نتنياهو يوعز لجيشه بالاستعداد لـ«تغيير الوضع في الشمال» ومقتل ثلاثة جنود عند معبر الكرامة
| وكالات
شكل فعل حزب اللـه على جبهة الشمال الفلسطيني والمساند لقطاع غزة، ضغطاً كبيراً بالنسبة لرئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما حدا به الإيعاز لجيش الاحتلال بالاستعداد لـ«تغيير الوضع في الشمال» في خطوة تشكل هروباً من رمال غزة نحو الهاوية، وذلك بالتزامن مع إصابة نظرية «الأمن» الإسرائيلي بمقتل، إثر مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين أمس بعملية إطلاق نار في معبر الكرامة على الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن.
تسريبات أمنية إسرائيلية لوسائل إعلام أكدت بأن «المعركة في لبنان آخذة بالاقتراب، رغم أن توقيتها الدقيق لم يتقرر بعد»، وأن أمام إسرائيل فرضيتين، «إما التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، وإما انهيار المفاوضات ونشوب حرب واسعة بشكل سريع مقابل حزب اللـه في لبنان».
تسريبات أكدها نتنياهو من خلال الإيعاز للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لـ«تغيير الوضع في الشمال»، بعد قيام حزب اللـه بإطلاق نحو 50 صاروخاً وقذيفة نحو الجليل الأعلى في فلسطين المحتلة، حسب ما ذكرت قناة «العربية»، التي قالت: إن تلك التصريحات أتت بعدما أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي أول أمس أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان.
الضغط والفعل المقاوم ضد الاحتلال لم يقتصر على جبهتي الجنوب والشمال، فبالأمس كان من جهة الشرق على الحدود الفلسطينية مع الأردن، حيث قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين بعملية إطلاق نار في معبر الكرامة على الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن، الأمر الذي اعتبرته المقاومة الفلسطينية أنها ضربة مؤلمة لنظرية «الأمن» الإسرائيلي.
وعلى صعيد صفقة التفاوض بين الكيان والمقاومة الفلسطينية طفت إلى السطح شكوك بإمكانية حدوثها قريباً، إذ أبلغ أحد كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي أقارب الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة، أن «التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمر غير مرجح في المستقبل القريب»، حسب ما ذكرت قناة «سكاي نيوز».
وفي واشنطن، قال مسؤولون أميركيون أن كبار مساعدي الرئيس جو بايدن يناقشون ما إذا كانت هناك جدوى من تقديم اقتراح جديد.