نفذت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب، حملة أمنية واسعة اعتقلت خلالها مسلحين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» بينهم متزعمون بحجة فرار إرهابيين من تنظيم «داعش» من سجن في الرقة، ما أعاد إلى الأذهان مسرحيات الاحتلال الأميركي التي افتعلها سابقاً بهدف تهريب متزعمين من التنظيم التكفيري.
ونقل موقع «باسنيوز» الكردي العراقي عن مصادر محلية أن «قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية نفّذت عملية أمنية واسعة النطاق اعتقلت خلالها قيادات ومسلحين من قوات سورية الديمقراطية «قسد» في مدينة الرقة، على خلفية هروب سجناء من تنظيم داعش»، وأضافت تلك المصادر، إن حملة التحالف الدولي جاءت بعد حادثة فرار 5 مسلحين، بينهم قياديون من تنظيم داعش أثناء نقلهم من سجن إلى آخر في الرقة.
وأضافت المصادر: إن التحالف الدولي «اعتقل العشرات من القيادات والعناصر الموجودين في سجن الرقة المركزي، ووجهت لهم تهم التساهل والتورط في تهريب سجناء مقابل مبالغ مالية ضخمة».
وقبل أسبوع، تمكن خمسة سجناء من تنظيم «داعش» من «الفرار» خلال عملية نقلهم من سجن «المطاحن» في الرقة إلى سجن آخر، بينما تمكنت مجموعات مسلحة من «قسد» من إلقاء القبض على اثنين منهم أحدهما من الجنسية الباكستانية والآخر أذربيجاني، في حين تمكن 3 من «الهرب» إلى مكان مجهول، وأحد الفارين من جنسية كندية والآخر من الجنسية الروسية والثالث من الجنسية الليبية، وعقب ذلك، اعتقلت «قسد» عدداً من مسلحي ما يسمى قوات «الأسايش» التابعة لها في الرقة بتهمة «تهريب» سجناء داعش من السجن مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة.
ومؤخراً أصدرت ميليشيات «قسد» ما سمته «عفواً» عن محتجزين في معتقلاتها شمل أعداداً من مسلحي داعش، وفي الثاني من الشهر الجاري، أعلنت مصادر وصفت بأنها «مطلعة» أن الميلشيات أطلقت من سجن الحسكة المركزي سراح دفعة من إرهابيي تنظيم داعش المحتجزين فيه ويبلغ عددهم 50 مسلحاً.