فوز ساحق للرئيس تبون بولاية ثانية وارتياح في الجزائر إزاء المشاركة الواسعة … الرئيس الأسد: دليل على ثقة الشعب بكم وبحكمتكم
| وكالات
قال الرئيس بشار الأسد في برقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية: «إن فوزكم المستحق هو خير دليل على ثقة الشعب الجزائري بكم وبحكمتكم في مقاربة الأحداث الخطيرة التي تعصف بالعالم اليوم، وقدرتكم على حفظ بلادكم وصونها دونما تخلٍّ عن المبادئ والمواقف المستقلة التي تتميز بها الجزائر بحق».
وأعلنت الجزائر أمس فوز الرئيس تبون، بولاية رئاسية ثانية تمتد لخمس سنوات، بعد حصوله على أكثر من 94 بالمئة من أصوات الناخبين، خلال عملية تصويت تجاوزت نسبة المشاركة فيها 48 بالمئة.
وفي برقية التهنئة، قال الرئيس الأسد: «لقد جمعت سورية والجزائر على الدوام علاقات متميزة، فليست الأخوة هي القاسم المشترك بين الشعبين فقط، وإنما مبادئ وقيم متأصلة فيهما ترجمتها المحطات التاريخية النضالية التي تشاركا فيها ووثقت عُرى الروابط بينهما، ونحن إذ نعتز بكل ما يجمع بلدينا، ونحرص على صونه وتعزيزه فإننا نقدّر عالياً الدور العروبي للجزائر الشقيقة ودعمها ودفاعها عن القضايا المحقة والعادلة».
ووفق ما ذكرت وكالة «سانا»، تابع الرئيس الأسد: «سيبقى الشعب السوري يتذكر دائماً وقوف الجزائر المشرّف إلى جانبه في الحرب الإرهابية التي تعرض لها، وسنواصل العمل معكم لتطوير التعاون الثنائي إلى المستوى الذي يحقق مصلحة فعلية للشعبين الشقيقين ويعود بالنفع والخير عليهما».
وحسم تبون الانتخابات الرئاسية بفارق كبير جداً، بعد حصوله على نسبة 94.65 بالمئة من إجمالي أصوات المشاركين، حسب ما أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر.
وقال رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرف: إن الرئيس تبون حصل في الانتخابات التي أجريت أول أمس السبت، وبعد فرز الأصوات، على 5 ملايين و329 ألفاً و253 صوتاً، وهو ما نسبته 94.65 بالمئة من إجمالي من صوتوا في الانتخابات، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الجزائر.
وأوضح شرفي أن رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف حصل على 178797 صوتاً بنسبة 3.17 بالمئة، في حين حصل السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش على 122.146 صوتاً بنسبة 2.16 بالمئة.
وأكدت السلطة في الجزائر مشاركة 5 ملايين و630 ألفاً و196 ناخباً في العملية الانتخابية، من أصل نحو 24 مليون ناخب، وقال شرفي في مؤتمر صحفي لإعلان النتائج، أمس أن السلطة «تشعر بالارتياح إزاء المشاركة الواسعة للمواطنين في هذا الاستحقاق الانتخابي»، موضحاً أن أجواء الانتخابات «تميزت بالهدوء والسلمية».
وتُعدّ هذه ثاني انتخابات رئاسية تجري تحت إشراف كلي لسلطة مستقلّة للانتخابات بعد استحقاق 2019، بعدما كانت تتم في السابق تحت إشراف وزارة الداخلية وصلاحيات أقل للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.
وفي وقت سابق قالت لجنة الانتخابات الجزائرية: إن نسبة المشاركة في عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية بالداخل بلغت 48.3 بالمئة، عند إغلاق مكاتب الاقتراع، في حين بلغت 40 بالمئة في الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت عام 2019، وبالنسبة لنسبة المشاركة في التصويت بالخارج، فقد بلغت 19.57 بالمئة.