عربي ودولي

كاتس هدد بـتحطيم السلطة الفلسطينية.. وغانتس: دقت ساعة الشمال … فرنسا تلغي مهرجاناً سينمائياً إسرائيلياً وسط مقاطعة شركات لأبحاث الكيان الطبية

| وكالات

في سياق تصاعد الاحتجاجات المناهضة للكيان الإسرائيلي على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إلغاء مهرجان سنوي للسينما الإسرائيلية في فرنسا إضافة إلى مقاطعة للأبحاث الطبية الإسرائيلية، في حين أكد وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن جيش الاحتلال يرفض تحمل المسؤولية عن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في حين هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتفكيك السلطة الفلسطينية وحلها إذا استمرت في تحركاتها ضد إسرائيل على صعيد الأمم المتحدة.
وقدم الوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى إجبار إسرائيل على تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية ضمن جداول زمنية وإشراف آليات مراقبة خاصة يتم إنشاؤها لهذا الغرض، حيث من المتوقع التصويت على هذا المشروع الأسبوع المقبل، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، والتي أشارت إلى أن كاتس وجه باتخاذ مجموعة من الخطوات بالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لمعارضة القرار، كما أصدر تعليمات للوزارة بإعداد مجموعة من الردود ضد السلطة الفلسطينية.
ويتضمن مشروع القرار جدولاً زمنياً لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية خلال ستة أشهر، والدعوة إلى حظر الأسلحة التي تصل إلى المستوطنات، إضافة إلى عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، وفرض عقوبات ضد شخصيات إسرائيلية وتجنب إقامة بعثات دبلوماسية في القدس.
وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتفكيك السلطة الوطنية في حالة توجهها إلى الأمم المتحدة، وقال في بيان أمس وفق وكالة «وفا»: «إن تهديدات كاتس تفتقر إلى الدبلوماسية وتعكس شخصيته العنصرية المجرمة التي لا تعرف إلا لغة التهديد والقتل، وهو جزء من مجموعة من المتطرفين في حكومة اليمين التي تنشر الفوضى والقتل وترتكب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، التي تهدد الأمن والسلم العالميين، ومكانهم الطبيعي هو المحكمة الجنائية الدولية».
في السياق، قال وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أمس، إنه «لم يتم تحقيق أي تقدم نحو تدمير حماس مدنياً، لأن الجيش يرفض تحمل المسؤولية عن المساعدات الإنسانية لغزة»، وتابع: «لا يوجد اتفاق لإعادة المحتجزين ونبذل قصارى جهدنا لإعادتهم أحياء لكن لن ننتحر جماعياً لأجل ذلك»، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
بدوره، اعتبر العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن إسرائيل يجب أن تحول تركيزها نحو حزب اللـه والحدود اللبنانية، محذراً من أنها قد «تأخرت في هذا الأمر»، وقال «دقت ساعة الشمال وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذه النقطة»، ورأى أن إسرائيل ارتكبت خطأ بإجلاء الكثير من المستوطنين من الشمال بعد عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي، رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس قوله في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط في واشنطن: إن «النصر الحقيقي هو عودة الرهائن إلى عائلاتهم وسكان الشمال إلى منازلهم، هذا هو أساس النصر، وسيستغرق الأمر عقداً آخر من النشاط العملياتي في غزة لضمان عدم إعادة بناء حماس قوتها»، وأضاف: «لدينا قوات كافية للتعامل مع غزة ويجب أن نركز على ما يحدث في الشمال، ولا أعتقد أننا في حاجة إلى الانتظار أكثر.. لدينا القدرة على القيام بذلك، بما في ذلك من خلال ضرب لبنان إذا لزم الأمر».
وبالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات المناهضة للكيان الإسرائيلي على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، أشار موقع «i24NEWS» الإسرائيلي إلى إلغاء مهرجان سنوي للسينما الإسرائيلية في فرنسا، إضافة إلى مقاطعة للأبحاث الطبية الإسرائيلية، بعد أن طلبت بعض الشركات العالمية إلغاء التعاون مع إسرائيل، مبيناً أن سلسلة دور السينما «ستارز» في مدينة ستراسبورغ بفرنسا، ألغت مهرجان الفيلم الإسرائيلي الذي كان من المفترض افتتاحه أول من أمس، على خلفية الخشية من احتجاجات المناصرين لفلسطين، الذي يقام منذ 15 عاماً، تحت عنوان «شالوم أوروبا».
وسبق أن أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، في مقال نشرته في تموز الماضي، وحمل عنوان «مقاطعة إسرائيل تمتد إلى زوايا جديدة من المجتمع»، إلى أن «حملة المقاطعة تكتسب زخماً من الأوساط الأكاديمية إلى الدفاع، الأمر الذي يعرض الأبحاث والإيرادات الإسرائيلية للخطر»، ومن شأن هذا التحول، «أن يغيّر الحياة المهنية للإسرائيليين، ويضرّ بالشركات ويؤثر في الاقتصاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن