مطالبات في مجلس «السويداء» بإصدار تسعيرة التفاح والعنب … رئيس المجلس: بعض الأشخاص انحرفت بوصلتهم عن تاريخ المحافظة وإرثها النضالي والوطني والاجتماعي

| السويداء -عبير صيموعة

استأثرت قضية التأخير في اعتماد تسعيرة نهائية لتسويق التفاح والعنب العصيري في المحافظة على القسم الأكبر من مداخلات أعضاء مجلس محافظة السويداء في افتتاح دورته العادية أمس، حيث تمت المطالبة بضرورة إسراع اللجنة الاقتصادية بتحديد أسعار التسويق لكلا المحصولين بما يتناسب مع تكاليف الإنتاج لتخفيف الأعباء عن المزارعين وتجنيبهم الخسارة لتأخذ قضية تأمين مازوت التدفئة للأهالي والمدارس الجانب الآخر من المطالب.

وأكدت الكثير من المداخلات ضرورة البدء بعمليات توزيع مازوت التدفئة مع رفع كمية الدفعة الأولى إلى 100 ليتر نظراً لطبيعة المحافظة الباردة، مع ضرورة إعادة النظر بآلية توزيع طلبات البنزين والمازوت على المحطات نظراً للظلم الذي يلحق بكثير منها، خاصة مع استئثار بعض المحطات بكثير من الطلبات يصل في بعضها لمعدل طلب باليوم الواحد أي 30 طلباً في الشهر، في حين لا تحصل بعض المحطات إلا على طلب وحيد خلال المدة نفسها.

وأكدت المداخلات ضرورة تفعيل عمل محطة أوكتان 95 بالسرعة القصوى وتوطين المازوت الزراعي لضمان عدم ابتزاز بعض أصحاب المحطات للمزارعين واستئثارهم بالمادة، على حين أشارت بعض المداخلات إلى ضرورة إصلاح آبار الشرب التي أدى خروجها عن الخدمة إلى تأزم واقع مياه الشرب ضمن كثير من المواقع على ساحة المحافظة مع ضرورة مراقبة عمل عمال الشبكات من لجان الأحياء لاستئثارهم على القسم الأكبر من الفساد المستشري في المؤسسة.

كما أشار أحد الأعضاء إلى ضرورة متابعة ملف مديرية الصحة والعقود والتجاوزات ضمنها، متسائلاً عن سبب عدم إقالة مدير الصحة رغم وجود مقترح من المحافظ السابق إلى وزير الصحة بذلك، كما أشارت إحدى المداخلات إلى وجود شبهات فساد في تنفيذ خط للصرف الصحي في بلدة سهوة الخضر وضرورة متابعة القضية وخاصة مع وجود خلافات بين أعضاء مجلس البلدية والمكتب التنفيذي فيها.

ومن الملفات التي تم طرحها أثناء الجلسة الاتفاق بين معظم الأعضاء في مداخلاتهم على الدور الكبير لمحافظ السويداء أكرم علي محمد في حلحلة معظم الإشكاليات والقضايا ضمن ملفات المؤسسات الخدمية وتعاونه مع المجتمع الأهلي والجهات المعنية.

رئيس مجلس المحافظة رسمي العيسمي أكد خلال افتتاح جلسة المجلس الحاجة إلى كوادر تستطيع تحمل المسؤولية وأصحاب مبادرة في تطوير العمل، مشيراً إلى أنه في الآونة الأخيرة تمت ملاحظة بعض الأشخاص على ساحة المحافظة أو المجموعات الذين انحرفت بوصلتهم عن تاريخ المحافظة وإرثها النضالي والوطني والاجتماعي أيضاً ويسعون إلى تشكيل كيانات سياسية أو غيرها مستندة لدعم خارجي واضح وفاضح، ولاسيما الكيان الصهيوني ودول استعمارية غربية والتي خرقت كل الأنظمة والقوانين الدستورية وخرقت الأعراف الاجتماعية في المحافظة، مؤكداً أن مجلس المحافظة يرفض ويدين هذا العمل الذي يؤسس إلى زرع بذور التفرقة والبغضاء بين أطياف المجتمع الواحد وأنه على ثقة بوعي مجتمع السويداء بما يملك من إرث وطني وقيم أصيلة بتصديه لأي مشروع انفصالي.

محافظ السويداء أكرم علي محمد أكد أن الجميع مسؤول عن الارتقاء بخدمات المحافظة وأن تكون طروحات أعضاء المجلس صريحة وشفافة وواضحة تلامس الواقع وهموم المواطنين من دون أي تردد، كما أهاب بمديري المؤسسات أن تكون ردودهم صادقة وشفافة وحقيقية دون مواربة أو تحفظ ووضع المواطن بالواقع الحقيقي دون تجميل أو أعذار غير مقنعة، مبيناً أن كثيراً من القضايا الخدمية المتشعبة والشائكة والتي تجري متابعتها منذ شهرين تم البدء بتلمس طريق الحلول لها.