عربي ودولي

توقعات بأن تشكل «لحظة حاسمة» بالسباق النهائي نحو الرئاسة … ترامب وهاريس في أول مناظرة لهما غداً قد تكون الوحيدة قبل الانتخابات

| وكالات

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني المقبل، يتواجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس للمرة الأولى أمام ملايين الأميركيين غداً الثلاثاء في مناظرة تلفزيونية، قد تكون الوحيدة قبل الانتخابات.
وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت، يتواجه المتنافسان على قناة «إيه بي سي» في حدث مرتقب بشدة بعد الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في مناظرته مع ترامب في الـ 27 من حزيران الماضي والذي كان من أسباب دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته (59 عاماً) التي نجح ترشيحها في توحيد الحزب الديمقراطي، وستواجه الآن خصماً وصفها بأنها «مجنونة» وشكك في هويتها العرقية وهاجمها لأنها امرأة.
وحسب استطلاعات الرأي، تجاوزت هاريس ترامب، وتمضي أول امرأة سوداء وجنوب آسيوية تتولى منصب نائب الرئيس بضعة أيام في مدينة بيتسبرغ القريبة للتحضير للمناظرة، ويتوقع أن يتبع ترامب البالغ من العمر 78 عاماً أسلوباً عدوانياً، ولاسيما أن انسحاب بايدن ودخول هاريس السباق جعلاه المرشح الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت إيرين كريستي من كلية الاتصالات والمعلومات بجامعة روتغرز لوكالة «فرانس برس»: «إنهما مرشحان مختلفان للغاية ولم يسبق لهما أن التقيا وجهاً لوجه» نتيجة رفض ترامب حضور حفل تنصيب بايدن بعد أن ادعى «زوراً» أنه تعرض لسرقة نتائج انتخابات عام 2020.
وتجري المناظرة في ولاية بنسلفانيا، وهي من الولايات التي تعد حاسمة في الانتخابات، وتشهد منافسة حامية، ويتوقع أن تكون مناظرة الغد الوحيدة إذ لم يتفق هاريس وترامب على إجراء المزيد, وتختلف الآراء حول مدى تأثير المناظرات الرئاسية الأميركية بشكل عام على استطلاعات الرأي، فلا شك بأنها يمكن أن تسبب زلازلاً سياسية في بعض الأحيان، فبعد مرور أكثر من شهرين على انسحاب بايدن، قالت المتحدثة باسمه كارين جان بيار يوم الجمعة الماضي إنه سيتابع المناظرة غداً الثلاثاء، وأضافت: إن «نائب الرئيس ذكية، إنها شخص يعرف كيف ينجز المهمة».
وبينما لا يعول الكثيرون على الشيء الكبير من المناظرة، إلا أنها قد تشكل لحظة حاسمة في السباق النهائي حتى الخامس من تشرين الثاني المقبل وعلى الرغم من اختلافاتهما سيكون لكل منهما الهدف نفسه وهو إقناع مجموعة أساسية من الناخبين الذين لم يقرروا بعد في بلد شديد الاستقطاب.
وستعتمد هاريس على أسلوبها «الهادئ» وتاريخها كمدعية عامة، حيث ستتولى قضية مجرم مدان يواجه أيضاً اتهامات بالتآمر لقلب هزيمته في انتخابات 2020 أمام بايدن، ولكنها ستبقى مضطرة لمحاربة الصور النمطية المتحيزة جنسانياً والعنصرية حول «النساء السوداوات الغاضبات»، كما ترى ريبيكا غيل، أستاذة العلوم السياسية في جامعة نيفادا لاس فيغاس.
أما ترامب، فإن التحدي الذي سيواجه هو تحديد مقدار ما يريده ناخبو قاعدته، وبينما يثير أسلوب ترامب الغاضب والمطول حماس قاعدته اليمينية، يبقى حسب المتابعين أن نرى كيف سيؤثر ضد مرشحة تطمح لأن تصبح أول رئيسة سوداء للبلاد، وقال إندرو كونيشوسكي، السكرتير الصحفي السابق لزعيم مجلس الشيوخ تشاك شومر: «قد يُسجَّل هذا النقاش في كتب التاريخ».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن