«الإعلام» توفر خدمة الشكوى على «المنصات» وتشكر «الداخلية والعدل» … مصادر قضائية لـ«الوطن»: مذكرات بحث بحق أصحاب 15 منصة على التواصل الاجتماعي
| محمد منار حميجو
كشفت مصادر قضائية في دمشق أن هناك 15 منصة على التواصل الاجتماعي تتم ملاحقتها، وحالياً على أصحابها مذكرات بحث، مؤكدة أن أصحاب هؤلاء المنصات تمادوا في نشر مقاطع ومنشورات لا تليق بالمجتمع السوري وبالتالي تتم ملاحقتهم لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم لنشرهم مقاطع مخلة بالآداب العامة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينت المصادر أنه تم القبض على ثلاث مجموعات من الأشخاص يديرون منصات على صفحات التواصل الاجتماعي نتيجة نشرها لمقاطع مسيئة للمجتمع السوري، مؤكدة أنه تم تحويل مجموعتين إلى القضاء، ومازال التحقيق جارياً بحق المجموعة الثالثة بفرع مكافحة الجريمة المعلوماتية في إدارة الأمن الجنائي.
وأوضحت المصادر أن قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية تشدد بالعقوبات الواردة في قانون العقوبات العامة الخاصة بالجرائم المخلة بالآداب العامة في حال تم ارتكابها عبر الشبكة.
من جهتها أصدرت وزارة الإعلام بياناً عبرت من خلاله عن شكرها وتقديرها للتعاون المثمر مع كل من وزارتي العدل والداخلية في التصدي لما ينشر عبر العديد من المنصات الرقمية وصفحات التواصل الاجتماعي، من مضامين هابطة تنتهك حرمة الآداب العامة وتسيء إلى قيم المجتمع السوري وثوابته الوطنية والأخلاقية، وإحالة المسؤولين عنها والمشاركين فيها إلى القضاء المختص.
وأكد البيان أنه في إطار حرص الوزارة على تفعيل سبل التواصل مع المواطنين والفعاليات المجتمعية بغرض مساهمتهم في الحفاظ على قيم المجتمع وأخلاقياته وآدابه العامة، تعلن مديرية الرصد في الوزارة عن توافر خدمة الشكوى الإلكترونية للإبلاغ عن تلك المنصات والصفحات المسيئة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
وكانت إدارة الأمن الجنائي ألقت القبض على أصحاب منصات على وسائل التواصل الاجتماعي أقدم أصحابها على نشر مقاطع فيديو من خلالها تتضمن إساءة إلى قيم وأخلاق المجتمع السوري.
وأكد رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية العقيد لؤي نعيم شاليش في تصريحات سابقة له نشرتها وزارة الداخلية عبر فيديو على صفحتها الرسمية أنه ستتم ملاحقة أصحاب جميع الصفحات والمواقع الإلكترونية التي تسيء بمحتوياتها إلى قيم ومبادئ المجتمع السوري سواء كان ذلك بنشر محتوى مسموع أم مشاهد أو مصور.
من جهته أكد المحامي سامح مخلوف أن هناك الكثير من الدعاوى على أصحاب منصات بسبب نشرهم لمقاطع وتعليقات مسيئة ومخلة بالآداب العامة، مؤكداً أنه دائماً هناك ملاحقة للمنصات التي تسيء للمجتمع السوري من خلال الإيحاءات الجنسية والتحريض على الأفعال غير الأخلاقية، وبالتالي أصبح هناك تحريض على الفجور، ومن هذا المنطلق فإن هذه المنصات لها تأثيرات سلبية، وخصوصاً على القاصرين، ولذلك فإن تعليمات وزارة الداخلية أن تتم ملاحقة هذه المنصات.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مخلوف أن هذه المنصات تسيء بشكل مقصود بهدف الوصول إلى الربح المادي العالي، مشيراً إلى أن 99 بالمئة من المنصات تتبع هذا الأسلوب للوصول لهذا الربح، مضيفاً: ما مدى تخيلك للذي تحققه هذه المنصات من ربح مادي كبير؟!