رياضة

أواخر الصيف

| مالك حمود

سواء كنا من (جماعة) فصل الصيف أو من جماعة الشتاء، فذلك لا ينفي مقولة (الصيف كيف) على اعتباره أكثر الفصول نشاطاً وحيوية خصوصاً في الهواء الطلق.

وهذا ما يجعل منه فرصة مهمة لإقامة الأنشطة الرياضية المتنوعة، ومنها ما اقترنت بالصيف لقيامها في الهواء الطلق.

وفي الهواء الطلق تابعنا دورة الألعاب الشاطئية التي أقيمت مؤخراً على شواطئ طرطوس التي شهدت منافسات الكرة الطائرة الشاطئية والسباحة الطويلة والترياتلون، وسط عمل جاد لتغطيتها لإعطائها حقها إعلاميا رغم خصوصية هذه الألعاب التي تنتظر فصل الصيف كي تنشط وتنهض علها تكسب جماهيرية باعتبارها من ألعاب الظل.

ولأنها من ألعاب الظل التي تسعى للانتشار والوصول إلى المجتمع من خلال أبطالها ونجومها المميزين، كنا نتمنى لو أقيمت منافساتها في الشواطىء الشعبية المكتظة بالناس كي يتابعوا ويتعرفوا على هذه الألعاب المجتهدة.

قد يكون الهدف التسويقي سبباً مباشراً في إقامتها في المنتجعات المستعدة لاستضافة الحدث ورجاله، لكن ذلك لا يمنع من الإقامة فيها، وإقامة المنافسات أو بعضها في الشواطئ الشعبية التي توفر الحضور الجماهيري غير الموجود في شواطئ ذات الخمس نجوم، مع العمل على الترويج الإعلاني للمساهمين في قيام البطولة ورعايتها وتخديمها، بما في ذلك منح الجهة ذات الرعاية الكبرى، أو الراعي الذهبي، أن تكون الفعالية بمجملها باسمها مثلما حصل مؤخراً ولا مشكلة في ذلك مادامت الرياضة صناعة والوصول بمنتجها المتميز والمنافس بحاجة لمال وممولين ورعاة يجب أن يكون لهم المقابل من الترويج لأسمائهم ومسمياتهم التجارية والصناعية.

في الوقت ذاته ما المغزى من إقامة بطولة الألعاب الشاطئية أواخر فصل الصيف، واستثمارها في الترويج السياحي للساحل السوري وشواطئه الجميلة والعمل لتعزيز السياحة والسواح في بقية شهور الصيف.

وكذلك الأمر بالنسبة لمباراة كأس السوبر بكرة السلة بين بطلي الدوري والكأس للموسم الماضي حيث تم تحديدها أيضاً أواخر الصيف الحالي، بدلاً من استثمار حدث جماهيري كبير كهذا بإقامته مطلع الصيف بدلاً من أواخره خصوصاً بعد بدء العام الدراسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن