دعت الفلبين إلى التفكير بـ«جدية» في مستقبل العلاقات الثنائية … الصين: تدريبات «شمال متحد» بمشاركة روسيا الشهر الجاري
| وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الصينية، أمس الإثنين، عن إجراء تدريبات بحرية وجوية مشتركة مع روسيا تبدأ خلال الشهر الجاري، في حين دعت الصين، جارتها الفلبين إلى «التفكير بجدية» في مستقبل العلاقات بين البلدين، التي وصلت إلى «مفترق طرق».
وحسب قناة «سكاي نيوز عربية»، قالت الدفاع الصينية: إن تدريبات «شمال متحد 2024» ستجرى في بحر اليابان وبحر أوخوتسك إلى الشمال، وذكرت أن في بيان أنه «وفقاً للخطة والاتفاقيات السنوية للجانبين الصيني والروسي سترسل القوات المسلحة الروسية قوات بحرية وجوية في أيلول للمشاركة بالتدريبات الشمالية التي تجريها الصين في بحري اليابان وأوخوتسك»، وأشار البيان إلى أن «الهدف من هذه التدريبات تعميق مستوى التعاون الإستراتيجي بين قوات البلدين وتعزيز قدرتها على الرد المشترك في مواجهة التهديدات الأمنية».
وجاء في البيان أيضاً أن البحريتين ستبحران معا في المحيط الهادئ، وهي المرة الخامسة التي تفعلان فيها ذلك، وتشاركان معاً في مناورات «المحيط العظيم 24» الروسية، وأجرت روسيا والصين منتصف تموز الماضي تدريبات عسكرية بحرية وجوية مشتركة في محيط مدينة جانجيانغ جنوب الصين، بهدف إثبات تصميم الطرفين وقدرتهما على التصدي معاً للتهديدات للأمن البحري والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم والمنطقة.
في سياق آخر، دعت الصين، جارتها الفلبين إلى «التفكير بجدية» في مستقبل العلاقات بين البلدين، التي وصلت إلى «مفترق طرق» وذلك في تعليق نشرته صحيفة «الشعب» اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، أمس الإثنين، وسط توترات في بحر الصين الجنوبي، خاصة فيما يتعلق بجزر «سابينا».
وجاء في التعليق أن «العلاقات الصينية- الفلبينية تقف عند مفترق طرق وتواجه خياراً بشأن الطريق الذي يتعين أن تسلكه»، وأضاف: إن «الحوار والتشاور هما الطريق الصحيح، حيث لا يوجد مخرج من الصراع من خلال المواجهة»، وتابع: إن مانيلا «يجب أن تفكر بجدية في مستقبل العلاقات الصينية- الفلبينية والعمل مع الصين لدفع العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح».
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، تبادلت الفلبين والصين الاتهامات بالتسبب بتصادم متعمد بين سفن خفر السواحل في جزر «سابينا» المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وفي الحادي والثلاثين من آب الماضي، قالت الفلبين: إن سفينة صينية «اصطدمت بشكل مباشر ومتعمد» بسفينتها، في حين اتهمت بكين الفلبين بالاصطدام «عمداً» بسفينة صينية.
وألقت هذه الحوادث بظلالها على جهود الدولتين لإعادة بناء الثقة بينهما وإدارة المواجهات بشكل أفضل بما في ذلك إنشاء خطوط اتصال جديدة لتحسين التعامل مع النزاعات البحرية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: إن التصعيد في جزر «سابينا» كان بسبب الوجود «الطويل الأمد» لسفينة خفر السواحل الفلبينية «بي آر بي تيريزا ماجبانوا» و«نيتها احتلال المكان»، مؤكدة دعوات مانيلا لإزالة السفينة.
من جهته، قال وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو للصحفيين: «لقد فوجئنا بهذا الحادث»، مؤكداً تقديم شكوى رسمية، ونددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتحركات بكين، ووصفتها واشنطن بأنها «تصعيدية» وهددت بأن معاهدة الدفاع مع الفلبين تمتد إلى الهجمات المسلحة في بحر الصين الجنوبي.
كما انتقد الاتحاد الأوروبي وأستراليا بشكل منفصل التحركات التي وصفاها بـ«الخطرة» التي قام بها خفر السواحل الصيني، في حين قال مبعوث اليابان في مانيلا: إن طوكيو «تعارض أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه» في بحر الصين الجنوبي.
ونشرت مانيلا السفينة في جزر «سابينا» منذ أكثر من أربعة أشهر، وقالت: إن هذه الخطوة تأتي بهدف «ردع» الصين ومنعها من البناء على الجزر، على غرار الاتهامات التي تزعم بأن الصين تسعى إلى بناء الجزر في أماكن أخرى في الممر المائي الرئيس.
في هذا السياق، اقترح قائد القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال سام بابارو، خلال زيارة إلى مانيلا، القيام بإجراء مرافقة السفن الأميركية للسفن الفلبينية في مهام إعادة الإمداد، عبر معاهدة الدفاع المتبادل الملزمة بين واشنطن ومانيلا.