عربي ودولي

بيونغ يانغ: ماضون باتخاذ تدابير عملية لمواجهة التهديد النووي الأميركي

| وكالات

أكد زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون ضرورة تعزيز القوة البحرية للدفاع عن السيادة البحرية للبلاد، في حين أعلنت بيونغ يانغ أمس عزمها على مواصلة اتخاذ تدابير عملية للتعامل مع المواجهة النووية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.
وخلال تفقده عدداً من المنشآت العسكرية، وذلك مع استعداد بيونغ يانغ للاحتفال بالذكرى الـ76 لتأسيس نظام حكم البلاد الذي يصادف اليوم الإثنين، أكد كيم أثناء جولته في منشأة بناء السفن أن تعزيز القوة البحرية أهم أمر في الدفاع بقوة عن السيادة البحرية للبلاد، وأعرب خلال زيارته المؤسسات الصناعية الدفاعية عن امتنانه للعمال لقيامهم بمهام إنتاج الذخائر الضخمة بطريقة «مسؤولة وصحيحة»، حسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.
بالتوازي قالت وزارة الخارجية الكورية في بيان: «عقدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مؤخراً اجتماعاً لمجموعة إستراتيجية الردع والتشاور الموسعة، ونفذتا مناورات لمحاكاة سيناريو حرب نووية، وكشفتا بذلك عن نيتهما في تصعيد المؤامرة العسكرية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
وجاء في البيان: «واشنطن وسيئول تدعيان في الوقت نفسه أن الإجراءات المشروعة والمنطقية التي تتخذها بيونغ يانغ لتعزيز قدراتها في الدفاع عن النفس تهديد»، مردفاً إن هذه الحقيقة تؤكد بوضوح مدى خطورة «إستراتيجية الردع الموسعة التي تنتهجها الولايات المتحدة على السلام والأمن العالميين».
وأعربت بيونغ يانغ عن «قلقها الشديد وإدانتها ورفضها التصرفات المتهورة التي تقوم بها القوى المعادية، والتي تعمل على زعزعة الاستقرار الإستراتيجي الإقليمي، وتصعيد احتمالات الصدام النووي من خلال محاولة شن هجوم نووي على دولة ذات سيادة» وتابعت: إن «المصدر الأساسي لتدهور البيئة الأمنية على نحو متزايد في شبه الجزيرة الكورية حالياً هو الولايات المتحدة، التي تضع سيناريوهات قائمة على التهديد النووي ضد الدول الأخرى ذات السيادة، في حين تعمل على تعزيز الروابط العسكرية مع القوى التابعة لها في المنطقة وتعد برامج المواجهة النووية واحداً تلو الآخر».
وأوضح البيان أنه «خلال هذا العام قامت الولايات المتحدة بمراجعة إرشاداتها الخاصة بخطط نشر الأسلحة النووية لتحقيق مساعيها في إحراز التفوق النووي المطلق على الدول الأخرى، كما قامت بالتعاون مع سيئول بإعداد إرشادات العمليات النووية»، مشيراً إلى أن «حديث واشنطن عن نزع السلاح النووي والحوار» في الوقت الذي تعمل فيه باستمرار على إعداد وتحديث برامج الحرب التي تركز على توجيه ضربة نووية استباقية إلى جمهورية كوريا الديمقراطية يشكل استهزاء وخداعاً للمجتمع الدولي».
وقال البيان: «الوضع الحالي يثبت ضرورة امتلاك كوريا الديمقراطية ردعاً نووياً إستراتيجياً أكثر قوة وقدرة على الدفاع عن سيادة الدولة ومصالحها الأمنية، ورفع قدرتها على السيطرة على الوضع الأمني الإقليمي بسرعة»، مشدداً على أن التهديد والابتزاز النووي الأميركي سيتم ردعه تماماً من خلال القوات النووية الأكثر «كمالاً» وتطوراً للدفاع عن النفس، والتي تمتلكها جمهورية كوريا الديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن