عربي ودولي

83 من كوادر الدفاع المدني فقدوا حياتهم منذ بداية العدوان على القطاع … الاحتلال يواصل الإبادة الجماعية ويرتكب 3 مجازر ضحاياها 33 شهيداً

| وكالات

مع دخول عدوانه على قطاع غزة يومه الـ338، واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ليرتفع عدد الضحايا إلى نحو 41 ألف شهيد إضافة إلى زهاء 94800 مصاب، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وذلك بالتزامن مع إعلان الدفاع المدني في غزة فقدانه 83 من كوادره منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 33 شهيداً و145 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ338 على القطاع ارتفع إلى 40972 شهيداً و94761 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي السياق، استشهد 5 فلسطينيين، فجر أمس الأحد، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمال قطاع غزة حسب وكالة «وفا» التي أفادت باستشهاد خمسة فلسطينيين من عائلة مرسي، إثر قصف الاحتلال منزلاً في منطقة العلمي بالمخيم، نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان، في حين أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها اتجاه المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كذلك استشهد أربعة فلسطينيين، أمس الأحد، في قصف الاحتلال منزلاً بمنطقة الصبرة جنوب مدينة غزة، وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً يعود لعائلة قروط بمنطقة الصبرة قرب مسجد الاستجابة، ما أدى لاستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، وأضافت المصادر إن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت النار صوب مجموعة من الفلسطينيين في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد اثنين منهم.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على مركبات الإسعاف خلال محاولتها انتشال إصابات من شاطئ بحر رفح، حيث استهدفت زوارق الاحتلال الحربية خيام النازحين على الشاطئ، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين، وأشارت المصادر المحلية، إلى أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلين لعائلة معمر وعائلة اصليح في حي المنارة جنوب مدينة خان يونس، بالتزامن مع غارات عنيفة شنها طيران الاحتلال على المنطقة ذاتها، في حين ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» أن آليات الاحتلال أطلقت النار والقذائف بشكل مكثف تجاه منازل الفلسطينيين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
في الأثناء، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس الأحد، استشهاد نائب مديره في شمال القطاع بقصف إسرائيلي استهدفه، ليرتفع عدد شهداء طواقمه منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 83.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في بيان: «ننعى استشهاد نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال محمد عبد الحي مرسي في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته فجر اليوم في منطقة العلمي بجباليا»، مشيراً إلى «ارتفاع عدد شهداء طواقم الدفاع المدني منذ بداية الحرب حتى اللحظة إلى 83 عنصراً وأكثر من 200 مصاب».
وأشار بصل إلى أنه «ما زالت طواقم الدفاع المدني تعاني نقصاً في المعدات التخصصية في مجال الإنقاذ، وعدم توافر الوقود وقطع الغيار التي تلزم لأجل حماية الأرواح والممتلكات».
وبدعم أميركي، يشن الكيان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
بالتوازي مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة، استمر الاحتلال باعتداءاته في مناطق الضفة الغربية، إذ اعتقلت قوات الكيان الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين 35 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون، حسبما ذكرت وكالة «وفا» أمس الأحد.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال توزعت على أغلبية محافظات الضفة، فيما واصلت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعوائلهم، خلال حملات الاعتقال، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب منازل المواطنين وتدميرها.
وأضاف البيان إن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها.
تزامن ذلك، مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الأحد، قرية دورا القرع، شمال شرق مدينة رام الله، حيث أفادت مصادر محلية، حسب «وفا»، بأن قوة من جيش الاحتلال تمركزت عند مدخل القرية، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام، من دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن