ثلاثة وزراء في مصياف بعد العدوان الإسرائيلي الغادر عليها.. والعمل على إعادة تأهيل الأضرار … وزير الصحة لـ«الوطن»: رفع جهوزية القطاع الصحي لتقديم الخدمات الطبية للمصابين في مشفى مصياف الوطني والمشافي القريبة
| حماة – محمد أحمد خبازي
بيَّن وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال حسن الغباش لـ«الوطن» أنه فور وقوع العدوان الإسرائيلي على منطقة مصياف في ريف حماة ليل أمس الأول تم رفع جهوزية القطاع الصحي في محافظة حماة ومحيطها لتقديم جميع الخدمات الطبية اللازمة للمصابين في مشفى مصياف الوطني والمشافي القريبة.
وأوضح الغباش أن منظومة الإسعاف والطوارئ استجابت للعدوان من خلال تقديم الخدمات المنقذة للحياة في المكان، أو أثناء النقل الآمن للإصابات وفور تلقي أي بلاغ، وذلك في مواقع العدوان إضافة إلى استنفار المنظومة في محافظات حماة وحمص وطرطوس. وتفقد وزراء الصحة الغباش والكهرباء غسان الزامل والاتصالات إياد الخطيب أوضاع المصابين في مشفى مصياف الوطني جراء العدوان الإسرائيلي على مصياف ومحيطها، وقدموا واجب التعزية والمواساة بالشهداء في مجالس العزاء بمدينة مصياف.
وخلّف العدوان الإسرائيلي الوحشي على منطقة مصياف أضراراً كبيرة بالمرافق العامة، التي عملت الجهات الخدمية بالمحافظة على معالجة آثارها بالسرعة القصوى.
وأكدت مديرة فرع مؤسسة المواصلات الطرقية بحماة صفاء نعامة في تصريح لـ«الوطن» أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في منطقة مصياف تسبب بأضرار جسيمة في البنية التحتية، وخاصة بالطريق الواصل بين مدينة مصياف ووادي العيون بطول 24 كم.
وعملت الورشات طيلة يوم أمس على إعادة الحركة الطبيعية للطرق التي تضررت جراء العدوان حيث أكدت نعامة أن حركة السير على الطريق العام مصياف وادي العيون أصبحت آمنة وأعيد فتحه أمام وسائط النقل، وذلك بعد 36 ساعة عمل متواصلة.
وأوضحت أن ورشات المؤسسة الفنية وبالتعاون مع الجهات العامة، ردمت الحفر في منطقة الرصافة التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي، بشكل إسعافي وأعادت حركة السير لما كانت عليه سابقاً.
وفي منطقة دوار الوراقة، بينت أنه تم إغلاق الحفر بعد معالجة البنية التحتية لمنطقة مصياف، من صرف صحي وكهرباء ومياه واتصالات، وبقي جزء منه، ولكنه فتح بشكل جزئي أمام الذين سيتنقلون صباح اليوم إلى دوامهم وأعمالهم، داعية السائقين لتوخي الحذر لوجود بقايا أنقاض سترحل اليوم.
وكانت تضمنت الأضرار حفراً بعمق 6 إلى 7 أمتار على كامل عرض الطريق، ما أثر في هذا الطريق الحيوي الذي يربط محافظتي حماة وطرطوس مروراً بوادي العيون، إلى جانب تضرر الطرق الفرعية المرتبطة به مثل الرصافة، السنديانة، المعيصرة، النقير، ووادي العيون.
وبيّن مدير فرع الشركة السورية للاتصالات في محافظة حماة منيب الأصفر أن العدوان الإسرائيلي تسبّب في تعطّل الكبل الضوئي على طريق حماة مصياف وتعطل مراكز اتصالات وادي العيون والمرحة وشيحة مصياف وتوقف العمل في وحدات نفاذ بلدات وقرى بشاوي والسنديانة والمعيصرة وعين كرم والنقير، فيما ذكرت مديرة المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة حماة سوسن عرابي أن العدوان الإسرائيلي ألحق أضراراً فادحة في خطوط ضخ وإسالة المياه المغذية لمنطقة مصياف.
وأوضحت أن الأضرار طالت خطوط الكهرباء المغذية لآبار مياه الشرب في خان جلميدون والجريفات وسلحب، لافتة إلى أن المؤسسة عملت على تأمين مجموعات توليد تعمل بالمازوت لضخ المياه للمواطنين، في حين أن الورشات الفنية عملت على إعادة مشاريع المياه للخدمة بعد توقفها لساعات للصيانة وإعادة التأهيل.
من جانبه قال المدير العام للشركة العامة لكهرباء محافظة حماة حبيب خليل إن العدوان الإسرائيلي ألحق أضراراً جسيمة بخط 66 كيلو فولت سلحب – مصياف وعدد من الخطوط والشبكات في موقع الورّاقة في مدينة مصياف باتجاه البيّاضة ووادي العيون، كما تسبّب بإلحاق أضرار جسيمة بمبنى قسم كهرباء مصياف وعدد من آلياته.
وبيّن مدير زراعة حماة أشرف باكير أنه تمت السيطرة الكاملة على الحريق الذي نشب نتيجة العدوان الإسرائيلي على منطقة مصياف والذي تسبب بحريق في حراج قرى الزاوي وكفرلاها وحير عباس بمساحة تجاوزت 10 دونمات، حيث شارك بالإخماد 9 إطفائيات من مديرية الزراعة و4 إطفائيات من الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب والدفاع المدني وفوج الإطفاء بحماة وثلاث فرق إطفاء من مديرية زراعة حماة.
ولفت باكير إلى أن العدوان أدى إلى استشهاد عاملين من مديرية الزراعة حارس حراجي وحارس في دائرة زراعة حماة.