بوريل أكد أن إسرائيل تمنع دخول المساعدة إلى القطاع عمداً … السيسي: خطوات التصعيد تدفع باتجاه توسيع دائرة الصراع
| وكالات
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خطورة التصعيد المستمر في اتجاه توسيع دائرة الصراع في المنطقة، في حين بيّن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن إسرائيل تمنع بشكل متعمد دخول المساعدات والأدوية والأغذية إلى القطاع.
والتقى السيسي في القاهرة أمس الإثنين مع بوريل ووفد مرافق رفيع المستوى ضم مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، «إن الجانب الأكبر من اللقاء تركز على الأوضاع في غزة والشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المكثفة التي بذلتها مصر والشركاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية التي تواجه أهالي غزة، فضلاً عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين الذي من شأنه فتح آفاق السلام والتعايش والاستقرار والتنمية بالمنطقة».
وأكد السيسي وفق موقع «القاهرة الإخبارية»، «خطورة خطوات التصعيد المستمرة، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع»، مشدداً على المسؤوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية، بما في ذلك العنف والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو الذي ينزع فتيل التوتر بالمنطقة ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين».
وقبل ذلك، أكد بوريل من أمام معبر رفح الحدودي مع غزة أن الوضع مأساوي في القطاع، ويجب العمل من أجل حله عبر الوسائل السياسية، وشدد على أن الكيان الإسرائيلي يمنع بشكل متعمد دخول المساعدات والأدوية والأغذية إلى القطاع، وقال: «ما يحدث في قطاع غزة أزمة خلقها الإنسان.. إنها أزمة مفتعلة، وعلينا إيجاد حل سياسي لها، ولا يوجد أي مبرر لها».
إلى ذلك، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مباحثات مع نظيره الإماراتي عبد اللـه بن زايد آل نهيان في أبو ظبي على مواصلة مصر جهودها المكثفة مع مختلف الأطراف المعنية في المنطقة لحثهم على حتمية عدم التصعيد وضبط النفس، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار ومصالح شعوب المنطقة ولتجنيبها الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف، حسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إضافة إلى دعم بلاده الثابت لأمن واستقرار لبنان، مشدداً على أهمية العمل بشكل مشترك لتجنيب لبنان ويلات الانزلاق إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل لا تؤمن عواقبها.
وقبل ذلك، قال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، في القاهرة أمس الإثنين، إن استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح يحول دون إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، وأكد أن موقف مصر واضح بالرفض الكامل للتصريحات والأكاذيب الإسرائيلية، مضيفاً إن هذه الأكاذيب المستمرة تستهدف حرف الانتباه عن التوصل إلى صفقة تبادل وتنفيذ وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأوضح أن لا حل في المنطقة من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وقال «كلما اقتربنا من اتفاق في قطاع غزة نواجه سياسات استفزازية لا تستهدف سوى مزيد من التصعيد» وأضاف إن مصر «أنفقت مبالغ ضخمة لإنشاء سياج أمني وتدمير الأنفاق عند الحدود مع قطاع غزة، وإن الادعاء بدخول السلاح لغزة من جهتنا محض أكاذيب لصرف النظر عن جرائم إسرائيل في غزة».
كما أكد أن مصر تبذل أقصى جهد في العملية التفاوضية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مضيفاً إنه ناقش مع نظيره الدنماركي الأزمة في القطاع وما يعانيه الفلسطينيون من كارثة إنسانية على مدار أكثر من 10 أشهر، وأهمية النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون أي قيود.