عربي ودولي

مستشفيا «الإندونيسي» و«كمال عدوان» حذّرا من توقفهما بسبب نفاد الوقود … الاحتلال يتوغل شرق «النصيرات» وأوامر إخلاء شمال القطاع استعداداً لمهاجمتها

| وكالات

مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ339، حذّر مستشفيا «الإندونيسي» و«كمال عدوان» شمال القطاع من خروجهما من الخدمة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 41 ألف شهيد إضافة إلى ما يقرب من 94850 مصاباً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وحسب وكالة «وفا»، أعلنت مصادر طبية، أمس الإثنين، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 40988، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأضافت المصادر، إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 94825 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين بحق العوائل في القطاع، أسفرتا عن استشهاد 16 فلسطينياً، وإصابة 64 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

تزامن ذلك، مع إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين بمناطق واسعة شمال غرب قطاع غزة، استعداداً لمهاجمة المنطقة، وقال جيش الاحتلال في منشور على منصة «إكس»: «إلى كل الموجودين في المنطقة المحددة.. المنطقة المحددة تُعتبر منطقة قتال خطيرة»، وعادة ما تأتي أوامر الإخلاء قبل هجمات شرسة يشنها جيش الاحتلال أو توغلات برية في قطاع غزة.

في السياق، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر أمس الإثنين، في قصف للاحتلال استهدف منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية حسب «وفا» بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً لعائلة حجاب في مخيم البريج ما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى العودة، وأضافت المصادر إن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً لعائلة أبو هويشل في شارع الدعوة شمال مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.

كذلك استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسب قناة «القاهرة الإخبارية»، وترافق القصف مع توغل آليات ودبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال شرق مخيم النصيرات، فيما شنت طائراته غارات على مسجد ومنازل وأراضٍ.

في الأثناء، حذّر مستشفيا «الإندونيسي» و«كمال عدوان» شمال قطاع غزة، أمس الإثنين، من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي وقصفه، ومنع دخول الوقود، وأفاد مدير مستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، بأن قسم العناية المركزة وصل إلى طاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي، حسب «وفا».

وأضاف: إن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة من دون توقف، لكنه حذّر من أن المستشفى يواجه نقصاً حاداً في الوقود، ما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود، الأمر الذي قد يحكم على هؤلاء المصابين بالموت.

كما حذّر مستشفى كمال عدوان من خروجه من الخدمة خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، وقال المستشفى في بيان مقتضب أن ذلك يشكل تهديداً كبيراً لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة حادة تعيشها المرافق الصحية في قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان المدمر والحصار المشدد والمتواصل على شمال قطاع غزة، ورفض الاحتلال إدخال الوقود والأدوية والمستهلكات الطبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن