما فوق، فترة مهملة، لذلك الكثير من اللاعبين الشباب يتسربون إلى أندية الأحياء الشعبية أو أندية الدرجة الأولى الهاوية أصلاً لمتابعة شغفهم بكرة القدم، وهذا يضرّ بكرة القدم بنقطتين مهمتين، أولاهما خسارة الكثير من اللاعبين الشباب وقد يكون بينهم موهوبون يحتاجون إلى العناية والرعاية والصقل.
وثانيتهما: خسارة الأندية لقواعدها من اللاعبين، ومن أجل ذلك اتجهت أغلب الأندية إلى اللاعب الجاهز لضعف قواعدها وقلة لاعبيها، وهذه النقطة جداً مهمة، لذلك وجدنا أنديتنا اليوم تبحث في دفاترها القديمة عن لاعبيها المتسربين هنا وهناك ليس من أجل فريقها الأولمبي الجديد، إنما من أجل استكمال كشوف فريقها الأول بعد صدور قرار اللاعبين الخمسة من خارج النادي، وهذا بالمحصلة العامة أمر مفيد ويحرض الأندية على العناية بلاعبيها في فئة الشباب، والنظر بجدية إلى موضوع الفريق الأولمبي.
والفكرة الجيدة أيضاً أن تكون العلاقة بين الفريقين الأول والأولمبي علاقة جيدة، بحيث يتم زج بعض اللاعبين المتميزين من الفريق الأولمبي مع فريق الرجال ليتم صقلهم وتأهيلهم للمستقبل.
العقبة الجديدة التي قد تعترض هذا الدوري هي الوضع القانوني للاعب الأولمبي، فاللاعب تحت الـ23 سنة يعتبر في حكم القانون تحت سن الرعاية أي لا يحتاج إلى عقد احتراف مع ناديه، وهذا أمر مفهوم ومعلوم للجميع، لكن (وهنا العقبة) إذا انتقل هذا اللاعب من ناد إلى آخر صار بحكم المحترف ويلزمه عقد، ويصبح ضمن قائمة اللاعبين الخمسة من خارج النادي، وهذا ما تعترض عليه الأندية.
نظام الأولمبي
تتأهل إلى المرحلة الثالثة الفرق صاحبة المراكز الثلاثة الأولى لتلعب دورياً كاملاً من مرحلتين ذهاباً وإياباً، لتحديد المراكز من الأول إلى السادس، ويمنح الأول من كل مجموعة ثلاث نقاط تمايز والثاني نقطتين والثالث نقطة واحدة.
أما الفرق صاحبة المراكز من الرابع وحتى السادس فتلعب مباراتي ذهاب وإياب لتحديد ترتيب المراكز الأخرى، فيلعب رابع المجموعة الأولى مع رابع المجموعة الثانية وكذلك الخامس والسادس لتحديد المراكز من السابع وحتى الثاني عشر.
بعض العثرات
الفوائد الفنية لموضوع الاهتمام بالقواعد والفريق الأولمبي واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى أي تعليق أو إضافة، أما موضوع العثرات التي تواجه أنديتنا فهو يكمن بالدرجة الأولى بأن أنديتنا غير معتادة على العناية والاهتمام بخمسة فرق معاً، لأنها اعتادت على أن تصب اهتمامها بفريق الرجال وتدفع كل ميزانيتها لهذا الفريق، بل تستدين من أجل اللاعبين، وشاهدنا كيف صرفت أنديتنا في الموسم الماضي المال الكثير على أشباه المحترفين بالعملة الصعبة وقدمت لهم كل ما يلزم من إقامة وطعام وتنقلات وذهبت كل هذه الأموال أدراج الرياح، ولم تستفد أنديتنا من كل هذا الصرف، ولنا في نادي الفتوة خير مثال، بل إن نادي الساحل كان مثالاً واضحاً، حيث دفع العير والنفير والنتيجة أن فريقيه الرجال والشباب هبطا من الدرجة الممتازة إلى الدرجة الأولى ولم يستطع استكمال الدوري الأولمبي فانسحب مطلع الإياب.
الموضوع بحاجة إلى تنظيم وحسن إدارة، والإدارة الجيدة قادرة على القيام بمهامها بحسن تدبير وتنظيم، وكما وجدنا فإن قانون اللاعبين الخمسة من خارج النادي وفرّ على الأندية الكثير من النفقات، وهذه إن حولت إلى باقي الفئات فستكون خيراً على كرة القدم في الأندية.
المشكلة المالية ستواجه بعض الفرق ومنها الفتوة الذي يواجه أزمات لا حصر لها ونأمل أن تنتهي هذه الأزمات على خير، وأن تسعى كل الأندية نحو الفوائد الفنية من خلال مشاركتها في كل المسابقات.
العثرة الأخرى تكمن في تأمين الملاعب الصالحة لهذه الدوريات كلها، وهي مشكلة عامة نأمل أن يجد القائمون على الرياضة في بلدنا حلاً لها، والبداية قد تكون جيدة في بعض الملاعب، لكن علينا العناية بملاعب الدرجات والفئات كما تتم العناية بملاعب رجال الدرجة الممتازة، وزحمة المباريات لا تعني بالضرورة أن يتم تعيين ما هب ودب لهذه المباريات من حكام ومراقبين ومقيمين بل توجب الاعتماد على خيرة خبراء كرتنا وصولاً إلى أداء أفضل وتقييم منطقي لكل عناصر اللعبة.