سورية

فصائل المقاومة أكدت أن العدوان محاولة يائسة من الاحتلال للهروب من أزماته الميدانية … عُمان: وضع حد لممارسات إسرائيل .. روسيا: جريمة مرفوضة.. إيران: توسيع للحرب

| وكالات

أدانت سلطنة عمان وروسيا وإيران وفصائل فلسطينية، وأحزاب عربية بشدة العدوان الإسرائيلي على سورية الذي أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، مشددين على أنه جريمة مرفوضة بالمطلق وتستهدف المدنيين الأبرياء، ويأتي ضمن سياسات العدو المجنونة لتوسيع الحرب في المنطقة.

فقد دعت وزارة الخارجية العُمانية في بيان أمس المجتمع الدولي إلى ضرورة وضع حد قاطع للممارسات العدوانية الإسرائيلية وجرائم الحرب التي ترتكبها، والاغتيالات السياسية التي تقوم بها، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».

وشددت الخارجية العُمانية على أن هذا الأمر يستوجب تبني موقف دولي لردع الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته وفقاً لقواعد القانون الدولي، وتحقيقاً للعدالة، وحفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.

وعبّرت الخارجية العُمانية عن تضامنها وتعازيها لذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

بدوره رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي ليونيد سلوتسكي أدان بشدة العدوان الإسرائيلي الإرهابي الذي استهدف مناطق في محيط مصياف، معتبراً أنه جريمة مرفوضة بالمطلق وتستهدف المدنيين الأبرياء، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وقال سلوتسكي: إن إسرائيل كيان عدواني، شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة، حيث قتلت الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة بدعم من واشنطن»، مؤكداً وقوف روسيا إلى جانب الشعب السوري في مواجهة ما يتعرض له من مؤامرات واعتداءات.

ولفت إلى أن «العالم اقتنع بزيف تصدير ما تسمى الديمقراطية الأميركية، لأنه لا وجود لهذه الديمقراطية، وهذا ما نشاهده اليوم في سير الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة وشاهدناه قبل ذلك في جميع الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتؤكده أيضاً الوقائع الفعلية للحياة في أميركا».

وأشار إلى أن أغلب الدول باتت ترفض أحادية القطب، وتسعى إلى قيام عالم متعدد الأقطاب يستند إلى أسس عادلة يتمتع فيها كل بلد وشعب بالحق في تقرير مصيره بنفسه، وأن يصبح انطلاقاً من تاريخه وثقافته ولغته قطباً مستقلاً لاتخاذ القرارات في العالم الذي نعيش فيه وليس من خلال أوامر واشنطن.

بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي حسب «سانا»: «إن جرائم إسرائيل لا تقتصر على فلسطين وإن استمرار عدوان الكيان الصهيوني على سورية وغزة ولبنان مواصلة لسياساته المجنونة لتوسيع الحرب في المنطقة».

ونفى كنعاني ما ورد في الإعلام الصهيوني حول استهداف مقرات إيرانية في سورية، مشدداً على أنه حان الوقت لكي يتراجع داعمو هذا الكيان عن تسليحه.

بدوره أدان رئيس حزب الجيل الديمقراطي المصري ناجي الشهابي العدوان الذي استهدف عدداً من المناطق في سورية الليلة قبل الماضية، مشدداً على أن هذا العدوان وما خلفه من شهداء وجرحى جريمة تضاف لسجل الكيان الصهيوني المتطرف الحافل بالاعتداءات.

ودعا الشهابي مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف العربدة والغارات الإسرائيلية وإدانتها.

وفي السياق اعتبرت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين في بيان أن العدوان الإسرائيلي «جريمة حرب تضاف إلى جرائم الحرب التي يرتكبها العدو المجرم» في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان.

وشددت على أن هذه العدوان يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي «هو عدو لكل شعوب المنطقة، ويسعى إلى فرض هيمنته بالقتل والجرائم والترويع، ما يتطلب مواجهته بكل الإمكانات». وأكدت أن الصمت الدولي والعربي على جرائم الاحتلال في فلسطين، وما تؤمنه الإدارة الأميركية «الشريكة في العدوان من غطاء لحكومة الكيان» يشجعها على التمادي في العدوان بلا رادع.

وأعربت «الجهاد» عن تضامنها مع سورية، قيادةً وشعباً، إزاء ما تتعرض له من عدوان، في حين أدانت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» العدوان، وعدّته «انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية والقانون الدولي، واستمراراً للعربدة التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق دول المنطقة.

«حركة المجاهدين»، من جهتها، نددت في بيان بالعدوان، معتبرةً أنه جزء من «العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا وعلى الأمة جمعاء والذي يتم برعاية رأس الإرهاب والشر العالمي أميركا»، مشددة على أن الاحتلال «لن يرتدع إلا عبر القوة والحراب ولن يوقف غطرسته إلا عندما يدفع ثمن جرائمه البشعة».

كما أدانت الجبهة الشعبية في بيان العدوان الجبان على سورية وأكدت أنه «محاولة يائسة من الاحتلال للهروب من أزماته الميدانية»، وأعربت عن تضامنها ووقوفها الكاملين، مع سورية قيادةً وشعباً، في مواجهة العدوان.

وقالت: إنها على يقين أن سورية ستخرج من هذا العدوان «أكثر قوةً وإصراراً على مواصلة دورها القومي في دعم المقاومة، « فيما سيلاحق «العار والفشل» الاحتلال «الجبان وجيشه المهزوم في كل الساحات والميادين».

وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان، أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي هي جريمة حرب، لابد أن يعاقب عليها، لاعتدائه على سيادة دولة مستقلة ولاستهدافه مواطنين مدنيين عُزّل، ولاستهدافه المصالح المدنية.

وأضافت: إن إسرائيل لا تجرؤ على التعدي على السيادة السورية لولا الدعم والإسناد الأميركي الفاضح لها، ولولا صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال وأعماله الفاشية.

لجان المقاومة في فلسطين من جانبها أدانت في بيان العدوان، معتبرةً أنه عدوان على كلّ مكونات الأمّة. وأشارت إلى أنه امتداد «للعدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني واللبناني»، وتأكيد على أن الاحتلال «هو عدو لكل شعوب الأمة». ودعت إلى مواجهة «العدوان البربري الغاشم» بمزيد من الثبات والصمود واليقين بأن «هذا الكيان الإجرامي الفاشي لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة».

كما أدان المكتب السياسي لحركة أنصار اللـه في اليمن بشدة العدوان على منطقة مصياف، مؤكداً أنه يشكل انتهاكاً سافراً لسيادة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن