بلينكن تحدث مجدداً عن وصول صواريخ إيرانية لروسيا.. وطهران تنفي: لدوافع سياسية … عراقجي: إيران والعراق توقعان خلال زيارة بزشكيان اتفاقات اقتصادية وأمنية
| وكالات
أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن ارتياحه لما اتخذه العراق من إجراءات ضد جماعات تستهدف إيران من الأراضي العراقية، في حين جددت طهران مطالبتها بتحرك فوري وفعال لاتخاذ إجراءات رادعة لجرائم الكيان الإسرائيلي اللامحدودة واللامتناهية، فيما عادت واشنطن وزعمت أن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية لتستخدمها ضد أوكرانيا.
وفي تصريحات له، أوردتها وكالة «مهر»، كشف عراقجي سبب اختيار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان العراق أول بلد يزوره منذ توليه المنصب في تموز الماضي، وقال: «اختيار الرئيس مسعود بزشكيان العراق كأول بلد يزوره يعكس عمق العلاقات الأخوية بيننا».
وأشار إلى أن زيارة بزشكيان اليوم الأربعاء «ستشهد التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين البلدين في المجالات الأمنية والاقتصادية»، وكشف أن «الزيارة ستبدأ من بغداد وتشمل البصرة وأربيل والنجف وكربلاء على جدول الأعمال»، وقال: نتشاور باستمرار مع الجانب العراقي حول التنفيذ الأمثل للاتفاق الأمني المبرم عام 2023».
في الغضون، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «ناصر كنعاني» المؤسسات الدولية، ولاسيما مجلس الأمن بتحرك فوري وفعال لاتخاذ إجراءات رادعة لجرائم الكيان الإسرائيلي اللامحدودة واللامتناهية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وحسب وكالة «إرنا»، أدان كنعاني في تصريحات له بشدة الهجوم الوحشي الصهيوني على خيم النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، الذي أدى إلى ارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات من المدنيين الفلسطينيين النازحين، واعتبر كنعاني أن الاحتلال الصهيوني ومن خلال هجماته الهمجية على المدنيين الفلسطينيين وخيم النازحين، أظهر مرة أخرى أنه لا يلتزم بأي معايير قانونية ودولية فضلاً عن المبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وأكد متحدث الخارجية الإيرانية أن استمرار مثل هذه الجرائم البشعة طوال الأشهر الـ11 الماضية واتساع نطاق اعتداءات هذا الكيان الغاصب ضد أمن وسيادة وسلامة أراضي دول المنطقة هي أمثلة واضحة لا يمكن إنكارها للتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم بحق الإنسانية، وعليه طالب كنعاني المؤسسات الدولية، ولاسيما مجلس الأمم المتحدة بتحرك فوري وفعال لاتخاذ إجراءات رادعة لجرائم الكيان الإسرائيلي اللامحدودة واللامتناهية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
من جهة ثانية، شدد كنعاني على أهمية التعاون الإقليمي من أجل ضمان الأمن الجماعي وقال: ترفض الجمهورية الإسلامية الإيرانية الوجود العسكري للأجانب في المنطقة وتواصل دورها الفعال والبناء في ضمان أمن المياه الإقليمية والممرات المائية.
وأضاف إن الحكومة الـ14 في إيران ستواصل النهج الإستراتيجي والسياسات الأساسية للنظام، مع تأكيد استمرار سياسة الجوار كأولوية سياسية خارجية لها، كما أنها تعتقد أن حل مشكلات المنطقة يقوم على التفاعل والتعاون مع دول الجوار وترحب بالمبادرات البناءة في مجال تطوير العلاقات والتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
وفي موضوع منفصل، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن وصول شحنات من الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وقال بلينكن في تصريحات أمس الثلاثاء: «روسيا تسلمت شحنات من الصواريخ الباليستية الإيرانية، وستستخدمها في الأسابيع المقبلة»، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ تمنح الروس قدرة ومرونة إضافية، ومؤكداً أن الولايات المتحدة ستعلن عن عقوبات إضافية على إيران.
ونفت الخارجية الإيرانية هذه المزاعم، وقالت في بيان أمس إن «تكرار الادعاء بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا أمر له أهداف ودوافع سياسية من بعض الدول الغربية، وهو لا أساس له من الصحة على الإطلاق».