عربي ودولي

69 بالمئة من أطفال غزة تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال … «يونيسيف»: عدم وقف إطلاق النار من أكبر التحديات

| وكالات

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن 69 بالمئة من أطفال قطاع غزة تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال حتى الآن، على حين أكدت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» أن عدم وقف إطلاق النار هو من أكبر التحديات التي تواجه حملة التطعيم.
وقالت الوزارة أمس في بيان نقلته وكالة «وفا»: إن 69 بالمئة من أطفال قطاع غزة (من عمر يوم وحتى 10 سنوات) تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال، موضحة أنه بعد مرور 7 أيام على انطلاق الجولة الأولى من حملة التطعيم، تم التلقيح حتى وصل هذا العدد، وذلك ضمن الحملة المستمرة في محافظتي دير البلح وسط القطاع وخان يونس والمناطق المجاورة جنوباً، حتى مساء أمس.
وأشار البيان إلى أن عدد الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى بلغ حتى مساء أول أمس 441 ألفاً و647 طفلاً، بينهم 49 بالمئة من الإناث، و51 بالمئة من الذكور، موضحاً أن الجولة الأولى من حملة التطعيم تُستكمل في محافظتي غزة والشمال.
ولفت إلى أن طواقم الوزارة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة «يونيسيف» تواصل الجهود في حملة التطعيم رغم عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع، وفي ظل خطر كبير على تنقلها بين مراكز التطعيم.
في الأثناء قال المتحدث باسم «يونيسيف» كاظم أبو خلف بحسب موقع «اليوم السابع»: إن أطفال غزة نالت منهم كل الكوارث في حرب الإبادة الإسرائيلية التي قاربت على العام، فلم يسلم طفل واحد من مأساة تُدمي القلوب، ما بين 14 ألفاً استشهد جراء القصف، و12 ألف طفل أصابهم العجز بعد أن فقد أحد أطرافه، ومن فقد الأب والأم، ومن تاه في دروب القطاع جراء أوامر الإخلاء التي لا تنتهي.
ولفت أبو خلف إلى أن من سلم من الموت والإصابة طاردته الأمراض التي أصبح القطاع مرتعاً لها جراء عدم وجود مياه نظيفة، التي كان آخرها اكتشاف فيروس شلل الأطفال والذي استدعى استنفاراً من كل المؤسسات الأممية داخل القطاع لتوفير اللقاحات وإطلاق حملة تطعيم عاجلة.
وقال: تم الاتفاق على تقدم التطعيمات بطريقتين، فإما تصل الناس للمراكز الصحية القريبة ويجلبون معهم أطفالهم أو عن طريق فرق طبية متنقلة بين خيام النازحين، ولكن حتى يتم هذا الأمر طالبنا بأن يكون هناك وقف لإطلاق النار مدته أسبوع وهذا ما طالبت به الأمم المتحدة، حتى يتمكن الناس من الوصول للمراكز الصحية القريبة أو تنقل الفرق بأمان، وعلى المجتمع الدولي التدخل لوقف إطلاق النار في غزة حتى تتمكن الطواقم والمؤسسات الإغاثية من الاستجابة الإنسانية في جميع مناطق القطاع».
وأشار إلى أن «يونيسيف» سجلت حتى الآن 19 ألف طفل من غير المصحوبين، «وهذا معناه أن الطفل تشتت خلال الحرب عن أهله وعائلته، فإما موجود في الشمال والوالدان بالجنوب أو العكس».
وذكر أنه وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية حتى الشهر الماضي، تم رصد حالات إسهال حاد بلغت 577 ألف حالة، وإصابات حادة للجهاز التنفسي بلغت 995 ألف حالة، وأمراض اليرقان بلغت 107 حالات، والسحايا 324 ألف حالة فضلاً عن الكبد الوبائي.
وقال: «قضية سوء التغذية مرتبطة بانتقال الحرب من مكان لمكان، فكلما اشتد الضرب على منطقة معينة تبدأ تعاني من نقص في الإمدادات، وبالتالي تظهر حالات سوء التغذية كما شاهدنا في الشمال، وهناك حالات بين الأطفال وصلت إلى مرحلة الهزال وهى المرحلة التي يبدأ بعدها تداعى الجسد، وسوء التغذية يحتاج إلى مكملات غذائية وللعناية السريرية من ستة إلى ثمانية أسابيع متواصلة للطفل من دونها لا يمكن علاج حالات سوء التغذية.
على خط مواز، أكد رئيس شبكة الأجسام الممثلة للإعاقة بـغزة ظريف الغرة، أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة بفعل عدوان الإبادة الجماعية المستمرة منذ 11 شهراً وصل إلى ما يزيد على 12000 شخص بمختلف أنواع الإعاقات، وفق ما ذكر «اليوم السابع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن