موسكو رفضت أي مفاوضات مع كييف.. ولوكسمبورغ: لا جدوى من مؤتمرات دون روسيا … بوتين: ماضون بتطوير قدراتنا العسكرية في مواجهة التصرفات العدائية لأميركا
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية في كل الاتجاهات بما في ذلك المكون النووي وذلك في مواجهة محاولات الولايات المتحدة المستمرة احتواء روسيا والصين عبر تعزيز وجودها العسكري بالقرب من الحدود الغربية لروسيا، وفي القطب الشمالي، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وفي افتتاح المرحلة النشطة لتدريبات القيادة والأركان «أوكيان 2024»، أمس الثلاثاء، قال بوتين: يتعين على روسيا أن تكون مستعدة لأي تطور للأحداث، ويجب أن تكون القوات المسلحة الروسية مستعدة، وأضاف: «يجب على روسيا أن تكون مستعدة لأي تطور في الوضع، ويجب على قواتنا المسلحة ضمان حماية موثوقة لسيادة روسيا ومصالحها الوطنية، وصد أي عدوان عسكري محتمل في أي اتجاه، بما في ذلك المناطق البحرية والمحيطية»، وذلك حسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك».
وأكد بوتين أن البحرية تلعب دوراً رئيسياً في حل هذه المهمة، وأضاف إن روسيا ستواصل تعزيز قواتها البحرية وجميع أنواع القوات وزيادة قدراتها، وتابع قائلاً: «سنواصل تعزيز قواتنا البحرية، بما في ذلك مكونها النووي الإستراتيجي، وسنعمل بشكل منهجي وشامل على تطوير جميع أنواع وفروع الجيش، وزيادة القدرات الهجومية، وتحسين تدريب أطقم السفن والوحدات الساحلية والطيران، مع الأخذ في الاعتبار القتال الحقيقي، والخبرة، والقيام بكل ما هو ضروري لتوفير حماية موثوقة لروسيا ومواطنينا».
ولفت بوتين على أن الولايات المتحدة تعلن صراحة عن خططها لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، بما في ذلك في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وقال: «تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها صراحة عن خططهم لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى فيما يسمى المناطق الأمامية في الجزء الغربي من المحيط الهادي، وكذلك بعض الدول في آسيا، ومنطقة المحيط الهادي، وتعتبر مناطق ذات أولوية لنشرها، وفي الوقت نفسه، تمارس القوات المسلحة الأميركية بالفعل نقل ونشر أنظمة صاروخية متقدمة في منطقة آسيا والمحيط الهادي».
وأشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة تعمل «على وجه السرعة» لاحتواء روسيا والصين، من خلال زيادة وجودها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادي والقطب الشمالي، وقال: «بحجة مواجهة التهديد الروسي المزعوم واحتواء جمهورية الصين الشعبية، تعمل الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية على زيادة وجودها العسكري بالقرب من الحدود الغربية لروسيا، وفي القطب الشمالي، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي».
ونوّه بوتين إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق ميزة عسكرية ملموسة وتثير سباق تسلح، مردفا بالقول: «من خلال تصرفاتها العدوانية، تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق ميزة عسكرية ملموسة، وبالتالي كسر الهيكل الأمني الحالي وتوازن القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادي، الولايات المتحدة تثير سباق تسلح، بغض النظر عن أمن حلفائها الأوروبيين والآسيويين».
وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء التدريب الإستراتيجي المخطط له «أوكيان-2024» في المحيط الهادي، والمحيط المتجمد الشمالي، والبحر الأبيض المتوسط، وبحر قزوين، وبحر البلطيق، وقالت إن مجموعة القطب الشمالي التابعة لأسطول الشمال الروسي انتشرت في الجزء الشرقي من المحيط المتجمد الشمالي في إطار المناورات، وذلك في إطار تدريبات القيادة والأركان الإستراتيجية «اوكيان 2024» التي بدأت (أمس).
في الغضون، أعلن أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، أمس الثلاثاء، أنه لن يتم إجراء أي مفاوضات مع «الإرهابيين» (نظام كييف) حتى يتم دحرهم من مقاطعة كورسك الروسية، وقال في مقابلة مع قناة «روسيا 24»: «لم ولن نقم بأي مفاوضات مع الإرهابيين، وإلى أن نطردهم من أراضينا، فإننا بطبيعة الحال لن نجري أي مفاوضات معهم».
وأضاف شويغو: إن «الرغبة في تنفيذ الإرهاب النووي ضد محطة كورسك للطاقة النووية هي أعلى مستوى من الإرهاب لدى الإرهابيين الأوكرانيين، وكانت هناك رغبة وإصرار على الانتقال إلى هناك والاستيلاء على محطة كورسك للطاقة النووية، لكن لحسن الحظ، لم ينجح هذا».
في سياق ذي صلة، أكد نائب رئيس وزراء لوكسمبورغ وزير الخارجية كزافييه بيتيل أنه لا جدوى من عقد مؤتمرات لحل النزاع في أوكرانيا من دون مشاركة روسيا، وقال خلال منتدى حوار يريفان الدولي المنعقد في العاصمة الأرمينية: «نحتاج إلى الحوار مع روسيا، لا يمكننا تغيير جيراننا، روسيا ستظل موجودة كدولة، ولا فائدة من عقد مؤتمرات سلام دونها»، وأضاف: «يجب أن يجلس الجميع إلى طاولة المفاوضات».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن قواتها حررت بلدات كراسنوغوروفكا وغاليتسينيفكا وفوديانويه وغريغوروفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وأوضحت في تقريرها اليومي أن ذلك جاء نتيجة نجاحات الجيش الروسي على عدة محاور خلال اليوم الماضي، فيما بلغ إجمالي الخسائر الأوكرانية خلال آخر 24 ساعة نحو 2175 جندياً.