رياضة

أبناء الكنانة والمرابطون في مهمة جديدة ومقاتلو الصحراء في ليبيريا … القهوجية يختبرون سجلهم النظيف أمام راقصي التانغو … يوهان كرويف شاهد على حلقة جديدة من ديربي الطواحين والمانشافت

| خالد عرنوس

يوم طويل من المواجهات الكروية المتنوعة من حيث الأهمية والإثارة تشهدها أربع من قارات العالم اليوم بداية من الثالثة عصراً بتوقيت دمشق وينتهي مع بزوغ فجر الأربعاء وذلك في ختام أيام الفيفا، ففي القارة العجوز تستكمل منافسات الجولة الثانية من دوري أمم أوروبا وفي أهم مواجهات الليلة يلتقي الجاران الهولندي والألماني في ديربي الحقد، وفي أميركا الجنوبية تقام مباريات الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وفي أبرزها يلتقي المنتخب الكولومبي صاحب السجل النظيف مع نظيره الأرجنتيني بطل العالم ومتصدر الترتيب ويحل المنتخب البرازيلي ضيفاً على البيروخا الباراغوياني أما السيلستي الأوروغوياني فينزل بضيافة الفنزويلي.

وفي القارة الصفراء تقام الجولة الثانية من الدور الثالث لتصفيات مونديال 2026 حيث يرحل الأخضر السعودي والعنابي القطري شرقاً لمواجهة الصين وكوريا الديمقراطية في محاولة لتعديل المسار وخاصة لبطل آسيا الذي خسر على أرضه في الجولة الأولى، ويلتقي الشقيقان الكويتي والعراقي في ديربي خليجي خاص بذكريات قديمة وحديثة جمعتهما على الصعد كافة، ويلتقي الشقيقان الفلسطيني والأردني في ديربي بلاد الشام في هذه التصفيات على حين يختبر الأحمر البحريني قدراته أمام ضيفه الياباني ومثله العماني أمام ضيفه الكوري الجنوبي.

وفي إفريقيا تستكمل منافسات الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا 2025 وفي أبرز المباريات تلعب ثلاثة منتخبات عربية خارج أرضها، فالمنتخب المصري يرحل نحو بوتسوانا، في حين شقيقه الموريتاني يزور جزر الرأس الأخضر ضمن المجموعة الثالثة، على حين يحل الجزائري ضيفاً على الليبيري والمنتخبات الثلاثة تسعى للانتصار الثاني.

ديربي الحقد

هناك الكثير من لقاءات الجيران في عالم كرة القدم تدخل في باب الديربيات ومنها بالطبع المئات على مستوى الأندية أما على صعيد المنتخبات فهي تتخطى العشرات، وإذا كان هناك عدد من هذه المواجهات تحمل في طياتها الكراهية الرياضية وربما تتخطى في بعض الأحيان الإطار الرياضي فإن لقاء هولندا وألمانيا يحمل لقب ديربي الحقد عن جدارة نظراً للخلفية التاريخية التي لفّت بعض المباريات التي جمعت الفريقين مثلما حدث في المونديال أو حتى في بطولات أوروبا، واليوم يلتقي المنتخبان الكبيران في ملعب يوهان كرويف في أمستردام في سعيهما للظفر ببطاقة نصف النهائي للمجموعة الثالثة خاصة عقب فوزيهما الكبيرين في الجولة الأولى، فاكتسح المانشافت الألماني ضيفه المجري بالخمسة في حين منتخب الطواحين تغلب على البوسني بنتيجة 5/2، واللافت في المباراتين أن مسجلي الأهداف كانوا عشرة لاعبين.

بالتأكيد نتيجة هذه المواجهة ستشكل نقطة تحول كبيرة، فالفائز سينفرد بالصدارة، ويدرك مدرب الطواحين رونالد كويمان أهمية المواجهة وهو الذي خاض العديد من المواجهات مع الألمان لاعباً وكذلك مدرباً عندما خاض مباراتي النسخة الأولى من دوري الأمم، في حين نظيره ناغلسمان يخوض التجربة للمرة الثانية وقد فاز الربيع الماضي ودياً على الطواحين 2/1 في آخر مواجهة بين المنتخبين، ويحسب للمدرب الشاب أنه قدم منتخباً جديداً عقب اعتزال كروس ونوير ومولر وغوندوغان، ويسعى لمواصلة المشوار نحو مربع الكبار الذي كان عصياً على المانشافت خلال النسخ الثلاث الأولى، ويعتمد على الجيل الجديد تحت قيادة موسيالا وفيرتز وبافلوفيتش، وقد خاض المنتخب تحت قيادة ناغلسمان 14 مباراة (8 انتصارات و3 تعادلات و3 هزائم)، وخاض المنتخب الألماني 17 مباراة في دوري الأمم ففاز بأربع منها فقط مقابل 9 تعادلات و4 هزائم، وبالمقابل يعتمد كويمان على بعض الشباب أمثال فيرمبونغ وهالو بريان بروبي وزيكرزي إضافة إلى الخبراء أمثال فان دايك ومالين وغاكبو وآكي وسواهم، وسجل الهولندي في المسابقة 12 فوزاً مقابل 4 تعادلات و5 هزائم منها والغريب أن ثلاثاً منها كانت على الأراضي الهولندية.

مواجهات سابقة

– 46 مرة تقابل منتخبا ألمانيا وهولندا والغلبة للأول بواقع 17 انتصاراً مقابل 12 فوزاً للثاني وتعادلا 17 مرة والأهداف 87/77، وبلغ مجموع المواجهات الرسمية 14 مباراة والتفوق مازال للمانشافت بواقع 5 انتصارات و5 تعادلات مقابل 4 انتصارات لهولندا، ومنها مرتان في النسخة الأولى لدوري الأمم ففاز الهولندي ذهاباً 3/صفر وتعادلا إياباً 2/2.

– 4 مباريات جمعت منتخبي المجر والبوسنة ففاز الأول مرتين وتعادلا مثلهما والأهداف 6/3، والانتصاران المجريان كانا في تصفيات يورو 2008 (3/1 و1/صفر)، أما التعادلان فكانا في الإطار الودي وبنتيجة 1/1 عامي 1999 و2001.

دوري الأمم – مباريات اليوم

لاتفيا × جزر فارو (7,00)، هولندا × ألمانيا، المجر × البوسنة والهرسك، تشيكيا × أوكرانيا، ألبانيا × جورجيا، أيرلندا × اليونان، مقدونيا × أرمينيا، أندورا × مالطا (9,45).

البطل والسجل النظيف

في تصفيات أميركا الجنوبية المونديالية يلتقي منتخبا كولومبيا والأرجنتين في قمة بذكريات حاضرة وأخرى قديمة فالكولومبي تسبب في أكبر هزيمة للأرجنتيني في بيونس آيرس تاريخياً وذلك قبل 30 عاماً واليوم يتجدد اللقاء بينهما في توقيت مهم لكليهما على مستوى التصفيات خاصة أن الأخير هو بطل العالم في حين الأول لم يخسر في هذه التصفيات، وهذا الأمر وحده كفيل بمتابعة مواجهة على مستوى القمة، وكذلك ستكون المواجهة ثأرية لفريق القهوجية من راقصي التانغو من الخسارة في نهائي كوبا أميركا قبل شهرين ويومها فاز الألبيسيلستي بصعوبة بهدف جاء بعد أوقات إضافية.

الأرجنتيني الذي ضمن البقاء في الصدارة حتى الشهر القادم على الأقل مع فارق النقاط الأربع التي يتقدم بها على السيلستي يخوض قمة بارانوكيا من دون ميسي إلا أن المدرب سكالوني يملك الكثير من الأسلحة القادرة على التعامل مع مثل هذه المواجهات، ويملك الفريق 18 نقطة جمعها من 6 انتصارات وهزيمة واحدة كانت على أرضه أمام غريمه الأبدي الأوروغواي، ويقود المنتخب الكولومبي مدرب أرجنتيني هو نيستور لورينزو الذي تسلم المهمة قبل عامين لم يخسر خلالها سوى نهائي الكوبا (27 مباراة، 19 فوزاً، 7 تعادلات)، ويملك بدوره لاعبين مهمين بقيادة خاميس رودريغز ولويس دياز ورافاييل بوري، ولم يخسر لورينز خلال 7 جولات بالتصفيات فسجل 4 تعادلات و3 انتصارات، ويتفوق راقصو التانغو تاريخياً بواقع 31 انتصاراً و11 تعادلاً و9 هزائم والأهداف 72/39، وتقابلا 18 مرة ضمن التصفيات المونديالية والغلبة للأرجنتين بـ11 فوزاً مقابل 3 انتصارات لكولومبيا وتعادلا 4 مرات.

أميركا الجنوبية- الجولة 8

– الثلاثاء: كولومبيا × الأرجنتين (11,30 مساءً)، الإكوادور × البيرو، تشيلي × بوليفيا (12,00 منتصف الليل).

– الأربعاء: فزويلا × الأوروغواي (1,00 فجراً)، الباراغواي × البرازيل (3,30 فجراً).

منعطف مهم

في آسيا تكتسب منافسات الجولة الثانية لتصفيات المونديال أهمية كبيرة خاصة بعد النتائج الغريبة في بعض مباريات الجولة الأولى، فالمنتخبات الكبيرة تبحث إما عن فوز ثان لمواصلة البداية المثالية على حين بعضها يحاول تعديل المسار في توقيت مبكر، ففي المجموعة الأولى يلتقي منتخبا الإمارات وإيران في قمة مبكرة عقب فوزيهما افتتاحاً، وقد يستفيد الأوزبكي من هذه القمة في حال كسب نقاط رحلته إلى قرغيزستان، أما العنابي القطري ومضيفه الكوري الشمالي فيسعيان لتعويض هزيمة المباراة الأولى.

وفي المجموعة الثانية يلتقي منتخبا الكويت والعراق، والأخير يبحث عن النقطة السادسة في حين الأزرق يطمح للدخول عملياً في أجواء المنافسة بعدما كسب التعادل من الأردني، والأخير يخوض تحدياً أمام جاره الفلسطيني صاحب المعنويات العالية جراء تعادله مع الشمشون الكوري، من جهة أخرى يأمل الأحمر العماني بالخروج دون هزيمة أمام ضيفه الكوري للبقاء قريباً من المنافسين وسبق للفريق الشقيق الفوز مرة واحدة على ضيفه كانت قبل 21 عاماً، وفي المجموعة الثالثة ينزل الساموراي الياباني ضيفاً على الأحمر العماني في قمة للانفراد بالصدارة، ويطمح صاحب الأرض لتكرار ما فعله أمام الأسترالي ويخشى عشاقه من مصير الصيني الذي خسر بقسوة أمام الساموراي، إلا أنهم يحلمون بتكرار الانتصار للمرة الثالثة في المواجهة الحادية عشرة بين المنتخبين، ويسعى الأخضر السعودي إلى تحقيق أول انتصار له على الأراضي الصينية لتعويض التعادل المخيب أمام الإندونيسي.

تصفيات آسيا – الجولة 2

– الثلاثاء: الصين× السعودية، إندونيسيا× أستراليا، كوريا الديمقراطية× قطر (3,00 عصراً)، فلسطين× الأردن، عمان× كوريا الجنوبية، قرغيزستان× أوزبكستان (5,00 عصراً)، البحرين× اليابان، الإمارات× إيران (7,00 مساءً)، الكويت× العراق (9,00).

نحو قمة عربية

في تصفيات كأس إفريقيا وضمن الجولة الثانية يسعى منتخبا مصر وموريتانيا الشقيقان للوصول إلى المباراة بينهما في الجولة الثالثة الشهر القادم وهما في القمة، وتكمن صعوبة الأمر أنهما يخوضان مباراتيهما خارج أرضيهما، فأبناء الكنانة يزورون بوتسوانا للمرة الثالثة بتاريخهم وسبق لهم أن تعادلوا سلباً وفازوا 2/صفر ضمن تصفيات البطولة عامي 2006 و2014 علماً أنهم فازوا غياباً في المرتين بهدف وهدفين على التوالي، أما المرابطون فيواجهون جزر الرأس الأخضر (كاب فيردي) في باريا، والأخير فاز على الموريتانيين في دور الـ16 لكأس إفريقيا مطلع العام الحالي، وكان المنتخب المصري فاز على كاب فيردي بثلاثية قبل أيام في حين الموريتاني فاز بصعوبة على البوتسواني بهدف.

من جهته يبحث مقاتلو الصحراء الجزائريون عن الانتصار الثاني على أرض ليبيريا في رابع مواجهة بينهما وسبق لهما التعادل مرتين وفاز الجزائري في تصفيات كأس العالم 2010 بثلاثية نظيفة وبدأ الفريق تحت قيادة المدرب الصربي بيتكوفيتش بفوز على إفريقيا الوسطى بهدفين مسجلاً الفوز الثالث تحت قيادة هذا المدرب مقابل تعادل وهزيمة، على حين تعادل الليبيري مع توغو 1/1، يذكر أن المنتخب الجزائري الشقيق لم يخسر في آخر 15 مباراة بالتصفيات منذ هزيمته على أرض بنين صفر/1 في تصفيات 2019، ويسعى فرسان المتوسط الليبي تعويض خيبة تعادل البداية مع رواندا عندما يلتقي نظيره البنيني في ساحل العاج، والأخير خسر افتتاحاً على أرض النيجيري بثلاثية نظيفة.

تصفيات إفريقيا – مباريات اليوم

بوتسوانا × مصر، إسواتيني × مالي، رواندا × نيجيريا، جنوب السودان × جنوب إفريقيا، موزمبيق × غينيا بيساو (4,00)، ليبيريا × الجزائر، زيمبابوي × الكاميرون، غينيا × تنزانيا، الغابون × إفريقيا الوسطى، ناميبيا × كينيا (7,00)، بنين × ليبيا، كاب فيردي × موريتانيا، تشاد × ساحل العاج، زامبيا × سيراليون، بوركينا فاسو × مالاوي (10,00).

ملاحظة: مباراة بوتسوانا × مصر قد تتأخر بعض الوقت بطلب من الفريق المضيف عقب تأخر عودته من موريتانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن