شؤون محلية

مديرية الموارد المائية بحمص وموسم الاستثمار 2024 … ناصر عباس عباس لـ«الوطن»: التنسيق دائم مع الهيئة العامة للموارد المائية والوزارة لتأمين مستلزمات العمل

| محمود شاهين

تتميز محافظة حمص بوجود بيئات متعددة، وهذه البيئات تحتاج سياسة مائية شاملة لتغطية احتياجات المحافظة في الري والزراعة و الرعي بما يؤمن المياه اللازمة للمحافظة من أحواضها المائية المتوافرة.

ومن هذه المحافظة الكبيرة والممتدة يحدثنا مدير الموارد المائية فيها المهندس ناصر عباس عباس عن الواقع المائي والاحتياجات والخطة الاستثمارية المنفذة لعام 2024.

بداية حدثنا المهندس عباس عن المحافظة وواقعها المائي:

تتوسط محافظة حمص أراضي الجمهورية العربية السورية، وتبلغ مساحتها 42585 كم2 وتشكل هذه المساحة 22 بالمئة من مساحة القطر، كما تشكل بادية حمص 35,3 بالمئة من مجمل مساحة البادية السورية، وتقدر مساحة الأراضي القابلة للزراعة بحوالي 440000 هكتار والمساحة المروية 59000 هكتار والبعلية 283000 هكتار والمراعي الطبيعية 2694000 هكتار والمناطق الحراجية 56400 هكتار،

ومن وجهة نظر الموارد المائية تغطي محافظة حمص أجزاء من ثلاثة أحواض مائية (البادية – العاصي – الساحل) وتبلغ مساحة كل جزء كما يلي: حوض البادية 36446 كم2، حوض العاصي 5579 كم2، حوض الساحل 560 كم2.

السدود والحفائر

وعن واقع السدود والحفر المائية تحدث مدير الموارد المائية فقال:
يوجد في محافظة حمص 35 سداً بطاقة تخزينية إجمالية تبلغ 405,6 م. م3 وهي موزعة على الأحواض المائية الثلاثة كما يلي:

في حوض العاصي 15 سداً بطاقة تخزينية تبلغ 312 م. م3 تستخدم لأغراض الري،
وفي حوض الساحل 5 سدود بطاقة تخزينية تبلغ 72 م. م3 لأغراض الري
وفي حوض البادية 15 سداً بطاقة تخزينية 21,6 م. م3 لأغراض سقاية المواشي.

كما يوجد 57 حفرة بطاقة تخزينية تبلغ 5,2 م. م3 وجميعها في حوض البادية في مناطق يصعب الوصول إليها حالياً وبالتالي لا تتوفر معلومات عن التخزينات الحالية لمعظمها، مع الإشارة إلى أن جميع هذه الحفائر مخصصة لسقاية الماشية في مناطق البادية.

الموسم المطري والتخزين

وفي حديثه عن الموسم المطري وتخزين المياه تحدث المهندس عباس:

كان العام الهيدرولوجي 2023-2024 جيداً جداً من حيث كميات الأمطار الهاطلة على مجمل أراضي محافظة حمص حيث بلغت نسبة الهطول المطري في نهاية الموسم نحو 128بالمئة من المعدل السنوي العام مقابل 82 بالمئة للفترة نفسها من العام السابق، مع الإشارة إلى أن الهطلات المطرية كانت متفاوتة بين أنحاء المحافظة وكان أغزرها في المناطق الغربية والشمالية الغربية وأقلها غزارة في المناطق الشرقية.

وعلى ضوء هذه الهطلات المطرية كان موسم التخزين جيداً حيث وصلت نسبة التخزين الإجمالية في نهاية موسم التخزين في منتصف شهر نيسان إلى نحو 63 بالمئة مقابل 49 بالمئة لنفس الفترة من العام الماضي.
ونشير إلى أن سدود المنطقة الغربية والشمالية الغربية وصلت إلى نسب تخزين تتراوح بين 80 بالمئة و100 بالمئة وذلك تبعاً لحجم التخزين الأعظمي لكل سد، وبشكل عام فإن السدود الصغيرة والمتوسطة وصلت نسبة التخزين فيها إلى 100 بالمئة.

شبكات الري

أما واقع شبكات الري فهو حسب الواقع كما تحدث المهندس عباس:

يوجد في المحافظة 21 شبكة ري حكومية تروي مساحة إجمالية تبلغ نحو 28730 هكتاراً وهي موزعة على الأحواض الثلاثة ومقامة على مصادر مائية مختلفة (سدود – نهر العاصي- ينابيع- آبار) كما يلي:

في حوض العاصي 10 شبكات ري مرتبطة بالسدود وبنهر العاصي وتروي مساحة تبلغ 21445 هكتاراً وجميعها شبكات مكشوفة، وفي حوض الساحل 6 شبكات ري مرتبطة بالسدود وتروي مساحة تبلغ 6393 هكتاراً ومعظم هذه الشبكات أنبوبية مطمورة،

وفي حوض البادية 5 شبكات ري مرتبطة بآبار جوفية وتروي مساحة تبلغ 891 هكتاراً ومعظمها أنبوبية.

يبلغ الطول الإجمالي للشبكات نحو 636 كم منها 352 كم أنابيب مطمورة والباقي أقنية مكشوفة، ويتم قبل بداية كل موسم ري تحضير هذه الشبكات لموسم الاستثمار، وتشمل التحضيرات تنفيذ برامج معدة مسبقاً تتضمن تعزيل الأقنية المكشوفة ومعالجة بعض التشققات والأضرار التي تعرضت لها خلال الموسم السابق وتفقد البوابات والأحواض والمآخذ وإجراء الصيانة اللازمة للتجهيزات المعدنية المرتبطة بالشبكة من مآخذ ري وصمامات وبوابات توزيع.

موسم الري الحالي 2024

وختم المهندس عباس حديثه عن موسم الري للعام الحالي فقال: انتهت التحضيرات في جميع شبكات الري في مواعيدها وتم إطلاق المياه فيها لتقديمها للإخوة الفلاحين في الموعد اللازم والمتفق عليه مع المعنيين بالمسألة الزراعية في اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة.

حيث يتم حالياً تنفيذ موسم ري كامل (تكميلي + صيفي) في جميع شبكات الري في المحافظة ماعدا شبكة ري حمص-حماة حيث تم إعطاء ري تكميلي للمحاصيل الشتوية فقط وانتهى موسم الري بتاريخ 15/6/2024 حيث تم إغلاق المياه في الشبكة ويتم حالياً تزويد بساتين حمص فقط بالمياه باعتبارها حقوقاً مكتسبة على نهر العاصي.

ومن أجل إنجاز التحضيرات المذكورة سابقاً مع بقية المهام المنوطة بالمديرية يتوفر لدى المديرية مجموعة من الآليات الهندسية الثقيلة ( بواكر-قلابات-تركسات – بوبكات -سيارات شاحنة) وجميعها بحالة فنية جيدة وتم تشغيلها واستثمارها بشكل مناسب خلال الفترة السابقة وهي منتشرة في جميع جبهات العمل على شبكات الري.

يتم التنسيق بشكل دائم مع الهيئة العامة للموارد المائية ومع وزارة الموارد المائية من أجل تأمين مستلزمات العمل وتكاليفه، وتقوم الوزارة بتقديم كل الدعم الممكن ووفق الإمكانيات المتاحة وبما يضمن حسن سير العمل وإنجاز الأعمال في الوقت المناسب، وتقوم بتأمين الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ الأعمال المطلوبة وإصلاح الآليات الثقيلة وتأمين المحروقات والمستلزمات الأخرى.

الصعوبات والمعوقات: يمكن تلخيص الصعوبات والمعوقات التي تعترض عملنا بشكل رئيسي بالنقاط التالية

– عدم استقرار الأسعار وارتفاعها بشكل حاد ما يؤدي إلى الإعلان عن بعض المشاريع أكثر من مرة دون أن يتقدم أي عارض

– عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة ما يؤدي إلى تأجيل تنفيذ بعض المشاريع المهمة

– نقص الآليات الثقيلة وارتفاع تكاليف الصيانة والإصلاح بشكل كبير وعدم كفاية الخطط الشهرية

– كثرة التعديات على شبكات الري حيث تم تنظيم /35/ ضبطاً تتعلق بالتعدي على أقنية الري في شبكة ري حمص في منطقة الريف الشمالي خلال موسم الاستثمار القصير السابق.

– طرق الري المتبعة وخاصةً في شبكات تلكلخ تسبب هدر كميات من المياه بالإضافة إلى ازدياد نسبة الزراعات التكثيفية ما يستدعي تنفيذ برامج تقنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن